منال حسنة تكتب .. الأنا و الآخر
لا يصلح أن نتكلم بإسم الإنسانية طالما أننا لا نعترف بالإختلاف، وعدم الإعتراف بالاختلاف ينبع من عدم القدرة على الاحترام والتقبل. فالتفكير بطريقةأحادية تبعدنا عن الآخر، وتزج بنا في زاوية التخلف فلا يصلح مجتمع بلا تنوع، ولاتنوع دون تقبل، ولا تقبل دون احترام الذات قبل احترام الآخر.
المشكلة كبيرة والحل بسيط!
هل تعرف أن الجزء الأكبر من المختلفين عن محيطهم بالتفكير او الشكل او القدرة يعانون بسبب عدم تقبل المجتمع لهم، ويصبح اندماجهم في المجتمع صعباً بسبب أحكام مسبقة، فتصبح معاناتهم لا تنبع من مشكلتهم الصحية، أو الجرأة الفكرية، إنما من طريقة تعامل أفراد المجتمع معهم فما الذي يدفع الشخص عندما يتكلم مع شخص من أصحاب الهمم أن تعلو وجهه نظرات الإمتعاض، والشفقة، والتقليل من الشأن،
وهنا تستحضرني مقولة سارتر عندما قال
“الغير هو الوسيط الضروري بين الأنا وذاته”.
يعني وجود الغير ضروري من أجل وجود الأنا ومعرفته لذاته، فكلما كانت علاقتنا سليمة بالآخرين كلما كان الأنا بخير، وفي حالة اتزان نفسي، وعقلي، وجسدي سليم، وكلما زاد اضطهاد الآخر، والتنمر عليه وعدم أخذ بيد الضعيف ليتمكن من العيش بكرامة كلما أصبح الأنا مريضاً، وغير سوي.
فلم يحدث أبدا أن هناك فعلاً يصدر دون أن يكون بسبب تراكمات نفسية و معرفية. لذلك لتعرف مدى صحة المجتمع انظر إلى طريقة تقبله للآخر المختلف من أصحاب الهمم وغيرهم.
و الآن ليسأل كل شخص نفسه عن مدى صحة الأنا و الذات ليعرف مرتبته في الإنسانية.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
ترتيب مجموعة النادي الأهلي وفرص التأهل بدوري أبطال إفريقيا 2023
«توفيق»:«الفاتورة الإلكترونية» لا ترتبط بسداد الضريبة أو الخضوع لأى نوع من أنواع الضرائب