دكتورة مها جعفر تكتب .. كورونا فرصة للتخلص من ممارسات صحية ضارة
حقيقة مواجهة ڤيروس كورونا أعتبره فرصة لإعادة نشر الوعي الصحي و تغيير بعض السلوكيات الضارة بالصحة و التي انتشرت بشوارعنا ومجتمعنا؛ لعدم الوعي بأضرارها ونراها كل يوم، ومنها علي سبيل المثال البصق في الطرقات، هذا السلوك يعد الأخطر علي الإطلاق فصاحب هذا السلوك يهدد كل من حوله و كل من يمر علي بصاقه بالعدوي بمنتهي السهولة فهذا البصاق يحتوي علي ميكروبات و قد يكون ڤيروسات وربما الأكثر من ذلك و هو الدرن و هكذا يحدث من هذا البصاق عدوي للأخرين بالاستنشاق أو اللمس أو ملامسة الأحذية و الدخول بهذه الأحذية إلي البيوت و قد تمتد العدوي إلي الأطفال بالمنازل، وأيضا قد يلامس أرجل الحشرات الطائرة وتنتقل بعض الميكروبات إلي طعام أو شراب لشخص أخر، هذا كله قد يحدث بسبب شخص واحد قام بسلوك اعتاد عليه و لا يدرك خطورته و قد حان الوقت لوقف مثل هذه الممارسات بالتوعية.
التبول في الشوارع لعدم توافر دورات مياه نظيفة شيء غير حضاري، وغير صحي نهائيا.
دخول البيوت بالأحذية فتتلوث الأرضيات بكل ما يحمله الحذاء من الشوارع. فيسهل نقل الميكروبات إلى من في المنزل.
استخدام دورات المياه بالأماكن العامة بشكل خاطئ وعدم مراعاة النظافة يسبب كثير من الأمراض بالجهاز البولي والجهاز التناسلي.
وجود مياه شرب للمارة بالشوارع مع استخدام نفس الكوب للجميع، هذا الكوب قد يكون سبب لنقل أي عدوي لكل من استعمله.
“الكنس” في البيوت والشوارع بشكل عشوائي وملئ الجو بالغبار مما يؤدي إلى تطاير الأتربة، وما تحمله من ميكروبات ضارة على صحة الإنسان ودخولها الجهاز التنفسي بشكل مباشر.
من الممارسات الخاطئة الأخرى المنتشرة التدخين في الأماكن المغلقة المزدحمة، هذا التدخين يضر المدخن ومن حوله ويضر بالبيئة، وقد يكون سبب لضرر شخص لديه حساسيه ويؤدي إلى إضعاف مناعته ويزيد استعداده لاستقبال أي ميكروبات يتعرض لها.
الأوراق والتقديم وشروط القبول .. كل ما يجب أن تعرفه عن معاش تكافل وكرامة
أيضا عدم الاهتمام بالأظافر، وما قد تحتويه من ميكروبات ضارة بالصحة فعلينا دائمًا تقليم الأظافر وغسلها جيدًا أثناء غسل الأيدي بالماء والصابون.
استخدام الأدوات الشخصية بين الأهل، والأصدقاء منها المناشف القماش، وأدوات الاستحمام، وتصفيف الشعر، والحلاقة، والملابس بلا وعي، قد يؤدي ذلك إلى أضرار صحية خطيرة.
إلقاء القمامة بالشوارع بشكل عشوائي أو في صناديق غير مغطاة تكون مزرعة للحشرات الزاحفة والطائرة.
انتشار الأكل على العربات بالشوارع بلا ضوابط صحية، وعدم الاهتمام بتغطية الطعام في البيوت خارج أو داخل الثلاجة.
عرض بعض الأطعمة بالشارع مثل الخبز واللحمة وتعرضها لكل أنواع الميكروبات والعوادم الضارة ومادة الرصاص، مما يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة.
معاناة ذوي الإعاقة .. ثلاث مستشفيات وأربع كشوفات لاستخراج شهادة التأهيل
استخدام ورق الجرائد لامتصاص الزيوت للأطعمة المقلية أو استخدامها كفرش لعرض الخضار، والفاكهة أو لتغطية الطعام فيؤثر الرصاص على الصحة، وقد يكون هذا الورق حاملا لبعض أو كثير من الميكروبات بحسب ما لامسه أو سكب عليه قبل استخدامه.
عدم الاهتمام بنظافة الأسنان، وخاصة قبل النوم وفي الصباح فالفم مدخل لكثير من الأمراض.
استعمال المضادات الحيوية بلا ضوابط واستخدامها بشكل عشوائي يؤدي إلى إضعاف المناعة وتكرار المرض البكتيري.
وأخيرا دعوانا نتذكر ما كنا نتعلمه في مدارسنا وبيوتنا أن النظافة من الإيمان وأن الوقاية خير من العلاج.
دكتورة مها جعفر أستاذ التحاليل الطبية بطب القصر العيني
اقرأ أيضًا
دكتورة مها جعفر تكتب .. كيفية الوقاية من الإنفلونزا والتغذية الصحيحة على مدرا العام
خفض ساعات العمل واستيفاء نسبة الـ5% وزيادة الإجازات .. حقوق العاملين من ذوي الإعاقة