سلايدرمقالات الرأى

أحمد صبري شلبي يكتب .. 10 رسائل حالية ومستقبلية لحل شفرة كورونا

 

تلقي جائحة كورونا، بظلالها على نشرات الأخبار، يتصاعد القلق حول معدل الإصابات، ونسب الوفيات، حتى المعلومات المتوافرة عن الفيروس التاجي محل شك كبير، وربما يطول الأمر لصناعة دواء، أو اكتشاف لقاح، لذلك أحاول في السطور التالية تقديم 10 رسائل حالية ومستقبلية لحل شفرة كوفيد 19، ويُنصَح بتناول كوب من الشاي أو القهوة أثناء قراءة المقال.

الرسالة الأولى (إيلاف النعم)

اعتياد التمتع بالنعم الروتينية يصنع لدى الشخص حالة من التعود (الألفة) وينسى أو يتناسى شكر الله عليها، وما أن يشعر بفقدان تلك النعم أو حتى تعكر مزاجه عند التمتع بها حتى يشعر بقيمة تلك النعم التي لم يقدرها يوما ما.

التعبير القرآني البديع (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) ورد ليخاطب النفس البشرية ويحثها على تذكر نعم الله كما ورد بسورة قريش، وهو ما ينقلنا للرسالة الثانية.

الرسالة الثانية (الحفاظ على الموارد)

جميعنا يعلم نعم الله وموارده التي حرم البعض منها خلال أزمة كورونا، مما يدفع كل شخص لإعادة النظر في طريقة حفاظه على تلك النعم والموارد.

أظن أننا سوف نتعامل مستقبلا بشكل أكثر إيجابية في الحفاظ على مواردنا (الصحة – الأمان – الوقت – المال – الأهل – الأصدقاء – الوظيفة – الترفيه – الرياضة – علاقتنا بالخالق).

الرسالة الثالثة (العلم والعلماء)

لن أطيل في قيمة العلم والعلماء في الحفاظ على حياه البشر وتحسينها، فالتجارب الواقعية التي نعيشها حاليا يوما ما سوف تعيد العلم والعلماء لمكانتهم.

على سبيل المثال… ما يتحمله ويواجهه القطاع الطبي حاليا من مسؤولية وتحدي لظروف أشرس وأقوى من الموارد المتاحة لذلك القطاع (المظلوم معنويا وماديا) سوف يعيد لهم الكثير من حقوقهم، وكم أشتاق لليوم الذي يتم فيه التكريم الملائم لهؤلاء الأبطال وتخليد أسماء شهدائهم ومصابيهم.

الرسالة الرابعة (تحديث الخدمات وتطوير البنية التحتية)

هل ما نقدمه من سلع ذات جودة وأهمية مجتمعية، إجابة السؤال السابق أظنه وضع العديد من أصحاب المهن والأنشطة التجارية أمام حتمية تحديث وتطوير (أو تغيير) تلك الأنشطة وهو ما سنراه مستقبلا.

هل اتضح لنا أهمية الاستثمار الجيد في البنية التحتية في تقليل تداعيات تلك الأزمة.

على سبيل المثال (لا الحصر) كيف ساهم تطوير وتحديث البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تقليل التزاحم، انجاز الأعمال والمهام من المنزل، تحمل الاستهلاك المتزايد لخدماته أثناء الحجر المنزلي.

الرسالة الخامسة (إدارة الأزمات)

كلما كانت الدول أو الأفراد في حالة استعداد (علمي ومدروس) للتعامل مع أي أزمة كلما ساعد ذلك على تخطيها وتقليل أثاراها السلبية.

أظن أن الكثير تعامل مع الأمر على أنه إدارة أزمة (حتى وإن لم يدرسها) وكيفية تخطيها وتخطي غيرها، مما ينقلنا للرسالة السادسة والسابعة.

الرسالة السادسة (تعديل الأولويات الشخصية)

إدارة الأزمة يضعك أمام تحدي لاستحداث تغييرات ايجابية في سلوك حياتك وإعادة ترتيب اهتماماتك وأولوياتك مثل (اكتشاف مواهبك – تنمية الإبداع – فهم أن الحاجة أم الاختراع – تقبل أي تغير والتعايش معه – تنظيم الوقت – المسؤولية المجتمعية – المناعة الصحية والنفسية)

أخيرا… تعلمك لمهارة أو حرفة جديدة تعينك وقت الأزمة أصبح (فرض عين).

الرسالة السابعة (تغيير القوى العالمية)

يصعب الآن تحديد ملامح دقيقة للتغيير المتوقع في إعادة ترتيب موازين القوى العالمية، (لكن من المؤكد حدوثه).

والرسالة التي تهمنا الآن، كيف نقدم أنفسنا كأحد القوى العالمية، وهذا ما نرجوه بل (نتوقعه أيضا) أن تستفيد مصر من تلك الأزمة وتحتل مكانة أفضل في ترتيب القوى العالمية.

((انتظروا مصر الجديدة 2022 بإذن الله)).

الرسالة الثامنة (تحطيم التابوهات)

أعتق وأقدم تابوه (شخصي) تحطم على جدران أزمة كورونا هو (أنا طبعي كدة وغير قابل للتغيير)، ووفقا لعلم النفس والاجتماع فإن الطباع تتغير ويمكن التحكم فيها بل وتعديلها أيضا.

أعتق وأقدم تابوه (عالمي) تحطم على جدران أزمة كورونا هو (تابوه سوبر مان وتابوه العظماء السبعة أو حتى العشرة وكل ما شاهدناه على شاشات السينما الهوليودية).

هناك أيضا العديد من التابوهات المحطمة منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية يصعب الحديث عنها لعدم الإطالة أكثر من الإطالة الحالية.

الرسالة التاسعة (الخوف المشروع)

هل الإنسان يحتاج للشعور بالخوف، الإجابة نعم وهو مطلوب أيضا لكنه يجب أن يكون (خوف مشروع).

ما هو الخوف المشروع، هو الخوف الذي يوقف الظلم والتكبر والطمع والأنانية والسيطرة والغرور.

الرسالة العاشرة (صناعة الوعي)

كيف نقيم درجة وعي المواطن المصري خلال تعامله اليومي مع أزمة كورونا؟

سؤال يصعب الإجابة عليه لصعوبة القياس الدقيق لأي (ظاهرة اجتماعية)، فهي تحتاج إلى (بيانات دقيقة وتحديد شريحة معينة لدراستها عن طريق مراكز بحثية متخصصة).

بعض الأسئلة التالية (استبيان مبسط) وتقييمك الشخصي لها أحد أشكال تقييم درجة وعي المواطن (وعي الشعب كما يسميه البعض).

1.هل تذكر نظرات التنمر من الآخرين عند ارتدائك الكمامة في بداية الأزمة، هل تلك النظرة كما هي الآن؟

2.هل عدد مرتدي الكمامات في الشارع المصري يزيد أم يقل؟

3.هل عاداتك الصحية والغذائية اليوم مثل السابق؟

4.هل كنت تظن أن صديقك المقرب (……….) سوف يأتي عليه ذلك اليوم الذي يحافظ فيه على استخدام المطهرات؟

5.ألم تعتاد على تحديث معلوماتك عن الأزمة من خلال المصادر الرسمية فقط؟

6.هل يمكنك الحكم على (وعي الشعب) من خلال موقف أو موقفين أو عشرة مواقف أو حتى مليون موقف بدولة تعداد سكانها يتعدى حاجز الـ 100 مليون مواطن؟

7.هل أنت على دراية بأصول وقواعد علوم (الإحصاء الاجتماعي) لتعميم تلك الظاهرة الاجتماعية؟

8.هل لديك البيانات والأرقام الدقيقة لتصدر حكمك على (وعي الشعب)؟

9.هل حاولت تقديم النصح لأحد من فاقدي الوعي (كما تراهم)؟

10.من منح لك ذلك الحق في الحكم على وعي الشعب؟

اقرأ أيضًا 

إسلام عزام يكتب .. رئيس الوزراء يبحث عن كبش فداء لأزمة كورونا 

وزير خارجية إثيوبيا: سنملأ بحيرة سد النهضة وإصرار مصر على التحكم في تدفق المياه صعب 

رغم تحذير مكافحة العدوى والصحة العالمية .. التموين تتفاوض لطرح كمامات قماشية للوقاية من كورونا 

مصادر: مسحة كورونا لأمين عام مجلس الوزراء إيجابية

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى