هبة أحمد تكتب.. أزمة تخلي الآباء عن أطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة
في ظل المتغيرات التي طرأت على العالم شرقه وغربه غابت مفاهيم وظهرت أخرى، ظهرت تصرفات سلبية لدرجة تخلي الآباء عن أطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
هل تجمدت مشاعرنا، وطالت التغيرات قسوة القلوب إلى هذه الدرجة؟
أقول بكل صراحه نعم، لكن كل شيء أصابه التحديث إلا مشاعر الأم بأطفالها، ووجعه وفقدانه لحاسة ما أو وجود إعاقة يجعله من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في ذلك الوقت تجد الأم نفسها بين طريق يكسر ويهزم ويعرقل.
وطريق أخر يخرج من رحم الألم أمل ولابد من سرعه الاختيار؛ فالفرص محدودة والقرار مؤثر على مستقبل طفل لا يملك تحديد مصيره.
لم يكن في مخيلتي أن أري أو أسمع ما سمعته وشاهدته من قصص تجسد التخلي وانعدام المسؤولية في تلك الفترة.
عندما كنت في مؤتمر (أنتِ الملهمة) التي دعوت لتكريمي فيه السبت الماضي.
سمعت قصص تحمل معني القسوة والتخلي من الأب لمجرد أنه علم أن أبنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
رفض لتحمل تربية الطفل، بكل الطرق، وتنصل من المسؤولية بكل المعاني.
ما ذنب الطفل، وما حيلة الأم في تقبل القدر برضا من ناحية، وبدلًا من أن تجد سند. هناك أباء كثيرون يرفضون تحمل مصروفات الطفل. فضلًا عن إهانة الأم وكأنها السبب في إعاقة الطفل.
أب يترك المنزل بعد علمه بإعاقة الطفل
تخلي أحدهم وترك المنزل، لم يفعل شيء سوي أنه سجل أبنه باسمه.
كما أعتقد على حد قول الأم أنه إذا توافرت الفرصة للتخلي عنها أيضًا. لفعل!
ترك المنزل لسنوات، وتحملت الأم وقاومت وظلت تخرج من المحنه بكل الطرق.
ولكنه لم يتركها تسعى، كان يطلب منها بكل قسوة عدم تواجد ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأماكن التي تجمعهم بأصدقاء مشتركين.
لأن من يراه يخبره بأنه رأى ابنه، وهذا يزعجه علي حد قوله!
أي مسمي يطلق على أب كهذا؟، أي ذنب يدفع ثمنه الطفل وأمه.
هناك عشرات القصص أراها من خلال تواجدي في جمعيه السمع صوت الحياة.
آباء لا يرغبون في الإنفاق على أطفالهم وتحميل المسؤولية كامه على الأم.
من مصاريف جلسات التخاطب، وقطع غيار سماعات الأذن.
من الأمهات من باعت أثاث منزلها، ومنهم من تداينت من أجل أبنها.
كما يوجد من يحبطها ويقول لها أنه أصم ما الفائدة، من المصاريف والسعي.
صور كثيره هدمت بيوت، وأضاعت تنمية قدرات أطفال، وهناك أمهات لا زالت تعاني من التخلي أو من نظرة المجتمع.
هناك صعوبة أن نغير الظروف والاقدار، لكن يمكننا التحكم في تغيير الأفكار.
لذلك لابد من مناشده جميع المسؤولين في الدولة من وزاره التضامن، ومشيخة الأزهر والمعنيين بالأمر داخل الدولة.
لا بد من توفير حياة كريمة لتلك الأطفال وحمايتهم وتوفير احتياجاتهم لكل إعاقة علي حسب متطلباتها.
وتوفير أماكن تأهيل بالمجان في كل القري والمحافظات.
لا بد أن نجمي هؤلاء الأطفال من تخلي أقرب الناس إليهم، المفترض أنهم السند في تلك الحياة.
هناك ضرورة بالعمل علي دراسة تقف علي أسباب ودوافع التخلي اقتصاديًا وسلوكيًا ودينيًا.
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
برلمانية تقترح وضع تشريع لمعاقبة المعتدين على أماكن انتظار سيارات ذوي الإعاقة
رئيس جامعة سوهاج يناشد المسئولين دمج ذوي الاحتياجات الخاصة “قادرون متميزون”