سلايدر

طبيب: هناك ثقافة سلبية في المجتمع تجاه ذوي الإعاقة

طاهر البرنس: لابد أن يكون الطفل ذوي الإعاقة متهيئا للدمج حتى لا تتأثر نفسيته

 

 

أكد الدكتور طاهر البرنس، استشاري الصحة النفسية، إن ظاهرة التنمر تشكل خطورة على الأطفال العاديين بشكل عام، وذوي الإعاقة بشكل خاص، لأنهم أشخاص حساسين بطبعهم ويعانون من صعوبات معينة يجاهدون للتعايش معها، فيأتي التنمر ويجعلهم في تعاسة وحزن وربما يولد لديهم اضطرابات نفسية، مثل الانسحاب الاجتماعي وضعف الشخصية وغيرها من المشاكل المزعجة.

وأشار “البرنس”، في تصريحات خاصة لنساعد، إلى أهمية أن يكون الطفل من ذوي الإعاقة متهيئا للدمج، حتى لا يتضرر ولا يضر من حوله، ولا يشعر بأنه أقل من غيره، كذلك معرفة ما إذا كان هذا الطالب قادرا على التعاطي مع الطلاب اجتماعيًا وأن تكون قدراته موازية لعملية الدمج، حتى لا تتأثر نفسية الطفل.

وكشف “البرنس” عن أن الثقافة السلبية السائدة في المجتمع، انتقلت من الأهالي لأطفالهم، وتولدت النظرة الدونية من قبل هؤلاء الطلاب لزملائهم ذوي الإعاقة، مما يدفعهم للتنمر، لافتًا إلى غياب الوعي العام للأهالي حول أنواع الإعاقات والاضطرابات التي قد يعاني منها الطلاب، وضعف المهارات المهنية لدى المعلمين ومقدمي الخدمات المساندة في المدارس لاكتشاف حالات الإعاقة.

وعن دور المدرسة في رعاية الطفل المعاق، شدد “البرنس” على توعية وتدريب الأهالي، والمعلمين على الأعراض التي قد يعاني منها الطفل ذو الإعاقة بهدف الكشف المبكر، وتعريفهم بآليات التبليغ والدعم من قبل الجهات المعنية، لإدارة المدرسة ومديرية التربية أو وزارة التربية والتعليم .

وأتم “البرنس” أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا مجرد حالة مرضية تستدعي العطف والرعاية الصحية والاجتماعية، وليسوا مجرد مواضيع للدراسة والأبحاث هم بشر يستحقون أن يتمتعوا بكامل حقوق الإنسان، وأن يتولى رعايتهم شخص مسؤول ومُدرب.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى