علا عبد الله محمد تكتب .. مفاتيح هامة لفهم طريقة استيعاب طفلك
تكثر الشكوى من أطفالنا خصوصًا في سن (3 إلى 6 سنوات)، وتتركز أغلب الشكاوى في قدرتهم على التركيز قليل أو مش متحمسين إنهم يذكروا أو يسمعوا معلومة أو يستعبوا فكرة جديدة .. فهل فكرنا هما ليه بيعملوا كده؟
طبعا في كتير مننا بيفتكر إنه كسل منهم أو عدم اهتمام أو عايزين يلعبوا، بس الحقيقة إننا مش عارفين نوع أولادنا .. أيوه اللي قريتوه صح.. أنواعهم ايه؟
في حاجة اسمها أساليب واستراتيجيات تعلم الأطفال، بتقول إنهم ينقسموا لـ 3 أنواع في التعلم وتلقي المعلومة، وفي منهم أحيانًا يقدر يجمع بين أكتر من نوع:
النوع الأول: الطفل (المُتعلم) سماعي Auditory learner
ده بيستوعب كل حاجة ويفهمها كويس جدا عن طريق السمع والتكرار، وبيكون غالباً طفل اجتماعي بيحب يتكلم كتير جدا ويشارك معلوماته مع غيره، وعنده قدرة على تذكر أسماء الأشخاص والأشياء أكتر من الصور أو الوشوش، وبيحب يتعلم خلال مجموعة أو على الأقل مع طفل آخر
طب إزاي بقى نتعامل معاه وننمي حسه السمعي؟
لما نحب نوجهه أو نعلمه حاجة نركز على أنها تكون بطريقة شفهية، بلاش فيديوهات أو صور، إشارات. مش هيستوعب.
نعطي له فرصة دائما يعبر عن نفسه ويتكلم ويطلع اللي جواه، كأننا بنعمل معاه brain strom، ونناقشه انت ايه رأيك؟ ونسمع الإبداعات بقى
– نقدم له مواد تعليمية مسجلة صوت بالأساس وندي له الفرصة يسمعها باستمرار
– نساعده يقرأ ويلخص اللي سمعه أو شافه بصوت عالي بينه وبين نفسه، ونفتح معاه نقاش عن اللي بيكتبه عن أي موضوع.
الثاني: المُتعلم البصري Visual learner
بيستوعب ويفهم كل حاجة عن طريق الصور أو الفيديوهات أو الكتب سواء مرئية أو مكتوبة (المهم في حاجة مرئية)، بيكون كمان عنده قوة ملاحظة وتركيز عالي جداً، بنحس أنهم بيراقبوا كل تصرفاتنا وحركاتنا وبياخدوا بالهم من كل تفصيلة، بيحبوا اوي يستعبوا أي معلومات بطريقة مرئية أو مكتوبة عن أنهم يسمعوها، عكس الأطفال السامعيين تمامًا.
كيف نتعامل مع الطفل البصري وننمي مهاراته:
– نكتب لهم اللي محتاجينه منهم بشكل واضح، ولو الطفل في سن ما قبل القراءة نرسم لهم إحنا عايزين منهم إيه
– لازم تكون طرق تعليمهم أو الأساليب التعليمية اللي بنتسخدمها تفاعلية ومرئية دائما سواء ثابتة (كتاب) أو متحركة (فيديو)
– نشجعهم يرسموا اللي فهموه بعد أي موضوع أو درس اتكلمنا معاهم فيه (سن ما قبل القراءة والكتابة) ولو أكبر نشجعهم أنهم يكتبوا (حتى لو في أخطاء)
– أي قواعد عايزينهم يلتزموا بها أو خطة هنفذها معاهم لازم تكون مكتوبة (مش هيستعبوا الكلام المرسل خالص)
– الأطفال دول بقى نقرأ معاهم بهدوء، صوت عالي لا (عادة مش بيحبوا الصوت العالي خالص)
– عليكم وعلى flash cardsرسوم توضيحية أو صور تعليمية (موضوع التفاحة لونها إيه ياحبيي من غير ما يكون شايف التفاحة نفسها أو صورة لها في الأول مش هينفع)
– نجرب نستخدم معاهم colour code اللي هو تكويد الألوان (هيسهل على الأمهات جدا التعامل مع الأولاد في تنظيم البيت والمذاكرة)..اعملوا كل حاجة تخصهم بلون محدد هو اللي يختاره.
النوع الثالث: الطفل (المتعلم) الحسي
وبيتقال عليه أحيانا “تلامسي” Haptic learner
طفل متميز فعلا ومختلف لأنه بيستوعب كل حاجة حواليه عن طريق اللمس والإحساس والممارسة، بيحب أوي يعمل حاجات ويصلحها بإيده، وبيحب ممارسة الرياضة، ملول جدا وبيحب الحركة كل شويه و مبيحسش بالتعب تقريباً (مبيعرفش يقعد مدة طويلة يعني 10 دقائق بالكتير :).
طب ازاي نتعامل بقى مع الطفل الجميل ده وننمي مهاراته؟
– لازم لازم لما نعلمه أو نوصل له معلومة يكون في حركة وتفاعل (نظام اقعد يا حبيبي نذاكر ده مش هينفع)
– نحاول نوفر له أنشطة كتير جدا جدا على الموضوع الواحد لأنه ملول (الأنشطة تكون حسية أو حركية)
– خرجوهم ايوه ..بيستعبوا أكتر في الأماكن المفتوحة والرحلات (بعد ما كورونا تخلص إن شاء الله)
– خليهم يعملوا طرق وأساليب تعلمهم بنفسهم، سواء بالصلصال أو يرسموا الرسوم التوضيحية والصور بنفسهم.
– علموهم وعودوهم ياخدوا ملاحظات على أي حاجة شافوهم أو سمعوها (سواء بالرسم أو الكتابة ويعلموا على الأهم فيها)
علا عبد الله محمد صحفية ومترجمة ونشرت المقال كمنشور عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
اقرأ أيضًا
رئيس الوزراء: تجربة الغلق الكامل أدت لخسائر كبيرة ببعض الدول ويجب أن يستعيد الاقتصاد عافيته
وزير المالية: صرفنا 40% من المبلغ المخصص لمواجهة كورونا والأزمة شديدة علينا أوي
