تقارير

كاتبة: التعليم عن طريق اللعب لرياض الأطفال ينمي مهارات الطفل العقلية والبدنية

كتب: رامي محمد

قدمت الباحثة والكاتبة هدى سلام في كتابها “صعوبات التعليم الشائعة في رياض الأطفال الصادر عام 2015 عن دار نشر أمجد للنشر والتوزيع، وصفتها السحرية عن استراتيجيات التعليم ووسائطه المتعددة في مرحلة رياض الأطفال.

أكدت على أهمية التعلم عن طريق اللعب، الذي يؤدي إلى الملاحظة والاكتشاف والابتكار وحل المشاكل، اعتماد على تنشيط الجوانب الفطرية للأطفال.

ولفتت الكاتبة إلى أنه خلال اللعب ينمي الطفل مهاراته العقلية والبدنية والنفسية، ويعزز قدرات لديه اكتسبها من قبل، كما تمكنه من ابتكارات جديدة في علاقاته الاجتماعية.

وأكدت الدراسات الأجنبية التي استندت لها الباحثة في كتابها: إن “قاعدة اللعب” في “التعليم الذاتي” اثبتت فشل نظرية “التعليم المباشر للأطفال”، وعدم نجاحه في إبعاد الفشل عن طلاب المرحلة الابتدائية.

كما أن هناك قاعدة أخرى مهمه وهي الحوار والمناقشة، لأنها تساعدهم على أساليب المناقشة وطرح الأسئلة، وتقبل وجهات النظر المختلفة.

وأن البيئة المحيطة بالطفل في رياض الأطفال، لها عامل السحر ولابد من الاهتمام بالأدوات الموجودة فيها، ليس الفصل فقط، ولكن أيضا جميع المرافق الموجودة فيها مثل الملاعب والمسرح، وقاعتي الموسيقي والرسم، ولابد أن تكون كل تلك القاعات متاحة لاستخدام الأطفال في أنشطتهم المتعددة.

وأشارت الكاتبة الي أن أهمية نظام اليوم الدراسي الكامل للأطفال، والاهتمام بالتوقيت، ووضع نظام لليوم بالكامل، يعرف منه الطفل ما هو المتوقع منه فيشعر بالأمان، كما يساعد المعلمة على توزيع البرنامج اليومي.

 

وحددت نظام اليوم الكامل لرياض الأطفال:

 

15  دقيقة لاستقبال الأطفال واستقرارهم في أماكنهم،

26 دقيقة للتجمع والتأهيل النفسي والعقلي.

40  دقيقة أنشطة فردية وجماعية تركز على المهارات اللغوية والرياضية والعلمية.

15 دقيقة يعيد فيها الأطفال الأدوات التي استخدموها إلي أماكنها والذهاب إلي الحمام.

25 دقيقة لعب في الهواء الطلق واستخدام أجهزة الساحة المختلفة.

30 دقيقة فترة نشاط حر للأنشطة الفنية والموسيقية واللعب الدرامي والفك والتركيب.

25 دقيقة أنشطة جماعية أو مسابقات أو نشيد.

15 دقيقة إعادة ترتيب غرف النشاط والتجمع في حلقات حول المعلمة .

وأكدت أن تلك التوقيتات ليست جامدة بل تخضع لقدرة الأطفال على استيعاب الأنشطة المختلفة.

 

ولابد من تنظيم مصادر التعليم ووسائطه، ولا تقدم كل الأنشطة بوسيلة واحدة، ويمكن أن تكون كتب مصورة، أو موسوعات أو أفلام أو مواد مبرمجة بأنواعها، وكلها تؤكد على أن التعليم الذاتي أهم بكثير من التعليم المباشر.

كما حددت الكاتبة هدى سلام المنهج الذي يجب تدرسيه في رياض الأطفال من مواقف وخبرات وأنشطة وأساليب، ووسائل تحمل في مجموعها نحو التكامل في مظاهر النمو المختلفة.

وأوضحت الكاتبة أن يتميز منهج رياض الأطفال بالشمولية، من خلال 3 مجالات للنمو منها، الجانب المعرفي ويشمل المهارات اللغوية وأسلوب التفكير العلمي والابتكاري، والجانب الوجداني ويشمل القيم والاتجاهات والعادات والتقاليد والاهتمامات والانفعالات، والجانب النفسي ويشمل المهارات الحركية كالجري، وتنمية المهارات الشخصية كالتفكير الإبداعي وحل المشاكل مع الآخرين.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى