أميرة الصباغ تكتب .. صعوبات التعلم للأطفال والتعامل معها
يعاني عدد من الأطفال من مشاكل التحصيل الدراسي، وصعوبات التعلم، ويحتاجون إلى معاملة خاصة في المدراس، ومع أولياء الأمور، لبحث المشكلة، والتعاون بين المدرسة وولي الأمر لمساعدة الطالب على استيعاب المناهج الدراسية، ومرعاة قدرات الطالب، على التحصيل الدراسي، فضلًا عن المشاكل النفسية التي يتعرض لها الطالب، من التنمر، وإحساسه بالعجز عن مجاراة أقرانه في المذاكرة.
ونستعرض في المقال عددًا من النقاط والنصائح لمعاونة الأهل على التغلب على مشاكل صعوبات التعلم، والتحصيل الدراسي، خاصة مع الدور الأكبر لأولياء الأمور، حال استكمال الدراسة بشكل إلكتروني، للمحافظة على الطلاب من تفشي فيروس كورونا.
ويجب معرفة أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم. هم الأكثر احتياجًا لخدمات معينة في المدارس والاهتمام من الأهل وفهم المجتمع لهم بشكل سليم. ومن بين هؤلاء الأطفال مسمى اضطراب النمو العصبى ولكن ذلك لا يعنى قلة مستوى الذكاء، بل بالعكس مستوى ذكائهم يفوق الكثير من الطلاب الآخرين.
لكن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى أساليب مبتكرة للكشف عن مناطق تميزهم، ولا يجدوا من يفهم قدراتهم واختلافاتهم فهم يعانون بسبب أن مشاكلهم خفية وليست كهؤلاء الأطفال الذين يظهر عليهم بعض “سمات الاضطرابات المختلفة” مثل أطفال متلازم الداون و التوحد و غيرهم من الاضطرابات .
لذلك يجب على المدارس والمتخصصين تقبل هؤلاء الأطفال في الفصول؛ لكي تكتمل العملية التعليمية بشكل سليم لهم ولبقية الأطفال في الفصل. فهم قادرون والتحصيل ولكن بشكل مختلف عن باقي أقرانهم في نفس السن.
الأطفال الأكثر معاناة في المدارس هم:
ــ متلازمة اسبرجو Asperger هي أحد اضطرابات طيف التوحد ويظهر لهؤلاء اضطرابات مختلفة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مكررة.
ــ عسر القراءة Dyslexia المعروف أيضا باضطراب القراءة يتميز بصعوبات فى القراءة والكتابة، يوجد منه درجات متفاوتة وهى أكثر شيوعًا في المدارس ولا يتأثر ذكاء الطفل، ويكون ذكاء الطفل طبيعي.
ــ تشتت الانتباه مع فرط الحركة ADHD وهو من أكثر الاضطرابات شيوعًا أيضًا وأعراضه كثيرة وتؤثر أيضًا على سلوك الطفل داخل الفصل ومع المدرس ومع زملائه مما يؤدى أيضًا إلى صعوبات فى التعلم وتغير فى السلوك.
ــ عسر الكتابة Dysgraphia ، وهي صعوبات في الكتابة وذلك بسبب عدم الانسجام بين البصر والحركة وذلك أيضًا يؤثر على الطالب في المدرسة لأنهم لا يكتبوا بشكل واضح.
وكل هؤلاء الأطفال بمختلف مشاكلهم يحتاجون إلى اهتمام من نوع خاص فى المدرسة من قبل المدرس والإدارة وأيضًا من قبل زملائهم فى الفصل، فالعامل النفسي لهؤلاء الأطفال هو من أكثر العوامل المؤثرة فيهم، ويجب الاهتمام بهم من قبل المسؤلين فى المدارس، ووضع خطة تناسب طبيعة كل صعوبة، والاهتمام بأصحاب الهمم، حتى تكتمل العملية التعليمية وتحقيق أهدافها في التربية النفسية السليمة، والتحصيل الدراسي الجيد، بالجودة المطلوبة على غرار الدول التي سبقت التجربة المصرية في الاهتمام بهذه الفئة من الطلاب. خاصة أن تلك الصعوبات المذكورة هى الأكثر شيوعًا وبالطبع يوجد صعوبات أخرى وكثيرة ومن المهم ذكره أنهم لا يحتاجون سوى فهمهم، وكيفية التعامل معهم بشكل صحيح فى المدرسة وفى البيت حتى يصلوا إلى تحقيق أهدافهم .وضرورة تقبل المسؤلين لهم فى المدارس شئ قاس جدًا عليهم وعلى أهلم. فقد يؤثر ذلك الرفض على العائلة بأكملها.
اقرأ أيضًا
“هجرس”: السيارة المعفاة من الضرائب متاحة لجميع المعاقين
لعدم صدور بطاقة الخدمات المتكاملة .. قانون ذوي الإعاقة يحدد طرق التظلم