أولياء أمور مصابي داون يكشفون معاناتهم لتحقيق الدمج التعليمي
كتب ــ رامز عباس
يطالب أولياء أمور الأطفال من مصابي متلازمة داون، بضرورة أن توفر الدولة سبل الحياة الكريمة لهؤلاء الأطفال، إلى جانب تخصيص بعض الفصول في المدارس الحكومية لهم، أو التعاقد مع مدارس خاصة بأسعار مخفضة. ويؤكد الأهل امتلاك أطفال داون مهارات كبيرة وطاقة هائلة على الاستيعاب تمكنهم من الحصول على تعليم جيد لو تم الاهتمام بهم وتوفير أماكن مناسبة للتحصيل الدراسي.
وقالت “سارة الدسوقي”، والدة الطفل كريم 3 سنوات من أطفال متلازمة “الداون سندروم” إن أطفال الداون يتميزون بذكاء يمكن أن يعادل بل يفوق ذكاء الطفل العادي.
وأضافت في تصريحات خاصة لنساعد، أن اكتشاف هذه المهارات لا يتحقق سوي في حالة الاهتمام بهم والتواصل معهم وتنمية مهارات كل طفل منهم. مشيرة إلى أن طفل الداون مسالم وصادق وتلقائي بعيد عن صفات النفاق والكذب، وبالتالي فكرة العدوانية .
وأكدت أنها تحلم بتوفير فصول الدمج داخل المدارس بقاعات مجهزة تحت إشراف متخصصين مثل أخصائي التخاطب والأخصائي النفسي، داعية إلى عمل توعيه للأطفال الأصحاء بالمدارس بحالة الأطفال مصابي الداون للحفاظ على مشاعرهم ومناهضة التنمر ضدهم وهذا يحتاج إلى تأهيل هيئة التدريس. موضحة أن التعليم هو أبسط حقوقهم، وسلاحهم الوحيد للتعامل مع العالم.
وأكدت السيدة “إيمان صالح عبد الحميد “، أم لطفل من مصابي داون، وتعيش بمدينة السويس، أن المشكلة الأكبر هي تكلفة المراكز المتخصصة للتعليم أطفال الدوان، موضحة أن المراكز أسعارها مرتفعة جدًا وتحتاج لميزانية خاصة.
وتساءلت “صالح” عن حق أصحاب الإعاقة الذهنية في الأقاليم من ممارسة الرياضة والفنون، وأضافت في تصريحات لنساعد أن حقهم في التعليم منقوص، مشيرة إلى أنه ليس هناك اهتمام بالأولاد.
ولفتت إلى ما وصفته بعدم الاهتمام في مدارس التربية الفكرية بالسويس، مما دفعها لتحقيق دمج ابنها في مدارس عادية.
وقالت: “عندي قصة مؤلمة تسبب في بكائي وانهياري في أول يوم دراسي، أول حاجة حصلت بعد قرار الدمج اللي طلع على الورق إن حسيتهم متفقين يدوا الولاد نسبة قليلة في اختبار الذكاء؛ علشان ميدخلوش دمج ودا لإن المدارس رفضاهم وبنضطر نضغط وندخلهم بالغصب”
وأوضحت “صالح” أن المدرسة في أول يوم دراسي لطفلها أبلغتها أن الأفضل نقله لمدارس التربية الفكرية، مشيرة إلى تلقى الطفل معاملة سيئة بعد إصرارها على إبقائه في المدرسة “مُدرسة الفصل بقت تقعده في أخر الفصل بدون اهتمام منها نهائي”
وتمنت الأم وجود نظام حقيقي وملزم للجميع، مؤكدة على ضرورة احترام مشاعر الطفل، مضيفة أنه يعشر بنظرات الأخرين ويمكنه التفرقة بين التنمر والتعاطف. “الأولاد أذكياء جدًا وحساسين بزيادة”، مشيرة إلى ضرورة تدريب المدرسين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام.
وكشفت عن الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس، مؤكدة أن المدرسة غيرت مواعيد خروج الأطفال دون إبلاغ أولياء الأمور، “لقيت سيدة خارجة بيه بدون رقابة وبدون أي تقدير لحالة ونفسية الطفل”
وطالبت الأم بضرورة وجود أخصائي نفسي بالمدرسة لتدريب المدرسين ومتابعة الأطفال ذوي الهمم، مؤكدة على خطورة تسليم الأطفال لمعلمين على مدربين، مما يساهم في تدهور نفسية الطفل ورغبته في الابتعاد عن المدرسة، وبالتالي سيؤثر على قدراته.
يذكر أن الأطباء يعرفون متلازمة دوان، أنها مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة.
اقرأ أيضًا
الحكومة تعلن التزامها بالتصدي للفقر .. والتضامن تؤكد زيادة مستفيدي تكافل وكرامة
عامل يطلب الاستغاثة بالسيسي بعد بتر ذراعه بمصنع أبو هشيمة .. ورجل الأعمال يرد: حديد المصريين بيتك
التضامن تطلق مسابقة بجوائز 200 ألف جنيه وتدشن منصة تفاعلية وتنشر رقمًا للتواصل