كتبت: غادة سويلم
امتلاك وقيادة السيارة، أحد أهم جوانب السفر والتنقل. فبدون امتلاك سيارة وقيادتها السيارة يمكن أن تكون محاصرًا في المنزل، غير قادر على المغادرة للوصول إلى العمل، أو شراء البقالة والضروريات الأخرى، أو زيارة الأصدقاء والحفاظ على حياة اجتماعية.
ولكن.. إذا كان هذا هو حال الأصحاء.. فكيف يكون الأمر بالنسبة لذوى الإعاقة الحركية والعقلية؟ فبالتأكيد هم يعرفون أكثر من أي شخص كيف يمكن أن تكون الحياة بدون سيارة.
وفقًا لتقرير نشرته الـ “ديلى ميل” البيرطانية، فإن التكنولوجيا لم تكن بمثل هذه القوة التى عليها الآن. فالتقنيات الجديدة، جعلت القيادة أمرًا سهلاً للجميع. كما أن التقدم التكنولوجي جعل التجربة أقل إيلامًا وصعوبة، وحققت ما يُعرف “بالمساواة فى التنقلات”.
المساواة فى التنقلات وقيادة السيارات
أصبح هذا المصطلح منتشرا فى الفترة الأخيرة من المنظمات الحقوقية، التى تطالب بتحقيق الدمج الكامل، لذوي الإعاقة فى المجتمع. وتحقيق المساواة الكاملة الغير مشروطة مع باقى أفراد المجتمع، فيما يخص امتلاك ذوى الاعاقة لسيارة وقيادتها بأنفسهم.
أصبح كل نوع سيارة جديد، لديه شيء جديد ومثير لتقديمه، من أجل توفير السلامة والأمن أثناء القيادة.. مثل:
- صوت بلوتوث للموسيقى واجراء الاتصالات
- كاميرات الرؤية الخلفية وأجهزة الاستشعار الاحتياطية
- مسَاحات زجاجية أوتوماتيكية
- تحذيرات مغادرة المسار
- أنظمة اتصالات الطوارئ
- الرؤية الليلية وكشف النقاط والعلامات الغير واضحة للرؤية
- دخول بدون مفتاح
- إعطاء أوامر عن طريق الصوت
- أبواب الإغلاق التلقائية
- دواسات غاز / فرامل قابلة للتعديل
تسمح العديد من هذه التطورات التقنية الآمنة، بمزيد من المرونة في القيادة مما يجعل الوصول إليها أكثر سهولة للجميع.
أشياء مثل الأوامر الصوتية والعديد من المميزات الآلية، تُمكن ذوي الإعاقات الجسدية من القيادة بسهولة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لكل هذه المميزات أن تجعل القيادة أكثر أمانًا للجميع.
تطورات في السلامة على الطرق
أصبح العالم الآن لا يهتم فقط بتحقيق المساواة فى القيادة لجميع الأفراد سواء أصحاء أو ذوى اعاقات، ولكن تطور الاهتمام بتوفير السلامة على الطريق.
أصبح يتم اختبار إشارات المرور الجديدة المزودة بمؤقت للعد التنازلي، أو أشكال مختلفة في العديد من المدن مع نتائج إيجابية لصالح ذوى الاعاقات.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت إضاءة الطرق، تعتمد على التكنولوجيا الذكية. كل هذه التطورات يمكن أن تُحسن وتزيد الرؤية والمساواة لكلا من الشخص السليم فى النظر والشخص الذى لديه اعاقات بصرية طفيفة، مع تقليل المخاطر على الطريق.
السيارات ذاتية القيادة
يمكن للسيارات ذاتية القيادة أن تكون بديلاً عن مميزات تلائم ذوى الاعاقات، ولكنها باهظة الثمن.
فعلى الرغم من أن Tesla (العلامة التجارية الرائدة في مجال السيارات ذاتية القيادة) تقول إن السائقين سيحتاجون إلى البقاء في حالة تأهب أثناء قيادة المركبات الآلية، إلا أن هناك إمكانية كبيرة للتغلب على العقبات التي تواجه من يعانون صعوبات في القيادة.
الأمر الأكثر إثارة، هو خطة تويوتا لزيادة التنقل في بعض سياراتها الحديثة، مثل Concept-I RIDE. تم تصميم النموذج خصيصًا لاستيعاب ذوي القدرة المحدودة على الحركة، مما يتيح لهم أن يكونوا أكثر استقلالية.
تحتوي السيارة على تقنية الذكاء الاصطناعي المدمجة، وأبواب جناح النورس الكاملة (وهى الابواب ذات شكل الجناح والتى يتم رفعها لأعلى)، ومساحة تخزين إضافية.
لطالما كانت القيادة، تمثل تحديًا لتحقيق مفاهيم المساواه والدمج لذوى الاحتياجات الخاصة، ممن يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية. لحسن الحظ ، فإن التطورات الجديدة والاقتراب من التكنولوجيا الجديدة والسلامة في المركبات والطرق وإنفاذ القانون تتحسن وتجعل القيادة حقيقة واقعة لمزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
زيادة المعاشات 2021 والمرتبات وموعد التطبيق ومواعيد صرف العلاوات الخمس