كورونا تحرم الآباء ذوي الاحتياجات الخاصة من أطفالهم في نيويورك
الصغار يعيشون في منازل منظمة "غرب نيويورك" ولم يلتقوا والديهم منذ مارس الماضي
كتب- سليم سامي:
تسبب انتشار فيروس كورونا بشكل وبائي في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا في ولاية نيويورك في حرمان الآباء من ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء الولاية من رؤية أبنائهم الذين يعيشون في منازل جماعية تابعة لمنظمة غير حكومية تسمى شبكة أولياء الأمور في غرب نيويورك، تقدم مساعدات للأباء وأطفالهم بسبب عجز الوالدين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن تقديم الرعاية المطلوبة لأطفالهم.
ماذا تقدم “غرب نيويورك”
ومؤسسة “غرب نيويورك” منظمة تأسست قبل 3 سنوات وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات للأشخاص الذين يعانون من إعاقات في النمو وأسرهم، وتفسر المنظمة الموقف الحالى بالقول إنه في البداية كان التباعد الاجتماعي المفروض على الآباء في مصلحة أطفالهم.
أخر زيارة كانت منذ 3 شهور
وقالت ديبي كوردون، مؤسِّسة ورئيسة مجموعة “أصدقاء رائعون” التى تمثل الأباء المتعاونين مع المنظمة إنه “أمر محزن، ولم يكن ينبغي حدوثه هذا حيث تم تجريد جميع حقوقنا إذ لم نستطع رؤية أبنائنا منذ مارس الماضي وهو غير مقبول”.
وأضافت ديبي كوردون، إنه “مع مرور الوقت، لم يحدث جديد بشأن حرمان الآباء من رؤية أبنائهم، وما زالنا في المرحلة التي نحن فيها، ولا أفق لموعد يمكننا من رؤية أطفالنا، يتم تجاهل طالباتنا فى هذا الشأن حتى الآن.. والآباء يشعرون بالقلق حول مستقبل تطور أطفالهم ويخافون من أن يتعود الصغار على الروتين الجديد بأن الآباء غير موجودين كما يخشى الآباء أن يصابوا بنفس المشكلة وهو أمر يشكل خطراً بالفعل على الآباء خصوصا من يعانون من إعاقات النمو فضلاً عن خطورة هذا الوضع على الصحة العامة للأباء لأن التفاعل بين الأب وابنه كان مفيدا للأب بالدرجة الأولى”، إذ يعانى الأباء من مشاعر عدوانية، والشعور بالاكتئاب كما ارتفعت نسبة سلوكيات الضارة بالنفس.
لا أحد يعرف أقرب زيارة
وتقول ديبي إنها تواصلت مع مكتب الأشخاص ذوي الإعاقات النمائية التابع للولاية، للاستفسار عن موعد أقرب زيارة تجمع بين الآباء والأبناء لكنها لم تحصل على إجابة واضحة.
في مؤتمر صحفي قالت اللفتنانت كاثاي هوشول، محافظ الولاية، إنها تعمل على وضع بروتوكولات الزيارة.
وأضاف هوشول إنه بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في منازل جماعية دون أن يفهموا تمامًا سبب عدم رؤيتهم لآبائهم، فنعلم أنهم يشعرون بالحزن والألم ولذلك يعمل مكتبنا للأشخاص ذوي الإعاقة مع قسم الصحة لتطوير وقال بروتوكولات لوضع إرشادات للزيارة.