كتبت: غادة سويلم
سيارة ذاتية القيادة.. أحدث الأفكار المتطورة لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة، فى مجال تكنولوجيا السيارات، لم تعد التكنولوجيا فيها، تقدم فقط الرفاهية للسائق، وانما اصبحت تبحث عن سل الدعم لصحاب الهمم.
فأصبحت الشركات المثصنعة، تطرح سيارات ذاتية القيادة لتقديم خدمات لذوى القدرات الخاصة.
ما هي السيارات ذاتية القيادة؟
السيارات ذاتية القيادة هي مركبات مجهزة بأجهزة استشعار عن بُعد، تمكنها من تحديد معالم الطريق والسير دون سائق، ومن هذه الأجهزة الكاميرات، والرادارات، والليدار الذي يحدد المدى عن طريق الضوء أو الليزر، وتتمكن تلك الأجهزة من رؤية علامات الطرق وإشارات المرور، وقياس المسافات.
سيارة ذاتية القيادة تتناسب مع متطلبات أصحاب الهمم
وربما لا يدرك صناع السيارات، أن ذوى الاحتياجات الخاصة، يشكلون نسبة لا يُستهان بها من المجتمعات، فضلاً عن ان معظمهم لا يستطيع قيادة السيارة التقليدية، ويُضاف إليهم كبار السن المضطرين إلى التخلى عن القيادة بسبب تدهور صحتهم.
ولذلك فإن التحول إلى وسائل تنقل أسهل، هو المفتاح لتمكين هؤلاء الأشخاص من تسهيل الحياة لهم، لتحقيق فرص دمج وتكافؤ بينهم وبين الأفراد العاديين.
ضرورة وجود تصميم مدروس يخدم ذوى الاحتياجات الخاصة
وفقا لتقرير نشرته فوربس، يمثل الصعود والنزول من السيارة المشكلة الأبرز للأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولهذا تشتد الحاجة إلى وضع لمسات تصميم مدروسة؛ مثل المقابض والدرجات الجانبية.
كما يشكل الوصول وتثبيت أحزمة الأمان، عقبة أخرى أمام صناع السيارات، ما يوجب العمل للتوصل إلى مظهر جديد، وإعادة التصميم باستخدام مبادئ التصميم الشاملة، لضمان سهولة استعمالها من الجميع.
سيارة تقرأ أفكار صاحبها من ذوى الاحتياجات الخاصة
كانت واحدة من أكثر الابتكارات اثارة للدهشة، ما وعدت به شركة نيسان اليابانية، بابتكار مركبة ذاتية القيادة بشكل كامل، يمكن لها قراءة أفكار راكبها وتنفيذها، بالاعتماد على تكنولوجيا متقدمة، في قراءة الموجات الدماغية،
وهو ما يُسرِّع من رد فعل السيارة بشكل مذهل فيما يخص معدلات السرعة، أو الاتجاهات، أو استخدام التوجيه والفرامل. بالاعتماد على أجهزة الكمبيوتر فيها، التي ستمكِّنها من التقاط الإشارات الموجهة من دماغ السائق، إلى يديه وقدميه، حول عجلة القيادة. أو دفع دواسة الوقود. وتنفيذها بمجرد فك شفرتها.
وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.، فإن هذه تكنولوجيا، ستساعد السائق على العمل بسرعة أكبر، كما ستقلل كثيراً من وقت تنفيذ الأمر بشكل يجعل السيارة، وكأنها ذاتية التحكم.
تكنولوجيا فى ابتكار مركبة ذكية تستشعر عطش السائق
وضمن الابتكارات الجديدة، كانت شركة نيسان كشفت عن سيارات ذكية. يمكنها استشعار نقص المياه في جسد قائدها وتحذيره.
واشتركت مع شركة هولندية في تصمم طبقة من الطلاء، على مقود سياراتها. علاوة على المقعد المخصص للسائق. وتقوم هذه الطبقة بفحص عرق السائق.
وعندما تكتشف وجود نقص في المياه عن حد معين يتغير لونها. علما بأن تقنية الإبلاغ عن العطش التي ابتكرتها الشركة اليابانية، سيتم إضافتها في سيارتها الرياضية متعددة الأغراض “كروس أوفر” الشهيرة بـ”جوك”، وسيتم توسيع نطاق استخدامه في موديلاتها خلال المراحل المقبلة.
ومحاولات أخرى فى روسيا
فى ذات السياق، اخترع عدد من علماء الجامعة المحلية في مدينة نيجني نوفغورود بروسيا، مركبة جديدة من نوعها، حيث يتحتم فيها تفكير السائق، وفقا لوكالة “سبوتنيك”.
وقال المهندس فاسيلي ميرونوف، إن هذه السيارة ستدخل السوق المحلي في روسيا بعد ثلاثة أعوام، وهي تعمل عن طريق قراءة الموجات الدماغية للسائق، وتفعل ما يفكر به بسرعة وبشكل أوتوماتيكي.
وأوضح أن السيارة تم تزويدها بنظام فريد لتنفيذ الأوامر الصادرة من دماغ السائق بعد قراءة أفكاره، مشيرا إلى أن مصممي السيارة يعملون على تطويرها بحيث تكون أكثر أمانا.
ويأمل “فاسيلي” أن تحقق السيارة نجاحا باهرا في السوق المحلية حتى يدخلوا بها إلى الأسواق الخارجية، موضحا أن هناك موديلات تشبه هذه السيارة صنعت لذوي الاحتياجات الخاصة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا