الأخبار

“مالديف غزة” متنفس لأهالي القطاع المحاصر

الاستراحة تسع 1200 شخص وسط طبيعة ساحرة

غزة – (رويترز)

في مكان تتهادى فيه أمواج البحر حول الجالسين من كل جانب، ويجلس رواده في طبيعة ساحرة يتناولون وجبات خفيفة من السمك الطازج خارجًا لتوه من مياه البحر. إذن فأنت في استراحة (مالديف غزة)، التي تُتيح للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.. العيش بعض الوقت في مكان ينقلهم إلى الجنة!

استراحة (مالديف غزة) الجديدة تضم مطعمًا ومقهى؛ وهي مقامة من ثلاثة طوابق بارتفاع 15 مترًا فوق الشاطئ الصخري. وتُقدم الاستراحة بالإضافة لوجبات السمك، مشروبات عبارة عن عصائر استوائية مماثلة لتلك التي تقدم في “جزيرة المالديف” الحقيقية التي تقع بعيدًا في المحيط الهندي؛ والتي اشتق مالك المكان الغزاوي منه الاسم لاستراحته.

يقول عماد البياع، مالك الاستراحة، التي تتسع لعدد 1200 شخص ويأمل في توسيعها أكثر: “لقينا أن المواطن الغزاوي مش قادر يروح المالديف، فقلنا نجيب له المالديف لعنده”!

وتقول رولا الأغا؛ وهي واحدة من مئات الرواد اللاتي يترددن على (مالديف غزة) بانتظام: “كوننا إحنا شعب تعرض لحروب وحصار وما بنقدر نطلع من المعبر، بيكفي إن تلك الاستراحة موجودة بنص البحر.. لننسى الضغوطات التي تُحيط بنا على الأرض”.

وتُعدُّ تلك الاستراحة واحدة بين العديد من المقاهي التي تحمل أسماء وجهات يحلم كثيرون من أهل قطاع غزة بالسفر إليها؛ مثل: ماربيلا، ودبي، وشرم الشيخ.. حيث لم يتسن لكثيرين من سكان القطاع السفر للخارج على الإطلاق. فقوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر القطاع منذ سنين متذرعة بمخاوف أمنية.

جدير بالذكر أن سكان قطاع غزة يُقدر عددهم بقرابة مليوني نسمة، ويعيشون في جيب مساحته 360 كيلو مترًا مربعا.
ومن جانب آخر؛ فلم تسجل غزة أية حالات إصابة بمرض كوفيد-19 (كورونا) بين سكانها عامة.. وبالتالي فإن القيود المفروضة على التفاعل الاجتماعي تكاد تكون معدومة هناك.

اقرأ أيضًا 

المجلس القومي: خمس تجاوزات والإقبال ضعيف على انتخابات مجلس الشيوخ 2020

تاج الدين: مصر ستحصل على أي لقاح كورونا فور اعتماده

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى