قال الدكتور أيمن السيد، رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، إن تخطي مصر حاجز الـ1000 حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد 19)، يعني زيادة السرعة في انتشار العدوى ويعتبر بمثابة بداية الدخول في مراحل أكثر خطورة، الأمر الذي يحتاج لاتخاذ قرارات أكثر فاعلية.
وأضاف السيد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء dmc» عبر فضائية «dmc»، أن منع الاختلاط بين الناس هو أبرز تلك القرارات على الإطلاق، وهو ما حدث في الصين، بينما لم يحدث في إيطاليا وإسبانيا مما أدى لزيادة تفشي الفيرس في تلك الدول.
وعن إمكانية انتقال “كورونا” من خلال الهواء، أوضح أن انتقال الفيروس عن طريق الهواء يختلف عن كونه يتعلق في الهواء لمدة معينة، حيث يمكن لجزيئات الفيروسات السابقة مثل “سارس” و”متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” والفيروس المنتشر حاليًا “كورونا المستجد”، أن تظل معلقة في الهواء ولكن ليس عن طريق التنفس العادي.
وأشار إلى أن التنفس العادي لا يؤدي إلى تعليق الفيروسات في الهواء ما يسبب العدوى، ولكن لكي ينتقل الفيروس من شخص لآخر، لابد من حدوث سعال أو عطس أو من خلال الأسطح الملوثة، لذلك فالتنفس ليس من سبل نقل العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم بينما الكلام يمكنه نقل العدوى من خلال الرذاذ الذي يمكن أن يخرج خلال الحديث.
وتابع: “أثناء اتخاذ الإجراءات اللازمة لمريض كورونا داخل المستشفيات الخاصة بالعزل، يمكن أن يتناثر بعض الرذاذ الذي يظل عالقًا بالجو لمدة ثلاث ساعات لكنه يظل ثابتًا ولا يمكنه التنقل، ما قد يسبب عدوى بين الجهاز الطبي نفسه إذا لم يكن يرتدي الملابس الواقية من العدوى”.
وأكد أن الأمر يختلف تمامًا عن أن يكون الفيروس قادر على التطاير في الجو، حيث لا يمكن لفيرس كورونا أن يتطاير بفعل الهواء، وإذا كان الأمر صحيح لكان العالم بأكمله قد تلقى العدوى.
اقرأ أيضًا
الصحة العالمية عن مصر: ليس من مصلحة الدولة إخفاء الإصابات
موظفين بنك القاهرة بعد إصابة زميلتهم: “نقلنا مكان العمل ولم نجر تحاليل”
