مي شبانة تكتب .. البطل الحقيقي في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة
تابعنا الأبطال المتوجين بالميداليات المختلفة في فعاليات بطولة الأولمبياد الخاص بإفريقيا، نصفق للبطل ونهلل باسمه وننسى الجنود المجهولين والأبطال الحقيقين وراء هذا البطل ألا وهم الآباء والأمهات، بكل ما قابلوه وعانوه ويعانوه طوال سنوات عمر البطل منذ لحظة الميلاد ونظرات الشفقة والأسئلة الفضولية المتطفلة “هو جاله من إيه؟”، “روحتي للدكتور؟”، “هو ليه علاج” وغيرها من الأسئلة السخيفة التي تلقي سهامها في قلوب الأهل، فضلًا عن ألمهم.
عليهم الآن تجميع شجاعتهم، والبدء في رحلة العلاج سواء كان علاج طبيعي، أو عمليات جراحية، أو جلسات تخاطب، وكلها رحلات طويله تحتاج لجهد ومصاريف كبيرة، وأمل وتحمل دموع أبنائهم وصراخهم وألمهم واستنجادهم بهم.
المستندات والتقديم ومكان الكشف للحصول على سيارة لذوي الإعاقة
كل هذا في ظل ظروف مجتمعية صعبة من حيث الشوارع الغير مجهزة لأي من ذوي الهمم، لا وجود لأرصفة مستوية، ولا ممرات منزلقة، ولا إشارات خاصة، أو احترام أماكنهم في المواصلات العامة.
تبدأ رحلة البحث عن مدرسة وهنا تأتي الصدمة، الرفض سياسة وحيدة تتبعها المدارس سواء لأسباب واهية، أو جاحدة رغم وجود قوانين الدمج بالمدارس.
ومعظم الردود في أسباب الرفض أنهم يخافون على الأطفال الأصحاء، رغم أن معظم هؤلاء الأطفال من ذوي الهمم، إن لم يكن كلهم أقرب الي الملائكة والخوف الحقيقي عليهم من التنمر، من حق هؤلاء الأطفال الحصول على فرصة تعليمية مناسبة طالما قدراته العقلية والذهنية مثل أقرانه؛ للمضي بهم إلى الطريق الصحيح، وهم حقًا قادرون.
مي شبانة عضو فريق skillstars
خطوة بخطوة .. طريقة استخراج كارت الخدمات المتكاملة
وأثبتت الدراسات أن أصدقاء ورفقاء وزملاء ذوي الهمم يتمتعون بقدرات إبداعية، والقدرة على حل المشاكل بطرق مبتكرة (خارج الصندوق) أعلى من أقرانهم في نفس العمر.
يلتحق الطفل بالمدرسة بعد رحلة الآباء والأمهات الشاقة، وتبدأ رحلته بما فيها من إيجابيات وسلبيات.
برلمانيون يهاجمون وزارة الصحة .. “حنفي”: عملنا موقع البطولة الإفريقة في ثلاث أيام
سعي الأهالي وراء الافضل وتحقيق الأرقام القياسية في البطولات الرياضية، والارتقاء إلى مستوي البطولة يحتاج الي جهد وغذاء صحي وبيئة اجتماعية صحية، وملاعب مجهزة، وأموال وساعات بين إخفاقات وإنجازات، ضحكات ودموع، وهنا دور الدعم النفسي والتحفيز دون كلل أو ملل.
الجندي المجهول، والبطل الحقيقي الذي يواجه بصبر ودأب هذه الرحلة الطويلة لدعم الابن ذوي الاحتياجات الخاصة، دراسيًا ورياضيًا وصحيًا، ويمنحه القدرة والثبات لمواجهة المشاكل، واستكمال المشوار، وتنمية القدرات لإظهار المواهب لكل ذوي الهمم هم الأهل، البطل الحقيقي في حياة كل ذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضًا