انطلقت أعمال الورش التحضيرية الأولى الذي عقدت، في القاعة الكبرى لمنتدى شباب العالم، تحت عنوان “تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم متكامل”.
انطلق المشاركين في ورشة العمل، داخل القاعة وسط الظلام، مرتدين “غمامة” سمراء، حجبت عنهم الرؤية تمامًا، استمروا يرتدونها لمدة ساعة كاملة، وهي فكرة كانت من ابتكار القائمين على ورشة العمل، بهدف إشعار المشاركين بنفس ما يشعر به كفيفي البصر، وكذلك ذوي الإعاقة.
بعد مرور ساعة من انطلاق فعاليات ورشة العمل، خلع المشاركين الشارات السوداء من على عينيهم، واستعادوا رؤيتهم التي فقدوها على مدار ساعة كاملة، فاختلف شعورهم نحو الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت شيماء خميس عبد الباسط، منسق ورشة “تطوير حلول مبتكرة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة”، إن هذه الورشة تقام للمرة الثانية علي التوالي، حيث أقيمت في منتدي شباب العالم 2018 في نسخته الثانية، ولاقت إقبالا كبيرًا لدى الأشخاص الأصحاء، لذا قررنا إعادة الورشة هذا العام، وأضفنا إليها عدد من الأنشطة المختلفة وبطرق جديدة، وعلى مستوى أوسع على مدار يومين متتاليين.
وأضافت أن مؤسسة “حلم” هي القائمة على الورشة، وهي منظمة غير هادفة للربح، وتهدف إلي دمج أصحاب الإعاقة داخل المجتمع، عن طريق التوعية لأصحاب الإعاقة وأنواع إعاقتهم وطرق التعامل معهم، بالإضافة إلي كيف يشعر بهم مجتمع الأصحاء من أفراد المجتمع.
وأوضحت منسقة الورشة أن الفاعليات انطلقت بدخول جميع المشاركين إلى القاعة “مغممين” لمدة ساعة، ثم أضيئت الأنوار في القاعة ورفعت العصابات من على الأعين، وبدأ كل مشارك يصف شعوره أثناء ما كانت عينه معصوبة وفاقد لبصره، ثم اكتشفوا أن من كانت تدير الجلسة كفيفة البصر.
وقالت شيماء خميس، إن الجزء الثاني من الجلسة تضمن أخلاقيات التعامل مع أصحاب الإعاقات المختلفة، وكيف يمكن التعامل معهم، وأنهم لا يرغبون في أن يكسبهم المجتمع المحيط بهم بأنهم عبء أو أنهم يحتاجون إلي العطف، بل يحتاجون فقط إلي الرقي في التعامل معهم والشعور بأنهم جزء أصيل وفاعل داخل المجتمع، ولديهم ما يقدمونه.
وتابعت، الجزء الأخير من الجلسة تضمن عدد من الأنشطة التفاعلية بين الأصحاء وذوي الإعاقة، تشاركوا فيها جميعا، بهدف أن يشعر الأصحاء بنفس شعور ذوي الإعاقة.
يذكر أن منتدى شباب العالم، في نسخته الثالثة، سينطلق يوم السبت ١٤ ديسمبر الجاري، بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة والسياسيين.
