كتبت: غادة سويلم
غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطرابات سلوكية عصبية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطرابات المعالجة، والوسواس القهري، من التوتر والقلق بسبب التحديات المختلفة التي يواجهونها. الا ان النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن يقطع شوطا طويلا للحد من الأعراض المرتبطة بهذا الضغط والقلق.
يُعتقد أن الأطعمة التالية المناسبة للأطفال تقلل من استجابة الجسم للإجهاد وتعزز الاسترخاء. نتيجة لذلك، سيتم تحسين سلوك طفلك بشكل كبير ليحصل على بعض الراحة من الإجهاد وأنماط التفكير القلق.
شاي البابونج:
لا شيء يمنح طفلك الاسترخاء مثل كوب من شاي البابونج ، وليس فقط دفء الكوب هو ما يدفع هذا الشعور بالاسترخاء.
تشير نتائج الدراسة التي أجراها مركز العلوم الجامعي في فيلادلفيا إلى أن البابونج قد يكون مضادًا للقلق. فالنشاط لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام الخفيف إلى المعتدل (GAD) عندما انتظكوا على شرب شاى البابونج اختفت بشكل كبير لديهم كافة اعراض القلق.
وشاي البابونج هو مشروب مسائي شائع للكثير من البالغين الذين يرغبون في الاسترخاء بعد يوم مرهق. مع ملعقة مليئة بالعسل، يمكن أن يكون أيضًا مشروبًا جذابًا للأطفال .لتشجيع طفلك على شرب الشاي بانتظام، دعه يختار الكوب الخاص به ويقدم الشاي بشكل احتفالي في نفس الوقت كل يوم. لن يمنحهم شيئًا يتطلعون إليه ويجعلهم يشعرون بأنهم مميزون فحسب ، بل سيشعرون بلاسترخاء.
الماء:
هل تعلم أن الجفاف يؤدي دائمًا إلى القلق؟ لأن الماء مهم للبقاء على قيد الحياة ، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى دخول الخلايا في حالة الذعر، والتي تترجم بعد ذلك إلى سلوك عصبي. غالبًا ما ينشغل الأطفال النشطون لدرجة أنهم ينسون شرب الماء. بالإضافة إلى ذلك ، قد لا يتم تسجيل مشاعر العطش لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية عصبية. احتفظ بزجاجة ماء في جميع الأوقات وذكّر طفلك بالشرب منها بانتظام. سيتطور هذا في النهاية إلى عادة تستمر مدى الحياة وسيساعد على إبقاء العصب الناجم عن الجفاف بعيدًا إلى الأبد.
الزبادي:
لقد أصبح من المعروف أن الأمعاء السليمة تعادل نظام المناعة الصحي. كما تم اكتشاف أن الأمعاء السليمة تعادل العقل السليم. يقترح العلماء الآن أن الاضطرابات مثل القلق والفصام والتوحد قد تكون مرتبطة ببكتيريا غير صحية مثل تلك الموجودة في التهاب الحلق.
مادة البروبيوتيك، الموجودة عادة في الزبادي، تحد من نمو البكتيريا غير الصحية وتساهم في صحة الأمعاء. في عام 2011، اكتشف باحثون إيرلنديون أن بعض البروبيوتيك المعطاة للفئران قللت من “السلوكيات المرتبطة بالتوتر والقلق والاكتئاب”. يمكن العثور عليه في الأطعمة الملائمة للأطفال مثل الزبادي او عن طريق المكملات الغذائية المخصصة للأطفال فقط.
البيض:
وفقًا لعلم النفس اليوم ، يمكن أن يتسبب نقص فيتامين ب في الشعور بالارتباك والقلق لدى الأطفال. يعد البيض مصدرًا غنيًا بالكولين وفيتامين ب 12 ، وهو يعتبر غذاءً مثاليًا لنمو الدماغ وقد يخفف من مشاعر القلق لدى الأطفال. إذا كان طفلك يعاني من حساسية تجاه البيض، فإن الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين ب مثل لحم البقر والحمضيات هي أيضًا خيارات رائعة.
الديك الرومي:
تحتوي الأطعمة الغنية بالتريبتوفان، مثل الديك الرومي، على عنصر استرخاء طبيعي وهي فعالة جدًا في تقليل القلق. فالتريبتوفان هو حمض أميني أساسي يحتاجه الجسم لكسر البروتينات وتحفيز إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين، والذي يلعب دورًا مهمًا في النوم والمزاج والالتهاب. سيساعد تناول الأطعمة الغنية بالتريبتوفان في هذه العملية. مصادر أخرى رائعة من التربتوفان هي الشوفان وبذور السمسم.
بذور الكتان:
من المعروف أيضًا أن دهون أوميجا 3 تحفز إنتاج السيروتونين، مما يساعد على تخفيف القلق. وجدت جامعة ولاية أوهايو في دراستهم أن الطلاب الذين تم إعطاؤهم مكمل الأحماض الدهنية أوميجا 3 قد انخفض لديهم القلق بنسبة 20 بالمائة. تعد بذور الكتان مصدرًا رائعًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية ويمكن أن تكون مناسبة للأطفال عن طريق إضافة العصائر أو الخبز أو حتى وضعها في الأوعية والأطباق الجانبية الأخرى. السمك خيارا رائعا لأوميجا 3.
عندما يتعلق الأمر بالتوتر والقلق ، فإن الأكل الصحي يحدث فرقًا بالفعل. لذلك، فان تجنب الأطعمة المقلية والكافيين والسكريات المكررة سيكون له التأثير الايجابى على صحة طفلك.
اقرأ أيضًا
بصيرة: إصابة 616 ألف مصري بفيروس كورونا بعمر 18 سنة فأكثر
الصحة: الكمامة القماش غير فعالة للحماية من كورونا في حالة تطاير الرزاز
طبيب يكشف فصيلة الدم الأكثر والأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا
