كتبت ـ صفا بكري
نجحت أن تعبر عن “الصم والبكم”، قررت أن تتعلم لغة الإشارة لكي تدمج الصم في المجتمع، وتتواصل معهم لتحقيق أحلامهم، ولمساعدتهم علي زيادة دخلهم، وأن تستطيع الفتيات الصم تنفيذ أزيائهم بأنفسهم بكل سهولة .
إسراء عادل “28عاما” أول مصممة أزياء للصم والبكم ومؤسسة مشروعها الخاص “كورنر براند”، وتم تسجيل الفكرة في حقوق الملكية الفكرية بأنها أول مصممة. موضحة أنها تنفذ مشروع جديد مفاجأة للصم والبكم والمتكلمين أيضًا، بقيام شركة الخليفة للكمبيوتر بالتعاون مع وزارة الاتصالات بتصميم برنامج للصم وضعاف السمع لتعليم كل ما يخص وله علاقة بالتفصيل ببرامج حديثة جدا، والبرنامج من تنفيذها.
قالت “عادل” إنها لم تفقد السمع وهي صغيرة كما روج عنها، ولكن ليس شرط أن أكون “صماء” كي أشعر وأحس بفاقدي السمع، موضحة أنها شعرت باحتياجهم وفقدانهم لأشياء كثيرة وأنهم غير قادرين على الاندماج في المجتمع، وكاتمين مواهبهم خوفًا من انتقاد الناس لهم، فقررت أن أعطي كورسات تفصيل مخصصة لهم، مشيرة إلى أنها بدأت منذ 3 سنوات، ومدة الكورس 12محاضرة وهما مستويين فقط، المستوي الأول 6 محاضرات لتفصيل الكاجول، والثاني 6 محاضرات أيضًا لتفصيل السواريه.
وأضاف “عادل” في تصريحات خاصة لنساعد، أن مهنة التفصيل صعبة وتحتاج وقت وبها العديد من التفاصيل الكثيرة، لكن البنات “الصماء” كانوا أكثر ذكاء، وانتباههم كان عالي جدًا. موضحة أن استيعابهم سريع.
وكشفت “عادل” عن قدرتهم الكبيرة أن يتخطوا الصعوبة من خلال طريقة كلامي معهم، موضحة أنها قبل تعلم لغة الإشارة استطاعو التواصل معها عن طريق حركة الشفاه.
وأشارت إلى قيام بنت من الصم بكتابة الأجزاء الصعبة، أو غير المفهومة أثناء الكورسات، ثم ترد عليهم بصوتها.
وتابعت “عادل” أنها تعلمت لغة الإشارة في شهرين، واستطاعت جمع كل الكلمات خلال دراستي لها، لافتة إلى أنها لغة بسيطة وسهلة.
وعن دراستها، قالت “عادل” إنها خريجة دبلوم فني صناعي شعبة ملابس جاهزة والمنهج الذي تدرسه للمتكلمين، قامت بتحويله بطريقة تناسب الصم، وابتكرت طريقة لشرح وتوصيل منهج التفصيل والباترون للصم.
أكدت “عادل” أنها تدرس حاليًا للبنات فقط، موضحة ان الشباب فاقدي السمع ليست لديهم اهتمامات كبيرة بالتفصيل، موضحة قدرتها ورغبتها في تدريس التفصيل للشباب الأصم إذا وجدت لديهم الدافع لتعلم المهنة.
وأتمت “عادل” تصريحاتها لنساعد أنها تتمنى أن يحصل كل أصم يأخذ فرصته في الحياة وأن المجتمع يقدر مواهبهم وذكائهم وأنهم ليس أقل من أي إنسان. موضحة أنها تحلم بالسفر لكل محافظات مصر وتدريس التفصيل لكل الراغبين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضًا
موظفو بنك القاهرة بعد إصابة زميلتهم: “نقلنا مكان العمل ولم نجر تحاليل”
سيدة بالبساتين توعي المواطنين من الكورونا “بميكرفون وتوك توك”