سلايدرمقالات الرأى

عبد المسيح ممدوح يكتب .. أعزائي أكره طريقة برايل

 

 

تحل ذكرى اليوم العالمي لطريقة برايل، في يوم الرابع من يناير سنويًا، وفقا لما قررته الأمم المتحدة في عام 2018 بالتزامن مع ذكرى. مولد لويس برايل مخترع تلك الطريقة.

لويس برايل فرنسي الجنسية اخترع وطور هذه الطريقة وهو في سن مبكر وتوفي في عام 1852 م، ولكن تظل هذه الطريقة مستمرة

حتى يومنا هذا في المدارس ولم يتوقف الأمر على المدارس فقط، لكن أصبحت الجامعات المصرية بها ماكينات طباعة برايل لطباعة المقرر الدراسي للشخص الكفيف الذي يرغب في ذلك .

وعلى الرغم من أهمية تلك الطريقة للمكفوفين إلا أني لم ألجأ لها ولم تكن الطريقة المستحبة لقلبي على الاطلاق وكنت أشعر أنها عبء وليس وسيلة للمساعدة أو القراءة .

كان اعتمادي الكلي على التسجيلات الصوتية لمن يشرح المقرر الدراسي طول فترات وجودي في المدرسة، وكنت أذهب للامتحان بتلك الطريقة في منتصف وآخر العام حتى وصولي للجامعة يقوم أحد زملائنا وهو في نفس القسم والمرحلة الدراسية بتسجيل المحاضرات لنا، ويرفعها على أحد المواقع لكي نحصل عليها ونستمع إليها.

وهذا لا ينفي أهمية تلك الطريقة ودورها الهام لمساعدة الكفيف لأن المكفوفون يعتمدون عليها اعتماد كلي في دراستهم وقرائتهم للكتب والمقرر الدراسي حتى وصل أن بعض المتاحف الأثرية تطبع الأشياء الخاصة بها بطريقة برايل.

وكنت قرأت أحد الأخبار منذ فترة ليست بالبعيدة أن رئيس جامعة بني سويف قرر طباعة المناهج الدراسية بهذه الطريقة لكي يحصل عليها الشخص الكفيف دون الاحتياج لأحد.

ولكن قل استخدام تلك الطريقة بعد التطورات التكنولوجية ووجود التكنولوجيا المساعدة في إطار الهواتف المحمولة والكمبيوتر واصبح مجال التكنولوجيا المساعدة مجال كبير ومفتوح بوجود بعض البرامج مفتوحة المصدر وغيرها مدفوعة الأجر.

وهذا ما قررته أحد الجامعات المصرية الكبرى أن يتم امتحان الطالب الكفيف عن طريق الكمبيوتر وليس الاستعانة بأحد للكتابة والقراءة له.

وهذا يعنى أن طالما أصبح عندك قيادة سياسية تحترم وتقدر جميع المواطنين ستجد جميع الموظفين أيضا ينفذون هذا الشعور، ولازلنا ننتظر الوعي المجتمعي واعتراف المجتمع أجمع بحقوقنا واحتياجاتنا وأن يقدروا من نحن وما نحتاجه هي حقوقنا وليس منحة يقدموها لنا.

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى