قصتيسلايدر

الإسكندرانية التي هزمت الشلل .. الطبيعي يسير على قدميه وأنا أسير على الكرسي

 

بنت الإسكندرية التي تحدت الشلل، عاشت حياة طبيعية قبل إصابتها بشلل نصفي، بعد تعرضها لحادث سقوط من شرفة منزلها غير مجرى حياتها بالكامل، المصرية زينب الشاعر، التي تمتلك إرادة وعزيمة جعلتها تتغلب على الصعاب والحياة المأساوية، وتصبح مديرة لواحد من مصانع الأجهزة التعويضية.

قالت زينب الشاعر، إن والديها حريصين على دفعها للأمام في الدراسة، وكانت تتمنى الحصول على مجموع كبير في الثانوية العامة حتى تتمكن من الالتحاق بكلية الهندسة، لكن هذا لم يحدث بسبب ضعف درجاتي، والتحقت بكلية الحقوق وقررت التفوق في هذا المجال حتى تلتحق بالسلك القضائي، وتكون وكيلة نيابة، لكن هذا أيضًا لم يحدث؛ بسبب الحادثة التي تعرضت لها منذ 10 سنوات، وتحديدا في العام الدراسي الجامعي الأول.

وعن الحادث ، كشفت “الشاعر” عن جلوسها في يوم عادي في الشقة، وبدون شعور، فوجئت بأنها جالسة بجوار شرفة منزلي، وظنت أن الزجاج مغلق مما جعها تركن إلى الزجاج دون حذر، لكن حدث ما لا يتخيله أحد، فتحت الشرفة وسقطت من أعلى على ظهرها، فأصيبت بكسر في العمود الفقري وجزء كبير بالنخاع.  الشوكي، الأمر الذي تسبب في إصابتها بشلل نصفي.

وتابعت “الشاعر” عن رحلة العلاج، حتى الآن لا أعرف الحقيقة، فمنذ إصابتي بشلل نصفي بسبب الحادثة التي تعرضت لها، لم أفقد الأمل في أن أسير ذات يوم على قدمي مرة أخرى، فأسرتي لم تتخل عني وعرضتني على أفضل الأطباء المتخصصين في حالتي، لكن لم أتحسن، وأخبرني أحد الأطباء في القاهرة أن حالتي تحتاج لعلاج طبيعي لفترة كبيرة، لكنني شعرت بعد فترة أن صحتي لم تتحسن، وأن الحل سيكون بقبولي هذا الوضع، وأحاول التغلب على الصعاب التي تواجهني بسبب الكرسي المتحرك، وألا أترك نفسي فريسة للإحباط أو اليأس.

وأضافت “الشاعر” بعد استقرار وضعي الصحي والنفسي، رأيت أن الكرسي الذي كنت أجلس عليه بعد الحادثة لم يكن مؤهلا بشكل كافٍ حتى أتمكن من التحرك بمفردي وفعل كل ما أريد، فقررت أسرتي تغيير الكرسي بآخر، وبالفعل ذهبت إلى شركة متخصصة في بيع أحدث الكراسي المتحركة الحديثة، وبعدها شعرت بفارق كبير لأنني بدأت أعتمد على نفسي وأنطلق بمفردي دون اللجوء لوالدتي أو أشقائي الخمسة، ويوما تلو الآخر بدأت أعود لحياتي ما قبل الحادثة، حتى تعرفت على صاحب إحدى الشركات المتخصصة في تركيب الأطراف الصناعية وتأهيل ذوي الإعاقة على الحركة، وعرضت عليّ الشركة بأن أعمل معهما متدربة، ووافقت على الفور، وبفضل الله يوما تلو الآخر أثبت نفسي وأنني قادرة على العمل بشكل طبيعي، وهو ما أدى في النهاية إلى تحسين وضعي الوظيفي وأصبحت مديرة أحد فروع هذه الشركة، التي تتعامل مع 2000 عميل.

وتمارس بنت الإسكندرية الرياضة بشكل منتظم، وتقول: “أنا حاليا مشتركة في إحدى صالات الجيم القريبة من منزلي، وإذا حدث ولم أتمكن يوما من التدريب، أحرص دائما على ممارسة الرياضة في منزلي، فأنا حاليا أشعر بأنني قادرة على ممارسة حياتي بصورة طبيعية مثل بقية الناس، فالإنسان الطبيعي يسير على قدميه، وأنا أسير على الكرسي المتحرك”

 

6 1 3 2 4 3 2 4 5

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى