كتبت ــ غادة سويلم
يدخل العلاج الرقمي لذوي الإعاقة مرحلة جديدة، بعد العمل على نظارات ذكية من جوجل لعلاج التوحد، تُعرف بإسم Google Glass، تقنية جديدة، تغير قواعد اللعبة والتي سوف ننظر إليها ونتساءل: كيف كان يعيش ذوي الاحتياجات الخاصة بدونها، طوال السنوات الماضية؟
ماذا تعني Google Glass أو النظارات الذكية؟ العلاج الرقمي لذوي الإعاقة
Google Glass، هو جهاز كمبيوتر، يأتي مزودًا بشاشة عرض بصرية مثبتة على الرأس.
كما تعمل جوجل على التطوير الكامل لجهاز كمبيوتر في كل مكان. ويتم تطوير Google Glass كجزء من مشروع بحث وتطوير أكبر لـ Project Glass.
ووفقًا لدراسة أعدها باحثين بجامعة “ستانفورد”، فى كاليفورنيا، فإن نظارات جوجل الذكية “Google Glass”. يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على فهم تعبيرات الوجه والإشارات الاجتماعية.
وأشارت الدراسة إلى أنه، غالبًا ما يجد الأطفال الذين يعانون من اضطراب النمو، صعوبة في الاتصال بالعين وتفسير المشاعر الأساسية، ما قد يصعب عليهم التواصل الاجتماعي.
كما يرى الباحثون أن ارتداء ما يسمى بـ”النظارات الذكية”، والتي تشمل شاشة ومكبر صوت، ساعد الأطفال على فهم المشاعر على وجوه الناس وتحديدها بشكل أفضل.
كما ساهم أيضًا في بعض الحالات إلى تقليل أعراض مرض التوحد لديهم بشكل طفيف.
وأوضح فريق البحث، أن النتائج التي توصلوا إليها، تُظهر أن العلاج عبر نظارات جوجل الذكية “Google Glass”، أقل تكلفة وأسهل في الوصول، الأمر الذى يساعد في تحسين قوائم الانتظار للمعالجين السلوكيين.
التقنية تربط النظارات بالهاتف الذكى لعلاج التوحد
كما طور الباحثون تلك التقنية الى تقنية متطورة أخرى وهى، “Superpower Glass”، على أطفال مصابين بالتوحد.
حيث يرتدون “Google Glass”، عدة مرات في الأسبوع. ويتم ربط النظارات بهاتف ذكي. وتتميز بكاميرا تسجل ما يشعر به المستخدم.
كما تحتوي نظارات جوجل الذكية على شاشة صغيرة أعلى العين اليمنى، ومكبر صوت. ما يوفر للمستخدمين المعلومات المرئية والصوتية.
وخلال هذه الدراسة، قام الباحثون بدراسة حالات لـ 71 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، ممّن تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد.
وقام الباحثون، ببرمجة تطبيق، “Superpower Glass، مع نظارات “Google Glass”، لتعليم المشاركين تعبيرات الوجه باستخدام إشارات في الوقت الفعلي.
كما أوضحت الدراسة، أن 40 طفلًا من المشتركين، استخدموا الجهاز لمدة 20 دقيقة، أربع مرات في الأسبوع، على مدى 6 أسابيع.
وبعد تلك الفترة من الدراسة، لاحظ الباحثون تحسينات في نتائج “SRS-II”. وهو استبيان أكمله أولياء الأمور، حول المهارات الاجتماعية لأطفالهم المصابين بالتوحد، ما يعني تحسنًا في أعراض المرض.
وقال الدكتور دينيس وول، الأستاذ المشارك في طب الأطفال والطب النفسي بجامعة ستانفورد، إن النتائج تعطي أملًا بأن النظرات الذكية يمكن أن تكون علاجًا قياسيًا في رعاية مرض التوحد.
كما أضاف: “تؤكد الدراسة بقوة على فعالية العلاج الرقمي لعلاج مرض التوحد”.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
تفاصيل الحصول على قرض البنك الأهلي يصل إلى 2 مليون جنيه
وزارة التعليم العالي تكشف إمكانية دمج امتحانات الفصلين الدراسيين بالجامعات