كتبت ــ غادة سويلم
ولد كفيفًا، ويعمل بمهنة ميكانكي، حيث ورث المهنة عن والده. ورغم صعوبة تحديد الأعطال بالسيارات يشهد له الجميع بالكفاءة.
يحتاج الميكانيكية إلى دقة كبيرة، ومهارة لتحديد العطل، والعمل عل إصلاحه.
ويعتمد بشكل كبير على بصره لتحديد العطل ومن ثم إصلاحه، إلا أن مصطفى عزيز، الميكانكي العراقي.
يحتاج فقط للسمع لتمييز عطل محرك سيارة.
ويكتفي أن يلمس المحرك ليعرف بدقة أين المشكلة ويبدأ في إصلاحها على الفور.
يبلغ مصطفى عزيز، من العمر 35 عامًا.
وولد مصابًا بإعاقة بصرية، ويعيش في منزله بالعاصمة العراقية بغداد.
وافتتح ورشة لإصلاح السيارات، وأتقن عمله رغم أنه كفيف وفقًا لما نقله موقع الإذاعة العراقية.
وقال إن والده كان ميكانيكي سيارات، وهو أكسبه هذه المهارة ونقل إليه ما وصفه بفن إصلاح السيارات.
عندما كان طفلًا صغيرًا، مشيرًا إلى أن مهارته تطورت عاما بعد عام، حتى اشتهر وشهد له الجميع بالكفاءة.
وأكد مصطفى عزيز أن المكفوفين في العراق يواجهون تحديات كثيرة.
وأوضح أنه نتيجة لعدم وجود بنية تحتية تناسب ذوي الإعاقة البصرية.
وهو ما جعل من الصعب إتمام دراسته على النحو الأمثل، موضحًا أن نجاحه كميكانيكي سيارات، منحه الثقة بالنفس.
وأشار إلى إكمال تعليمه حتى حصل على دبلوم في الموسيقى.
وأوضح أنه يعزف في فرقة ويقدم دروسًا في الدراسات الإسلامية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن إصلاح السيارات، ساهم فى التعرف على أصدقاء كثر والتعرف على مجالات مختلفة.
بالإضافة إلى دمجه في الدوائر الاجتماعية التي لم تكن لديه إمكانية الوصول إليها من قبل.
ويسعى عزيز على المستوى البعيد تحسين أوضاع ذوي الإعاقة في العراق وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
اقرأ أيضًا
شروط استقبال ذوي الإعاقة في مكاتب التأهيل لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة