كتب ــ زينب صالح
صمم فريق من طلاب كلية الهندسة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشروع ابتكاري، لدعم القطاع الصحي وذوي الإعاقة في مصر. حيث يهدف التصميم إلى صناعة وحدة رعاية صحية ذكية متنقلة للمتابعة الصحية لمرضى كورونا من أصحاب الهمم.
مشروع لخدمة القطاع الصحي وذوي الإعاقة
وصمم المشروع لخدمة القطاع الصحي وذوي الإعاقة، حيث يقدم الابتكار أحد الحلول لمواجهة تداعيات فيروس كورونا “كوفيد – 19″، وذلك في إطار مبادرة شباب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، تحت شعار “صحتك أمان”.
وتوصل الطلاب إلى ذلك التصميم، تحت إشراف الدكتورة شيرين يوسف رئيس قسم هندسة الحاسب بالإسكندرية، ورعاية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية.
يضم الفريق 5 طلاب، هم: “فرح لبيب، أحمد عزت، جومانة أحمد، فرح محمد، ندى حازم”، وذلك بالتعاون مع مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية.
وقالت الدكتورة شيرين يوسف، رئيس قسم هندسة الحاسب بالإسكندرية، إن الفكرة بدأت مع زيادة تداعيات فيروس كورونا، وتزايد أعداد الإصابات الأطباء وطاقم التمريض نتيجة التعامل المباشر والتقارب مع المرضى.
طريقة عمل الوخدة الصحية لخدمة مرضى كورونا من ذوي الإعاقة
أوضحت “يوسف” أن المشروع يتضمن تصميم وتنفيذ وحدة رعاية صحية ذكية متنقلة للمتابعة الصحية “عن بعد” وتعمل بالطاقة الشمسية النظيفة والمتجددة يمكن من خلالها متابعة الحالة الصحية للمريض “عن بعد”.
وأشارت إلى أنه جرى دمج هذه الوحدة الذكية بحساسات ووحدات طبية لقياس الحالة الصحية للجسم أوتوماتيكيا من “درجات حرارة، معدلات التنفس، نبضات القلب، نسبة السكر والأوكسجين في الدم” وغيرها.
وأضافت شيرين، أن الوحدة ترسل القراءات الرقمية للحالة الصحية للجسم عن بعد إلى منصات إلكترونية تعمل من خلال التقنيات الحديثة للحوسبة السحابية.
ولفتت إلى أنه جرى دمج هذه الوحدة بمنصة تعمل بتقنيات تكنولوجيا إنترنت الأشياء إذ يمكن للطبيب وفريق التمريض متابعة أكثر من حالة في نفس الوقت، وربط النظام بشبكة التجوال للأنظمة المحمولة.
ووفقًا للمشرف على المشروع، جرى دمج هذه الوحدة الذكية مع تطبيق يعمل على تطبيق على الهاتف المحمول أو التابلت، مكن من خلاله تتبع المريض عن بعد أثناء الحجر المنزلي أو الحجر بالمستشفى دون التقارب.
وتعمل وحدة الرعاية الصحية الذكية بالطاقة الشمسية النظيفة، لتوفير بيئة صحية وموفرة للطاقة، ومزودة بكاميرا مراقبة جرى ربطها بمنصة الكترونية يمكن من خلالها رؤية المريض أون لاين عن بعد.
وصممت الوحدة لتصبح متعددة الاستخدامات إذ توفر اتجاهات حركية متعددة يمكن استخدامها ككرسي متحرك لذوى الإعاقة الحركية ومزود بوحدات المتابعة الصحية اللاسلكية، وتتبع مسارات تحرك الكرسي على خرائط جوجل.
وجرى تجريب الوحدة الذكية في العديد من المراكز الطبية ومراكز ذوى الاحتياجات الخاصة، وهي مزودة بحساسات إلكترونية لتفادى التصادمات أثناء الحركة.
وأشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، بالمجهود المتميز والفكر المبدع لفريق العمل بالمشروع، والذي تحول إلى منتج حقيقي على أرض الواقع.
وقال عبد الغفار، إن الطلاب المشاركين في المشروع استطاعوا بمهاراتهم العملية وبكل ما تعلموه من تكنولوجيا متطورة أثناء فترة الدراسة رغم جائحة كورونا أن يعملوا ويجتهدوا لخدمة مصر.
اقرأ أيضًا
نوادي القوات المسلحة تعفي ذوي الاحتياجات الخاصة من رسوم الدخول (مستند)
تعريف الإعاقة والكشف الطبي لذوي الهمم بالقوات المسلحة وأرقام التواصل