أحمد صبري شلبي .. أنا مش عمو وأنا مش طنط
شاب عشريني يناديك بـ يا (عمو) وكأنه اسكب عليك كرات الثلج، تتماسك وتملك أعصابك حفظا لصفة القرابة التي اجبرتك على التعامل مع ذلك الفتى وتجنبا لخسارة علاقتك بوالده
وهناك في العالم الموازي طفلة ثلاثينية تناديكِ بـ يا (طنط) وتتناسى أنها زوجة وأم، ويعود بها الزمن وهي تقول كلمة طنط للمرحلة الإعدادية، وبعضهن الابتدائية
تلك الكلمات تصدر منهم بأدب وأخلاق عالية، لكنهم أساؤوا التقدير، أساؤوا استخدام الكلمات المناسبة للمرحلة السنية التي يتحدثون معها
كثيرٌ من الأحيان نواجه سوء التقدير في تعاملاتنا اليومية في حياتنا الشخصية أو المهنية، نتعامل مع أشخاص يحملون داخلهم الكثير من الصفات الإنسانية الجيدة مثل الكرم والاخلاق وطيبة القلب ونقاء السريرة وغيرها من الصفات الحسنة
الكلمة
إساءة تقدير الكلمة (حتى وإن صلحت النوايا) قد تفسد العديد من العلاقات الإنسانية، كلمة قد تنطق بها لا تتناسب مع الحدث أو مع ثقافة وتفكير المتحدث معه قد تكلفك خسارته
ما تم عرضه مسبقا من نموذج (عمو وطنط) حتى وإن تم عرضه في قالب كوميدي (لتوضيح الفكرة بشكل أبسط) لكنه يسلط الضوء على أحد أهم ركائز العلاقات الإنسانية (الكلمة)،
الكلمة التي تنطق بها مع قليلا من التفكير قد تحقق لك العديد من المكاسب، والعكس صحيح فكلمة قد تنطق بها دون تركيز أو تقدير ملائم قد تكلفك الكثير
الجانب الآخر لعمو وطنط
وفي الجانب الآخر نرى أنفسنا لم يتقدم بنا العمر لمرحلة عمو وطنط، ولنا الحق في اختيار طريقة المخاطبة أو الألقاب التي تناسب اهوائنا وامزجتنا
كلٌ منا يرى داخله الطفل الأهوج، والشاب المتهور، والرجل الناضج، والشيخ الحكيم فتلك هي عظمة الشخصية الإنسانية في تنوعها وتجددها
مجرد رقم
بالفعل نحن نرى أنفسنا لم نكبر، ولن نكبر
لأنها الحرية الشخصية في كيفية رؤية أنفسنا اولا، وثانيا كلما نتقدم في رقم العمر نسمو ونتقدم في الروح ويزداد شغفنا في الإقبال على الحياة
لذا فالرقم الذي يشير لعدد سنين عمرك هو مجرد (رقم)
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
اللجنة البارالمبية: إقامة بطولة كأس مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة 28 يونيو
الأعلى للجامعات يحدد ضوابط نقل ذوي الإعاقة لأقرب جامعة لمحل إقامتهم