منال حسنة تكتب .. أصحاب الهمم والسعادة
إذا كنت من أصحاب الهمم هذا لا يمنع من أن تكون إنسانًا مكتفياً بذاتك معتزاً بقدراتك سعيداً بما تملك.
الاكتفاء والاعتزاز والسعادة، مشاعر نحن من نقرر بشأنها فهي لاتتعلق بساق مبتورة، أو يد عاجزة، أو عمر متقدم، أو نظر، أو سمع مفقود، أو إمكانيات مادية قوية.
والدليل الأكبر على ذلك أن الفئة الأكثر إحباطاً، ويأساً هي من الأشخاص الذين لا يعانون من أي اعاقة، وفي أعمار صغيرة، ومتوفرة لديهم كل سبل الراحة، ويعيشون في دول متقدمة كما اليابان وهي الأكثر الدول تقدماً صناعياً وتكنولوجياً لكنها تحتل المرتبة التاسعة عالمياً بارتفاع نسبة الإنتحار، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذه النسبة مرتفعة ولديهم كل متطلبات الحياة والرفاهية؟
السبب ليس بالقدرات المملوكة، والأمور المادية إنما هي شيء من تقدير الذات، والقدرة على اتخاذ القرارات ومواجهة الصعوبات بشجاعة.
السعادة يا سادة لا تتحقق بالحصول على كل شيء، بل بإيجاد كل شيء في ما نملك، والقناعة هي أول خطوة على دربها، وإذا ما فُقدت القناعة لن تتحقق سعادة ولو سعى الانسان ألف عام في سبيلها. فلا تنتظر من أحد أن يحقّقها لك، اسعَ بنفسك لتحقيقها، و لوحاول العالم كلّه أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك، فلن تكون سعيدًا ولو بمقدار ذَرّة، فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج.
ليس مجرد أنك من أصحاب الهمم ستحكم على نفسك بالتعاسة، أحكم على نفسك بالسعادة كن أنت القاضي المتفائل إن كنت عاجزاً عن الحركة لكن عقلك قادر على أن يرقص بين النجوم، وينتج أفكاراً لا تقدر بثمن.
كن سيد قرارك فلا مانع إن كنت من أصحاب الهمم و اصحاب السعادة معاً.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
لذوي الإعاقة .. القومية للأنفاق تؤكد جاهزية محطات القطار الكهربائي الخفيف لخدمة أصحاب الهمم
لذوي الإعاقة وكبار السن .. “فرصة “تتعاون مع “آي-هيلب” لتقديم خدمات تمويلية