مدارس فلوريدا الأميركية تهمل مستقبل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
الأباء يشكون من عدم الاهتمام بأبنائهم ولا يعرفون موعدا لاستئناف الدراسة
كتب – سليم سامي
يواجه آباء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في ولاية فلوريدا الأميريكة حالة من عدم اليقين بشأن مسألة عودة أبنائهم إلى المدارس في العام الدراسي المقبل، مع انتشار فيروس كورونا فى الولايات المتحدة بصورة غير مسبوقة، ويستعدون لاتخاذ قرارات صعبة تخص أبناءهم الذين يختلفون عن الأطفال العاديين من حيث حاجتهم لرعاية إضافية.
يتلقى العديد من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة معاونة من أحد المساعدين المحترفين في الفصل، بشأن التعليم عبر الإنترنت خصوصا أولئك الذين يعانون من ظروف معينة.
وتقول سورين ريتشاردسون، من مقاطعة أورانج، التابعة للولاية، لديها لوك، 5 سنوات مصاب بمتلازمة داون إنها تشعر بالحيرة ولا يوجد أمامها اختيارات، مع عدم وجود خطة من جانب السلطات في الولاية والمدارس للطلاب الذين لديهم خطة تعليم فردية لأنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بجانب الخوف من إصابة طفلها بالفيروس.
سيحضر لوك عامه الدراسي الثالث من من خلال الجلوس امام شاشة في المنزل، رغم أنه يحتاج إلى التواصل الاجتماعي، ما يجعل والدته لا تشعر بالاطمئنان على ان طفله سيحصل على التعليم الملائم لحالته.
ويؤكد كيم بيني، من مقاطعة فولوسيا، إنه من الصعب عليها وعلى أولياء الأمور الذين لديهم أبناء ذوي احتياجات معرفة الخيار الأفضل لهم ولأبنائهم، حيث تعاني ابنتها زوي من حالة نادرة تسمى “متلازمة سانفيليبو”، والتي تؤثر على جسدها ودماغها.
ويشكو كيم من أن بعض المدارس تطرح خيارات مثل زيارات منزلية من جانب المشرفين لمتابعة الأطفال والتعليم عن بعد، إلا أن إدارات المدارس لا تهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم أولوية مقارنة بالطلاب العاديين رغم أنهم الأكثر ضرراً بسبب غلق المدارس كما ان خطة التعليم الافتراضي غير مناسبة لحالتهم التي تجعلهم أقل تركيزا خلال التواصل عبر شاشة اللابتوب، بينما يحضر أشقائه دروسهم في المدرسة.
في مقاطعة سيمينول، قالت ميجان جيدينز إن أولياء الأمور غير قادرين على اتخاذ قرارات بسهولة عبر الجوربات المشتركين فيها على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الجدل الكثيف خلال المناقشات.
وقالت جيدينز، وهي أم لبريانا، طالبة في الصف الثاني، تستخدم قوقعة صناعية بسبب فقدان السمع، إنها تشعر أن الأباء يتعرضون للتسط من جانب إدارات المدارس.
وقال جوناثان بوجار، من مقاطعة بريفارد، الذي يعاني ابنه أندرو بالصف الرابع من التهاب الدماغ المناعي وهو في طيف التوحد، وحالته يمكن ان تكون مميتة، إن الجميع لن يكونوا فائزين في هذا الصراع.
قال جيدينز: “لدى بعض الأشخاص أطفال ذوي احتياجات خاصة يحتاجون للتفاعل وجهاً لوجه لأنه من الصعب عليهم أن يكونوا منتبهين لفترة طويلة من تلقاء أنفسهم أما ابنته فما زالت تتعلم كيفية استخدام القوقعة الصناعية لذا فوجودها أمام جهاز كمبيوتر يجعل الأمر أكثر صعوبة”.
على الرغم من أن جيدينز توافق على أن التعليمات عبر الإنترنت لن تكون مناسبة لطفلها أندرو، إلا أن مخاوف إصابته بالفيروس تجعلها تأمل في الحصول على منحة دراسية للمساعدة في دفع تكاليف مدرس منزلي خاص.
كل ما يقوله الآباء الأربعة إنهم يعانون حالة من عدم اليقين بشأن الفصل الدراسي المقبل وهل سيتم من المدرسة أم من المنزل وهي التجربة التي يعتبرونها مريرة، والأكثر إيلاماً أن ما يتم الاهتمام به والحديث عنه بتوسع في إدارات الولايات وبين المسؤولين عن التعليم هو ما يخص الدراسة للأطفال العاديين.
اقرأ أيضًا
رئيس الوزراء: لم يسبق لمصر مواجهة هذا الحجم من التحديات على مدار تاريخها داخليًا وخارجيًا
أخر قرارات مجلس الوزراء اليوم .. من بينها تجديد تعاقد منظومة الخبز (نص كامل)
المالية تقترح زيادة الدعم لبطاقات التموين بحد أقصى 1000 جنيه .. تعرف على السبب
الصحة: صرف العلاج المنزلي لـ 24629 حالة مصابة بكورونا .. و171378 حقيبة للمخالطين