أماني عزام تكتب .. الإهمال العاطفي
كرم الإسلام المرأة تكريمًا عظيمًا، القرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل، ورفق، وعطف، وأكد الشرع علي حق الضعيف في الرحمة والمرأة هي أحد الضعيفين عن قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم «اللهم أني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة»، وفسر علماء المسلمين أن الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا.
يصادف هذه الأيام أعياد المرأة، ودائماً يراودني سؤالًا، ماذا يقتل المرأة ببطء، ويجعلها تذبُل يومًا بعد يوم، وتفقد ثقتها بنفسها.
لم أجد غير إجابة واحدة وهي «الإهمال العاطفي».
الإهمال كفيل أن يُنهي أي علاقة عاطفية، بل كفيل أن يقتل داخل المرأة أي شئ جميل، يترك انطباعًا سيئًا في النفس، يدل على أن هناك شيئًا ما خاطئ في أي علاقة عاطفية ويؤدي إلي قتل الحب.
الإهمال العاطفي يتمثل في عدم تقديم الزوج الدعم الكافي للزوجة بجميع أشكاله، فلا يظهرأي مشاعر حب لها.
عدم مشاركة الأحداث اليومية معها، وافتقاد الحوار الرومانسي الذي اعتادت عليه من قبل، الزوج أصبح في كثير من الأحيان يفضل أن يقضي وقته منفردًا، لا يتحدث مع زوجته عن ما يشغله أو يضايقه.
لم يعد يرى زوجته جميلة، أو ربما لم يعد يراها من الأساس.
الإهمال العاطفي يفقد المرأة ثقتها في نفسها فالمرأة تحتاج إلي الإهتمام من محبيها، فهذا يشحنها بطاقة من الحب والحنان ويحصنها ضد مشاعر اليأس والحزن.
عند شعور الزوجة بالإهمال يسود تفكير سلبي وربما يؤدي ذلك للإصابة بالإكتئاب، فالزوجة تريد من يستمع لها، فالعديد من المشكلات كان يمكن تجنبها لو أن الزوجة وجدت من يسمعها.
من أسوأ ما يمكن أن تشعر به الزوجة هو الشعور بالوحدة، فهي تريد أن تشعر بأنها جميلة ومحبوبة، تريد زوجها أن يكون لها رجلًا وسندًا ويكون لها كل الحب والأمل والحياة.
دع زوجتك تشعر أنها في ذهنك أثناء النهار بمكالمة بسيطة، وأنت في عملك أو كلمة إعجاب بها، شئ بسيط لا يكلفك شيئًا ولكن قد يمحو جبالًا ويعيد إليها ثقتها في نفسها.
معظم الأزواج لا يدركوا إهمالهم لزوجاتهم إلا بعد فوات الآوان، فهو يصب تركيزه في عمله ومشاكله؛ فأصبح يهمل دون قصد، أو ربما أصبح لا يشعر «بالكيمياء» مع زوجته.
لم يعد ينتبه لأي تغيير تقوم به في مظهرها الخارجي، لا يفكر في نشاط يجمعه بزوجته، لا يستمع لحديثها، لا يبادر بالسؤال عنها، نسيان المناسبات الخاصة وأخيراً افتقاد الاتصال العاطفي بينهم.
أصبحت الحياة تتسم باللامبالاة فهذا دليل علي أن الروتين والمشاكل الحياتية اليومية قد غطت علي المشاعر التي كان يحملها كل طرف للآخر.
أصبحت علاقة ميتة لا يوجد فيها أي دوافع للتغيير وعادةً ماتنتهي هذه العلاقة بانفصال الطرفين، ووقتها يكون هذا هو الحل الأمثل بدلًا من العيش معًا في مكان واحد بدون روح.
لابد أن يعيش كل منهم للآخر؛ لتستمر الحياة.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
رابط موقع وزارة الصحة لإجراء العمليات الجراحية مجانًا ضمن مبادة رئيس الجمهورية لقوائم الانتظار