مخبز يوظف جميع العاملين من ذوي الإعاقة السمعية ويتواصلون بلغة الإشارة
كتبت ــ غادة سويلم
وظف مخبز جميع العاملين به من ذوي الإعاقة السمعية حيث يتواصلون لغة الإشارة.
اتخذ الألماني أوفيه بروتزر من مدينة تشانغشا وسط الصين مقرًا لعمله فافتتح مخبزًا “باخ”، جميع عماله ممن يعانون من الإعاقة السمعية.
“من الصعب مثلاً كسب أجر لائق وتحصيل العلم” يقول وان تينغ، الذي يعمل في المخبز منذ عام 2017
بعد عدة محاولات باءت بالفشل للعمل في مجال التصميم والجرافيك.
“من الصعب إيجاد عمل في أماكن أخرى. لا بد لك من أن تكون على صلة بأحدهم لتجد عملا جيدا، وإلا كانت خياراتك محدودة”
يقول وان، لشبكة يورونيوز 28 عاًما، والذي يعاني من إعاقة سمعية منذ الولادة.
ويضيف بروتزر 50 عامًا، “غالبًا ما تعمل هذه الفئة في مهن تتطلب مهارات يدوية نظرًا لصعوبات التواصل التي تواجهها”
وأشار إلى أن العمل في المخبز ملائم للمصابين بإعاقات سمعية.
ويعمل بروتزر وزوجته منذ عام 2002 مع منظمة خيرية ألمانية لمساعدة أطفال يعانون من إعاقات سمعية.
وتسلم بروتزر المخبز في عام 2011 ودرب منذ ذلك الحين حوالي 20 عاملًا ذهب معظمهم للعمل في أفران أخرى ومطاعم وفنادق.
مما يجعله يشعر بسعادة كبيرة، لتقلي المزيد من الطلبات لتوظيف المتدربين بالمخبر نظرًا لكفاءتهم.
صعوبات في افتتاح أصحاب الإعاقات السمعية مشاريع خاصة
لكن جوانب أخرى من إدارة الأعمال، مثل التوظيف والتعامل مع المزوّدين بخامات الإنتاج والزبائن، تشكل تحديًا كبيرًا.
لافتتاح أصحاب الإعاقات السمعية مشاريعهم الخاصة بمفردهم.
وقال بروتزر: “جرّب اثنان من الخبازين الأكثر خبرة، لكن كليهما أغلق المتجر لاحقًا، إذ كان الأمر في غاية التعقيد بالنسبة لهما”
وجذب هذا المخبز الصغير، الذي يتواصل فيه العمال بلغة الإشارة فقط.
قاعدة من الزبائن الأوفياء، كما يصفهم صاحب المخبز.
على الرغم من وجوده في منطقة سكنية عادية لكن الأرباح ليست كبيرة ويواجه الفرن مشاكل عدّة، بسبب جائحة كورونا.
رغم تدابير العزل التي فرضت بسبب فيروس كورونا (كوفيد- 19) في فترة سابقة من السنة.
وساعد اعتماد خدمة تسليم الطلبات إلى المنازل في ازدهار المبيعات.
كما حظي المخبز بتغطية واسعة من الإعلام الصيني هذا الصيف، فنال شهرة. كبيرة خاصة أثناء جائحة الفيروس التاجي.
يذكر أن عدد مصابي الإعاقة السمعية بالصين يتراوح بين 27 و30 مليونًا، وفق الإحصاءات الرسمية.
اقرأ أيضًا