مأذون تلا الحاصل على ماجستير القانون: ” العجز هو عدم القدرة على التفكير والسعي”
وجدت صعوبة في مسك القلم بقدمي في الفصل فتحولت إلى الإمساك به بواسطة فمي
لم تمنعه الإعاقة عن النجاح، زياد مصطفى دويدار، الشاب الأربعيني ولد بإعاقة وانحناءات في مفاصل الأطراف الأربعة، فأصرت والدته على تعليمه في المدارس، وأصبح نموذجًا ناجحًا في عدد من المجالات منها الرسم والبرمجة، وبعد حصوله على ماجستير في القانون تم تعيينه مأذونًا، في مدينة تلا عام 2006 وما زال يقوم بهذا العمل حتى الآن.
حصل “دويدار” على ليسانس كلية الحقوق بجامعة المنوفية، دون مرافق أو لجان خاصة أثناء الاختبارات، كما حصل على الماجستير في القانون.
وقال “دويدرا”: “بعد حصولي على الليسانس حصلتُ في السنة التي تلتها على دبلوم الدراسات العليا في القانون، ثم دبلوم الدراسات العليا في العلوم الجنائية، ثم درجة الماجستير”.
وأضاف: “في البداية كنت أمسك القلم بقدمي، ورسمتُ بعض اللوحات، وعندما التحقت بالمدرسة وجدت صعوبة في مسك القلم بقدمي في الفصل؛ فتحولت إلى الإمساك به بواسطة فمي. والحمد لله استطعتُ أن أكتب بالقلم بعد ذلك بشكل عادي وسهل”.
وتابع: “منذ أن وعيت على الدنيا أدركت أنني لست عاجزًا؛ لأن العجز هو عدم القدرة على التفكير، والأخذ بالأسباب والسعي” مؤكدًا أنه طيلة دراسته لم يسعَ لأخذ دروس خصوصية، ووصفها بالغريبة عليه، وبأنها “مضيعة للوقت”، على حد وصفه.
ولفت إلى أنه كان الأعلى شهادة وسط المرشحين لمهنة المأذون؛ فتم قبوله وترشيحه للعمل فيها.
وعن رسالته من خلال تحديه ظروفه أكد “زياد” أن المعاق الذي يتحدى الإعاقة ليس مريضًا يصحو لكي يتناول دواءه من أجل أن يشفى، بل هو إنسان طبيعي، يحتاج فقط لإرادة للتغلب على المعوقات التي قد تواجهه، داعيًا لتوفير سبل الراحة للفئة التي تتحدى الإعاقة حتى لا نضيف عليهم همومًا أخرى.
ولم يشعر “زياد” في أي يوم باختلاف عن أقرانه؛ فهو يمارس الرياضة، كما أنه امتهن الرسم كمصدر رزق، وعمل في برمجة الحاسبات والهواتف، ونال الكثير من الجوائز في الرسم والعمل التطوعي.