كيف نظر الإسلام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة؟ تيسير في الأحكام الفقهية

كتب ــ محي صالح

نظم الإسلام التعامل مع الفئات الخاصة مثل الشيوخ والأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة مراعاتهم ومساعدتهم.

وأجاب الدكتور محمود أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر فيقول ينظر الاسلام دين رب العالمين لذوي الاحتياجات الخاصة نظرية رعاية وعناية.

انطلاقا من مبدأ التكريم لبنى آدم دون اعتبار لمعتقد او لون أو صحة أو مرض.

قال الله عز وجل (ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )سورة الاسراء 7

وخص الاسلام لذوي الإعاقة مزيدًا من الرعاية فقد جعل القرآن الكريم الإعاقة أو العاهة بلاء يؤدى بالمبتلى الصابر إلى الجنة ـ فقال تعالى (وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) سورة الزمر 10

ثواب المبتلى الصابر

وجعلت الشريعة الاسلامية الإعاقة كالكفيف أو بتر طرف أو أحد الأعضاء والمصابين بالشلل.

والتيسير في الاحكام الفقهية العملية مثل الترخص في التخلف عن الجهاد في سبيل الله عز وجل فقال الله تعالى (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) سورة الفتح 17 .

تخفيف أحكام الصلاة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

كما جعل الإسلام مخفضة في أداء العبادات كالطهارة، فذوي الهمم يؤدون لهم وفق طاقتهم في الغسل والوضوء والصلاة من قيام وقعود.

والأصل في هذا قوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها 9) البقرة 286، وقوله صلّ الله عليه وسلم (إذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما استطعتم) اخرجه البخاري ومسلم .