الدكتورة هند محمود تكتب .. اضطرابات اللغة والتواصل

يقصد باضطرابات اللغة والتواصل المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن ظهورها أو تأخرها أو سوء تراكيبها، من حيث معناها وقواعدها.

أو صعوبة قراءتها و كتابتها، تشمل فقدان القدرة على فهم اللغة و إصدارها أو ما يطلق عليه الأفازيا.

وتعني صعوبة الكتابة صعوبة التذكر و التعبير.

صعوبة فهم الكلمات أو الجمل، عسر أو صعوبة القراءة (الديسليكسيا)،صعوبة تركيب الجملة أو مايطلق عليه عيوب اللغة. وتعد اضطرابات اللغة جانب من جوانب اضطرابات التواصل التى تضم

أولًا: اضطراب السمع Hearing disorder

ثانيًا: اضطراب النطق الكلام Speech disorder

ثالثًا: اضطراب اللغة Language disorder

وقد تحدثنا في المقالات السابقة عن اضطرابات النطق والكلام.

والجدير بالذكر أنه يوجد اختلاف بين اضطرابات اللغة واضطرابات النطق والكلام.

حيث أن لكل منها أسباب مختلفة و تدخلات علاجية مختلفة وفيما يلى سوف نوضح الفرق بين اضطرابات اللغة واضطرابات النطق والكلام .

اضطرابات النطق والكلام: هو اضطراب يصيب النطق أو الصوت، أو الطلاقة ويعد مشكلة أو صعوبة في إصدار الأصوات اللازمة للكلام بالطريقة الصحيحة.

وتصنف اضطرابات النطق والكلام إلى

اضطرابات النطق: التي تشمل الحذف والإضافة والإبدال والتشويه أو التحريف .

اضطرابات الصوت: ويقصد بذلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة بدرجة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو انخفاضه أو نوعيته وتظهر اثأر مثل هذه الاضطرابات اللغوية في الاتصال الاجتماعي مع الآخرين.

اضطرابات الكلام: ويقصد بذلك تلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة بالكلام وما يرتبط بذلك من مظاهر ترتبط بطريقة تنظيم الكلام ومدته وسرعته ونغمته وطلاقته.

وتشمل: التأتأة في الكلام، السرعة الزائدة في الكلام، ظاهرة الوقوف أثناء الكلام، والثأثأة أي لكنة السين .

أما اضطراب اللغة (Language disorder) فهو إعاقة.

أو انحراف يؤثر على فهم أو استعمال وإنتاج اللغة المنطوقة أو اللغة المكتوبة أو نظام التواصل الرمزي اللفظي .

أسباب اضطراب اللغة والتواصل

أولًا: إصابات الدماغ التي قد تؤدي إلى الحبسة الكلامية.

ثانيًا: التهابات الأذن الوسطى المزمنة وإصابات الأذن الوسطى التي قد تؤدى إلى الفقدان السمعي.

ثالثًا: عوامل وراثية

رابعًا: الحرمان البيئي فالبيئة غير الغنية بالمثيرات قد تؤدي إلى ضعف تطور اللغة ونقص في الخبرات المثيرة اللازمة لتطور القدرات المعرفية وتعلم اللغة .

تصنيف صعوبات اللغة:

أولاً: التأخر اللغوي: Language Delay الطفل المتأخر لغويا هو

الطفل الذي يستخدم لغة بسيطة للغاية في المراحل التي تنمو فيها اللغة عادة، مما يؤدي إلى بطء وتأخر اكتساب اللغة لديه.

وفي هذه الحالة لا تظهر الكلمة الأولى للطفل في العمر الطبيعي لظهورها.

وهو السنة الأولى من عمر الطفل بل قد تتأخر ظهور الكلمة الأولى إلى عمر الثانية أو أكثر.

ويترتب على ذلك مشكلات في المحصول اللغوي للطفل وفي القراءة والكتابة فيما بعد.

ثانيًا: السكتة اللغوية (الأفيزيا) Aphasia

تعرف الحبسة الكلامية بأنها فقدان القدرة على الكلام في الوقت المناسب على الرغم من معرفة الفرد بما يريد أن يقوله.

وينتج عن مرض أو إصابة في مراكز المخ مثل: جرح في الرأس، أورام في الدماغ، الجلطة، ارتفاع درجة الحرارة في الجسم المصاب، الحالات النفسية السيئة.

وهناك أيضًا: صعوبة الكتابة، صعوبة القراءة، فهم الكلمات والجمل، صعوبة التذكر، والتعبير، وصعوبة تركيب الجملة.