عاد شاب كفيف لأسرته بعد غياب 21 عامًا، حيث تاه في زحام القاهرة، ليكتب تحليل الـ DNA الفصل الأخير في قصة غياب الشاب عن أسرته.
وتعود تفاصيل الواقعة قبل 21 عاما في قرية كفر الجديد التابعة لمدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، حيث سافر الطفل الصغير البالغ من العمر 7 سنوات محمد إبراهيم حجازي وهو كفيف مع شقيقه الأكبر إلى القاهرة، وتاه هناك، ولم تعثر له الأسرة على أثر .
قرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وبعد علمه بالقصة إجراء تحليل البصمة الوراثية للشاب ووالده على نفقة المحافظة لاستكمال إجراءات عودته لأسرته بالدقهلية.
وطالب المحافظ بسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بالواقعة، كما كلف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير كافة احتياجات الأسرة وتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم المطلوب لها لحين انتهاء الإجراءات وإعادة ابنهم.
ويقول محمد سعد الله الجعلي أحد جيران الأسرة إن الطفل سافر مع شقيقه إلى القاهرة لمقابلة والدته التي كانت قد انفصلت عن والده بالطلاق، وظل معها لمدة شهر قبل أن تفقده ويتوه منها في زحام العاصمة، مضيفا أن أحد الأشخاص عثر عليه وعرف منه اسمه وعنوانه وإعادته لوالده مرة أخرى.
الطفل الكفيف تاه أكثر من مره
وكشفت أم هاشم عبده إسماعيل جارة الأسرة أن الطفل الكفيف كان يسافر في كل مرة إلى القاهرة لوالدته، ويتوه هناك، وعندما يتم العثور عليه يتم إعادته لوالده في القرية، حتى سافر لآخر مرة وتاه ولم يتم العثور عليه، ما دفع والده لتقديم بلاغات في قسم الشرطة.
وأضافت الجارة أن والد الطفل سافر لعدة محافظات لتحرير بلاغ مرفق بمواصفات ابنه الكفيف على أمل العثور عليه دون جدوى، حتى أبلغتهم إحدى الفتيات الجامعيات من أبناء القرية قبل أيام بوجود منشور على “فيسبوك”، يكشف عن وجود شاب في إحدى دور رعاية المكفوفين بمحافظة كفر الشيخ يدعي أنه محمد إبراهيم حجازي من قرية الكفر الجديد ويبحث عن أهله، وذكر اسم والده وشقيقه ووالدته التي توفيت.