قال الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إنه يعرب عن تقديره للأشخاص ذوي الإعاقة، موضحًا أن القسم الخاص يهدف إلى التأهيل الأكاديمي والتربوي للدمج في المجتمع، والتأهيل المهني والمهاري والاجتماعي والتدريب على الرعاية الذاتية والأمور الحياتية، ويتم كل هذا وفق مناهج تدريبية حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال، وتجهيزات على أعلى مستوى من الحرفية.
دمج ذوي الإعاقة من أولوياتِ خدمة الكنيسة الإنجيلية
وأوضح أن قضية دمج الأشخاص ذوي الهمم، ذات أهمية كبيرة وتحتل مكانًا هامًّا في أولوياتِ خدمة الكنيسة الإنجيلية بمصر منذ نشأتها؛ فهذا القسم الذي أنشئ عام 1973، يُعد من الأماكن الأولى التي اهتمت بتقديم هذه الخدمة في المجتمع المصري لتأهيل الفتيات من ذوي الهمم وتشجيع أسرهن على الخروج بهن للمجتمع.
وأشار “زكي”، إلي إن وجود مثل هذا القسم الذي يسعى إلى دمج الفتيات من ذوي الهمم وتمكينهن من حقهن في التعليم والمشاركة بفاعلية في المجتمع هو اهتمام ذو أولويةٍ، نلمس آثاره في توجهات المجتمع المصري والدولة المصرية خلال السنوات السابقة وأن النهوض الحقيقي بمستوى التعليم يشمل ضمن محاوره دمج وتضمين الأطفال والشباب من ذوي الهمم في العملية التعليمية، انطلاقًا من حقهم الإنساني في تلقي التعليم بجودة وكفاءة عاليتين، كحقٍّ إنساني أصيل يتساوى فيه الجميع، ودعمهم بشتى السبل والوسائل المتاحة للمساهمة في تنمية المجتمع.
وتابع “زكي” كما أن السعي نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة جزء رئيس من استراتيجيات التنمية المستدامة؛ الأمرُ الذي توليهِ الدولةُ أهميةً كبرى في برامج التنمية والمبادرات المختلفة خلال الأعوام الماضية وحتى الآن، وشملت مظاهر هذا الاهتمام العديد من الجوانب بدءًا بالإطار التشريعي والمؤسسي بإصدار القانون الخاص بذوي الإعاقة في عام 2018، والذي كان عامًا مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي اهتم بوضع تعريفات دقيقة، ووضع أسسًا لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتضمن العديد من المزايا والحقوق، والتي تعد مُكتسَبات تاريخية.
وأستطرد الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ، وتتجلى أيضًا مظاهر اهتمام الدولة بالأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من المبادرات المجتمعية التي اشتركت فيها مؤسسات المجتمع المدني. واتخذت الدولة أيضًا خطوات جادة نحو تأهيل وحماية النساء ذوات الإعاقة، وإدماجهن في مبادرات الشمول المالي وفي قطاع التعليم، جنبًا إلى جنب مع جهود الاكتشاف المبكر للإعاقة والتدريب والتوظيف.
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية : قد رأينا أيضًا اهتمامًا كبيرًا من فخامة الرئيس بقضايا ذوي الإعاقة، الذي حرص على دعمهم ووجَّه بقرارات مباشرة تعمل على دمجهم بالمجتمع في كافة المجالات؛ السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والتعليمية وغيرها، إلى جانب حصولهم على خدمات الطبية والسكنية وغيرهم. ولا يزال أمامنا الكثير في هذا الصدد، لكني أثق أن العمل الجاد والسعي بالتزام إنساني تجاه دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير ثقافة المجتمع تجاههم، هي خطوات بدأت بالفعل، وبدأت تؤتي ثمارها بالفعل، لأجل الوصول إلى مجتمع يستوعب الجميع ويدعم الجميع.
واختتم الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية ، أهنئ بناتنا الطالبات في القسم الخاص لذوي القدرات الخاصة بكلية رمسيس للبنات، وأشكر كل القائمين على هذا العمل، وأثمِّن مجهوداتهم العظيمة، وأتمنى مزيدًا من الإنجاز والتوفيق والنجاح لكل أعمالهم.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لخدمة ذوي الإعاقة .. تسليم 36 شهادة إعفاء من التجنيد لطلاب جامعة كفر الشيخ