بعد صدور قانون بمعاملة السوريين كالمصريين .. المدراس ترفض قبول طفلة سورية بسب إعاقتها
بعد الحرب في سوريا، جاءت إلى مصر لتحمل هموم الغربة إلى جانب إعاقتها، السورية ملك بنت الـ 15 عامًا.
ملك فتاة من ذوى الإعاقة، عانت من نقص الأكسجين أثناء الولادة الذى سبب لها إعاقة حركية مزمنة، وفرت لها أسرتها الكثير من الدعم أثناء تواجدها فى سوريا، وتم إلحاقها بمراكز إعادة تأهيل ومدرسة لتلقى تعليمها بالإضافة للرعاية الطبية المنتظمة، حتى أصبحت تتمكن من الحركة والقيام ببعض المهام بشكل جيد، وتنامت قدرتها على الحديث، إلا أنها منذ وصولها إلى مصر لم تتمكن من الالتحاق بمراكز تأهيل أو مدرسة، بسبب عدم تخصيص أى خدمات لذوى الإعاقة من اللاجئين أو طالبى اللجوء المقيمين فى مصر من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق ما قالت والدتها.
وعائلة ملك تقيم فى مصر حاليًا كطالبى لجوء، ومسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولدى المفوضية علم بطبيعة حالة ملك، إلا أنها لم تحصل على أى خدمات خاصة أو مركز تأهيل يناسب حالتها. بحسب ما نشرت جريدة المصري اليوم.
وأوضحت والدة ملك، أن ابنتها تحتاج لمتابعة صحية دائمة ومركز تأهيل نظرا لحالتها، وهو ما لم توفره المفوضية، وقالت: “عملولنا راتب شهرى وسلة غذائية فقط، بعد 3 سنوات من التواجد فى مصر، لكن ليس لديهم أى خدمات إضافية لذوى الإعاقة.”
كانت ملك مسجلة فى إحدى مدارس الدمج بسوريا، وعندما جاءت إلى مصر حاولت أسرتها تسجيلها فى إحدى المدارس بمدينة نصر بالقاهرة، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل إدارات المدارس الحكومية والخاصة، وعلقت والدتها على ذلك قائلة: “حاولت تسجيلها فى المدرسة سواء الحكومية أو الخاصة ولم تقبلها أى مدرسة، نصحونى أسجلها فى مدارس التربية الفكرية لكننى خفت”
فى فبراير من العام الماضى، صدر القانون رقم 10 لسنة 2018 بشأن قانون الأشخاص ذوى الإعاقة، ونصت المادة الأولى منه على أنه: «يعمل بأحكام هذا القانون المرفق فى شأن حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام، وتسرى أحكامه على ذوى الإعاقة والأقزام من الأجانب المقيمين بشرط المعاملة بالمثل».
لكن اللائحة التنفيذية للقانون لم تذكر كيفية تنفيذ هذه المادة، ولم تذكر ما هى الخدمات المقدمة للمقيمين الأجانب فى مصر على اختلاف أنواع الإقامة سواء طالبى لجوء أو لاجئين أو مهاجرين، بالتالى لم يتمكنوا من إصدار شهادات إعاقة تمكنهم من الحصول على الخدمات الأساسية ولم يتمكنوا من القبول في المدراس المصرية.