كيفية اكتشاف طفل التوحد وأهم سماته الشخصية
كتبت: سالي نبيل
تزيد معدلات الاكتشاف المبكر للتوحد، ومن الأسباب الأساسية لذلك، هو الفهم الواعي والادراك الجيد لطبيعة هذا الاضطراب.
كان ينظر إلى التوحد سابقًا على اعتباره نمط من فصام الطفولة، أو اضطراب سلوكي وأخيرًا اضطراب نمائي عام يؤثر على جوانب النمو الأخرى وفى مقدمتها الجانب العقلي المعرفي.
وكشف كتاب “قائمة تقييم أعراض اضطراب التوحد” للمؤلفين “برنارد ريملاند، ستيفن اديلسون” والذى قام بترجمته للعربية أ. د. عادل عبدالله محمد أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق، عام 2006،عن هذه المعلومات حول بعض الأعراض المبكرة التي تميز هذا الاضطراب في الشهور السته الأولى من عمر الطفل :
أولًا: يبدو وكأنه لا يريد أمه، ولا يحتاج إليها، أو إلى وجودها معه. على غير المألوف للطفل في هذا السن.
ثانيًا: تكون عضلاته رخوة أو مترهلة، وهو الأمر الذي يتضح من خلال كشف رسم العضلات والأعصاب.
ثالثًا: لا يبكي إلا قليلًا، ولكنه مع ذلك يكون سريع الغضب أو الانفعال بشكل كبير.
رابعًا: لا يستطيع الطفل ان يلاحظ والدته، أو أن يتابعها ببصره.
خامسًا: يكون قليل المطالب في هذه الفترة بشكل ملحوظ.
سادسًا: لا يبتسم إلا نادرًا.
سابعًا: من الأمور الهامة التي تميز استجاباته أنها تكون دائما متوقعه.
ثامنًا: لا يبدى أي اهتمام بتلك اللعب التي يتم وضعها أمامه.
تاسعًا: لا يبالي بمسألة أن يقبل عليه أحد الراشدين ويقوم بحمله حتى وإن كان وثيق الصلة به.
كما توجد العديد من الاعراض والسمات التي يمكن من خلالها التعرف على الطفل التوحدي في النصف الثاني من العام الأول، وهو ما يساعد على اكتشاف الحالة قبل أن يصل الطفل لسن الثالثة، وهي :
أولًا: لا يبدى الطفل أي انفعال نتيجة حدوث أي شيء أمامه.
ثانيًا: يفتقر بشده للتواصل اللفظي وغير اللفظي.
ثالثًا: تكون ردود فعله للمثيرات المختلفة أما مفرطة أو قليلة جدًا.
رابعًا: لا يبدى أي اهتمام بالألعاب الاجتماعية.
ويشرح المؤلف أنه وحتى الآن فإن هذا الاضطراب النمائي الحاد المعروف بالتوحد لا يزال السبب الحقيقي المسؤول عنه غير معروف.
وينتشر بنسبه 1:4 في البنين عنه في البنات، والطفل التوحدي لا تتطور لديه شخصية سوية أو مهارات تفاعلية.
والتوحد اضطراب نمائي عام ومنتشر تظهر آثاره في العديد من الجوانب الأخرى للنوم وتنعكس عليها، كما أن هذه الآثار تبدو على هيئة سلوكيات تدل على قصور من جانب الطفل.
وتشير باتريشا هاولين أن اضطراب التوحد عادة ما يقع ضمن الإعاقة العقلية العامة، وأن 90٪ من الأطفال التوحديين يقع ذكاؤهم في حدود التخلف العقلي البسيط والمتوسط.
متلازمه اسبرجر
تعتبر من أنماط اضطراب طيف التوحد، ولكنها تصيب الأطفال ذوي الذكاء العادي أو المرتفع فقط، وربما المرتفع جدًا، ونادرًا ما تصيب طفل تقل نسبة ذكاؤه عن المتوسط.
الملامح الأساسية المميزة الاضطراب
أولًا: حدوث قصور كيفي في التفاعل الاجتماعي
ثانيًا: حدوث خلل شديد في عملية التواصل.
ثالثًا: أنماط سلوكيه نمطيه ومقيده وتكراريه.
ويعاني الأطفال التوحديين من قصور واضح في العديد من النواحي وهي :
قصور في النمو الاجتماعي
ويتمثل فى وجود صعوبات ومشكلات اجتماعيه عديدة من جانبهم فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي عامة، لدرجه تجعله يمثل فى أساسه مشكله اجتماعيه. وذلك على النحو التالي :
عدم قدرتهم على التعاطف مع الآخرين.
صعوبة فهم القواعد الاجتماعية من جانبهم.
عجزهم عن الارتباط بالأقران والأصدقاء.
عدم قدرتهم على التواصل البصري.
عدم قدرتهم على فهم تعبيرات الوجه.
قصور في التواصل مع الآخرين على النحو التالي :
قصور في التواصل اللفظي أو غير اللفظي. حيث أن هناك 50٪ منهم على الأقل لا تنمو لديهم اللغه على الإطلاق، وبالتالي لا يكون بمقدورهم استخدام اللغة في الحديث أو في التواصل.
والنسبة الباقية فهي تعاني من قصور واضح في نمو اللغة لديهم، حيث ذلك النمو بشكل ملحوظ، ولا يكون لديهم سوى بعض كلمات قليله، ومع ذلك لا يكون بإمكانهم استخدامها في سياق لغوى صحيح لكي تدل على معناها الذي نعرفه نحن، أي أنهم يستخدمونها بشكل غير صحيح وفي غير محلها.
فمن الممكن ان يستخدم جزء من اغنيه يحبها فى حاله التعبير عن الغضب أو الجوع ليس لها علاقة على الإطلاق بالحالة التي يشكو منها.
وتتسم لغتهم التعبيرية بالتكرار أو الترديد المرضى للكلام (echolalia)، والنطق النمطي للكلمات التي يعرفونها، وعدم القدرة على إجراء محادثات متبادلة مع الآخرين وإقامة حوار معهم.
نغمة الصوت وايقاعه من جانبهم يكونان غير عاديين.
يعانون من قصور في اللعب التخيلى، وعدم إدراك المفاهيم المجردة.
اهتمامات وميول وسلوكيات مقيدة وتكراريه على النحو التالي :
جمع اشياء معينة غالباً ما تكون غير ذات قيمة أو جدوى ووضعها فى صف.
مقاومة أي تغيير قد يطرأ على بيئتهم المحيطة، مهما كان بسيط.
الإصرار على التمسك بروتين صارم في أداء الأشياء والقيام بحركات نمطيه معينة.