سلايدر

أزمة نقص في فصول الأطفال ذوي الاحتياجات بمدارس أيرلندا

وزارة التعليم تقرر فتح فصول إضافية للتلاميذ المعاقين

 

كتب- سليم سامي

رغم أن أرلو، 5 أعوام، يسكن بجوار المدرسة الابتدائية في العاصمة الأيرلندية دبلن، ويدرس فيها شقيقه الأكبر ديكستر، 8 أعوام، إلا أنه لن يستطيع الالتحاق بالدراسة المقرر أن تبدأ في سبتمبر المقبل لأنه مصاب بالتوحد، والمدرسة تؤكد عدم امتلاكها الخبرة اللازمة للتعامل مع حالته.

وفشل والد أرلو في إيجاد مدرسة أخرى فى أماكن كثيرة في المدينة تقبل بابنه، بينما تشعر  الأم وتدعى رويسين كيلي بالحزن لأنه عندما كانت المدرسة تستقبل الطلاب قبل حائجة كورونا كان يمكنها سماع الأطفال في الملعب التابع للمدرسة ما يعني أنها قريبة للغاية ووجود أرلو فيها كان سيوفر جهدا ووقتا ومالا.

وتضيف روسين إنه لا يوجد فصل للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة وكذلك في منطقة جنوب دبلن، منبهةً إلى ان النظام التعليمي في ايرلندا تمييزي جداً إذا كان لدى أسرة طفل لديه أي احتياجات إضافية، فعليها الدخول في صراع لتستطيع إدماجه في النظام التعليمي وغيرها من الأمور التي سيحتاجها على مر السنوات.

وأولر واحد من عشرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإضافية في منطقة جنوب دبلن الذين لا مكان لهم في المدارس، رغم أن المنطقة من الأكثر ثراءاً في الولاية، حيث تم تقييم الطفل بأنه يحتاج للوجود في فصل خاص يضم 6 تلاميذ في مدرسة عادية، وهو ما يتطلب تخصيص مدرس خاص لهم واثنين من مساعدي الاحتياجات الخاصة.

وتتابع الأم أنها أصبحت مجبرة على تسجيل طفلها في قائمة انتظار لعل مكانا يخلو لطفلها في أحد الفصول في مناطق أخرى بالمدينة أو الولاية منبهةً إلى أن السلطات تفترض أن من يعيشون في المناطق الأكثر ثراء يمكنهم تعليم أطفالهم بشكل خاص، ولكن الواقع يؤكد أنه إذا كانت هذه الفئة تستطيع الإنفاق على  تعليم أطفالهم ذوي الاحتياجات إلا أن عدم وجود فصول خاصة في المناطق التي يعيشون فيها يجعلهم عاجزين.

المثير للدهشة أن بعض مدارس الموجودة في مناطق فقيرة في المدينة تتضمن فصولاً للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة رغم ان هذه المدارس لا تحظى برعاية أو تبرعات تجعلها قادرة على تقديم الرعاية الأمثل للأطفال، ولا يجد الأثرياء في دبلن سوى إلحاق أبنائهم المعاقين في هذه المدارس.

وتتمنى والدة أرلو أن يؤدي قرار وزارة التعليم بإلزام المدارس بفتح أماكن إضافية للأطفال ذوي الإعاقة سيوفر مكانًا لابنها وغيره  وقالت: “أريده أن يحصل على تعليم وأن يتعامل مع أطفال وأن يتم دمجه اجتماعياً وأن يعرف قدراته ويكتسب غيرها وأعتقد أن هذه الأمور من حقوقه الأساسية”.

اقرأ أيضًا 

منة الله تعلمت لغة الإشارة لتعبر بالصم لبر الأمان “هما حياتي” (فيديو وصور)

وزير التعليم العالي: مصر تطور 3 أدوية و4 لقاحات لفيروس كورونا والبيانات منشورة بموقع منظمة الصحة العالمية

صحة البرلمان: معامل تحاليل متنقلة لفحص كورونا بجوار الجامعات بأكتوبر

وزيرة التضامن: زيادة تاريخية للمعاشات في العام المالي الجديد وتكشف عن مستحقو العلاوات الخمس

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى