سلايدر

مستشفى لعلاج كورونا بنيويورك:هنا جحيم ولا يوجد وقت للراحة .. نكافح لمساعدة المرضى على التنفس

 

 

نقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية تقريرًا قال إن الطاقم الطبي الذي يعمل في المستشفى وهي واحدة من ثلاث مستشفيات في مركز العلوم الصحية التابع لجامعة ولاية نيويورك تسخر كل امكانياتها لعلاج مرضى فيروس كورونا بناء على أوامر حاكم الولاية أندرو كومو.

بالنسبة للأطباء العاملين في المستشفى، فإن وصف الوضع بالفوضوي سيكون خاطئ، لأنه أشبه بالجحيم. واصفًا التقرير داخل غرفة الطوارئ في المستشفى الجامعي في بروكلين، نيويورك، يُصاب ستة مرضى بسكتات قلبية، ويموت أربعة منهم قبل خروجهم من الغرفة.

قالت جولي إيسون، اخصائية العلاج التنفسي لسي إن إن، إن المُصابين بالفيروس يصلون إلى المستشفى في حالة صعبة، وتابعت: “قد يتحدثون إلينا في لحظة، واللحظة التالية نضع أنبوبًا في حلقهم على أمل أن نتمكن من مساعدتهم على التنفس”.

وأعلنت سلطات في نيويورك تسجيل نحو 600 وفاة جديدة جراء كورونا الـ24 الماضية. وسجلت مدينة نيويورك ما يقرب من 65 ألف حالة إصابة بكورونا، وأكثر من 2400 حالة وفاة، ما يضعها في مقدمة الولايات الأمريكية من حيث أعداد الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، فيما تشير التقارير إلى أن نحو 14 ألفًا و205 أشخاص في مستشفيات الولاية بعد معاناتهم من أعراض المرض.

وأصبحت نيويورك أكبر بؤرة للفيروس في الولايات المتحدة، وتعود إليها نحو ثلث الإصابات وأكثر من 40% من جميع الوفيات المسجلة في البلاد بسبب كورونا.

وحسب البيانات الرسمية، فإن ما يقرب من 25 % من المرضى الذين احتجزوا في المستشفيات ماتوا جراء كورونا.

منذ قرابة ثلاثة أسابيع لم يصل إلى غرفة الطوارئ في مستشفى أشخاص مُصابين بكسر في العظام أو يعانون من فيروسات في المعدة، كل ما يراه الأطباء أشخاص يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم.

قال الدكتور لورنزو بالادينو ، طبيب في غرفة الطوارئ ، لسي إن إن، إنه لا يوجد وقت للراحة، خاصة وأن أعداد مصابي كورونا الذين يترددون على المستشفى يزداد بصورة يومية.

حسب العاملين في المستشفى، فإن من بين حوالي 400 شخص جرى احتجازهم، 90 % منهم فوق سن الـ45، و60 % فوق الـ65 عامًا، إلا أن المرضى ليسوا جميعًا كبار السن، يوجد أيضًا شباب وأطفال أصغرهم كان في الثالثة من عمره.

قال العاملون إن غرفة الطوارئ مُمتلئة بالشباب في العشرينيات من عمرهم، لم يعتادوا رؤية هذه المشاهد إلا في المسلسلات والأفلام.

يحرص الأطباء والمعالجون وباقي فريق العمل داخل المستشفى على الحفاظ على هدوئهم، وألا يفقدون أعصابهم وسط هذه الأوضاع الفوضوية الصعبة، قالت الدكتورة سينثيا بنسون، واحدة من العاملين في قسم الطوارئ، إنهم ليسوا مُعتادين على العمل في هذه الظروف القاسية، ولكنهم مُضطرون.

وتابعت: “في بعض الأحيان يعاني المرضى من أعراض شديدة الخطورة، ونتساءل عما إذا كان ما نقوم به يكفي لإنقاذ حياتهم، المعاناة النفسية والعاطفية قاسية، لا أعتقد أن أيا منا كان مستعدًا لما يحدث الآن”.

اقرأ أيضًا 

الصحة العالمية عن مصر: ليس من مصلحة الدولة إخفاء الإصابات

موظفو بنك القاهرة بعد إصابة زميلتهم: “نقلنا مكان العمل ولم نجر تحاليل” 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى