تقاريرسلايدر

حرب روسيا وأوكرانيا .. أخر الأخبار والتأثير على الاقتصاد المصري 2022 (صور)

يتوقع تقرير لشركة برايم للأوراق المالية 3 تأثيرات محتملة على الاقتصاد المصري جراء اشتعال حرب روسيا وأوكرانيا.

ودخلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا يومها العاشر اليوم السبت، في ظل تصاعد الأحداث بين البلدين وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا من الدول الأوروبية وأمريكا.

وبحسب تقرير برايم فإن تداعيات الصراع على الاقتصاد العالمي متعدد الأوجه ويعتمد على العديد من السيناريوهات، متوقعًا أن تمتد التداعيات إلى ما وراء حدود روسيا وأوكرانيا.

قمح
حرب روسيا وأوكرانيا .. أخر الأخبار والتأثير على الاقتصاد المصري (صور)

وتعد روسيا قوة عالمية للسلع الأساسية والاقتصاد الروسي أكثر مرونة وأقل اعتمادًا على الغرب مقارنة بعام 2014 عندما فرضت عقوبات في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم، وفقًا للتقرير.

ويتوقع التقرير 3 تأثيرات محتملة على الاقتصاد المصري نظرًا لتوتر الأجواء الاقتصادية حول العالم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

حرب روسيا وأوكرانيا ..  أسعار القمح والسلع

تشير توقعات برايم أنه معدل التضخم في مصر سيستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا وأسعار النفط، مما يتعين تعديل التوقعات بشأن التضخم السنوي للعام الحالي.

وسجلت أسعار القمح أمس أعلى مستوى لها منذ عام 2008، في ظل المخاوف المتصاعدة من حدوث نقص عالمي في الإمدادات، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج.

ومصر هي أكبر مشترٍ للقمح في العالم، وتشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.

وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، وتسببت الحرب في توقف إمدادات القمح عالميًا مما رفع أسعاره.

وتتوقع بلومبرج أن تكون أسعار القمح في سبيلها لتسجل ارتفاع قياسي بنسبة 40%، وهو أعلى مستوى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وقيام الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات شاملة على موسكو.

وستدعم زيادة أسعار البترول عالميًا بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التضخم للارتفاع في مصر خلال الفترة المقبلة.

وقال تقرير برايم: “ستظل التداعيات المباشرة وغير المباشرة للأزمة الحالية على سلة الغذاء تلقي بظلال من الشك على توقعات التضخم المحلي، بالإضافة إلى أن بيئة أسعار النفط الحالية والتوقعات على المدى القريب ستدفع لجنة تسعير سلع الوقود إلى زيادة الأسعار”.

وتتوقع برايم أن ترتفع أسعار الوقود في مصر خلال اجتماع اللجنة في مارس الجاري، مما يزيد من الضغوط التضخمية.

وقفزت أسعار البترول عالميًا إلى مستويات كبيرة لم تشهدها منذ سنوات، وأغلق خام القياس برنت أمس عند 118.1 دولار للبرميل، في حين تقدر موازنة مصر برميل النفط عند 60 دولارًا.

وكانت الحكومة قررت رفع أسعار الوقود الشهر الماضي مع تزايد ارتفاع أسعار البترول عن المقدر له في الموازنة العامة، قبل بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

2 3
حرب روسيا وأوكرانيا .. أخر الأخبار والتأثير على الاقتصاد المصري (صور)

حرب روسيا وأوكرانيا .. سعر الفائدة

يتوقع تقرير برايم أن يتجه البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة خلال 2022 في ظل التوقعات بارتفاع التضخم نتيجة استمرار زيادة أسعار السلع عالميًا وتأثيرها على السعر المحلي.

وتلجأ البنوك المركزية عادة إلى رفع سعر الفائدة في أوقات زيادات التضخم، لاحتواء أثر هذه الزيادة.

وقال التقرير إن السياسة النقدية في العالم تتجه نحو التشديد (رفع الفائدة)، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى اختيار المزيد من الزيادات التدريجية والصغيرة في أسعار الفائدة.

وعادة ما تحذو البنوك المركزية حول العالم حذو الاحتياطي الفيدرالي في حال رفع أو خفض الفائدة.

حرب روسيا وأوكرانيا .. التجارة والاستثمار

بحسب برايم فإن الاستثمار والتجارة مع روسيا أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى نتيجة التوترات والعقوبات المفروضة عليها.

وأضاف أن مصر بدأت تنويع أسواق استيراد الحبوب، لكن هذا سيكون مكلفًا في ظل توقعات أن تبقى الأسعار العالمية وتكاليف الشحن مرتفعة.

وألغت مصر مناقصتين لشراء القمح من الخارج بعد أن ارتفعت الأسعار بقيمة وصلت 80 دولارًا للطن، مقارنة بقبل بداية الحرب.

وتعول مصر على بداية موسم القمح المحلي الذي سيبدأ في منتصف الشهر المقبل.

وستواجه الصادرات المصرية إلى روسيا حواجز مالية، فضلًا عن تأثير العقوبات على الاستهلاك والمعنويات اتجاه السلع المستوردة مرتفعة الثمن مع انهيار عملة الروبل الروسي.

وبلغ إجمالي صادرات مصر السلعية لروسيا 406 ملايين دولار في 2020، ومثلت الفواكه والخضروات 82% من هذه السلع، فيما بلغت واردات مصر 2.5 مليار دولار ويمثل القمح 65% منهم.

كما سيواجه قطاع السياحة تحديات كبيرة إذ يمثل السياح الروس والأوكرانيين ما يقرب من 22% من إجمالي السياح إلى مصر، وفقًا لبرايم.

وقال التقرير إن روسيا ليست أحد المصادر الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، لكن من المتوقع أن يتأثر مشروعين استثماريين استراتيجيين، وهما محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

على مدى أشهر، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنه الآن مزق اتفاق سلام وأرسل قواته عبر الحدود إلى المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية من أوكرانيا.

وبينما ترتفع حصيلة القتلى، يواجه بوتين اتهامات بأنه يهدد السلام في أوروبا. ما يحصل في الأيام القادمة قد يهدد أمن القارة الأوروبية برمتها.

حرب روسيا وأوكرانيا ..  لماذا هاجمت القوات الروسية؟

تتقدم القوات الروسية حاليا في العاصمة الأوكرانية كييف من عدة اتجاهات بعد أن أمر الزعيم الروسي بالغزو.

وقبل لحظات من بدء الغزو، ظهر الرئيس بوتين على شاشة التلفزيون معلنا أن روسيا لا تستطيع أن تشعر “بالأمان والتطور” بسبب ما وصفه بالتهديد المستمر من أوكرانيا الحديثة.

وكانت المطارات والمقار العسكرية قد تعرضت أولا للقصف بالقرب من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مطار بوريسبيل الدولي الرئيسي في كييف.

ثم توغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، بالقرب من مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك، كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال. ونزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبريين جنوبي أوكرانيا.

77
حرب روسيا وأوكرانيا .. أخر الأخبار والتأثير على الاقتصاد المصري (صور)

وقدم الرئيس بوتين العديد من الحجج الخاطئة أو غير العقلانية، حيث ادعى أن هدفه من العملية العسكرية هو حماية الأشخاص الذين “يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية”، وأنه يسعى إلى “نزع السلاح والأفكار النازية” من أوكرانيا.

لم تكن هناك إبادة جماعية في أوكرانيا وهي ديمقراطية نابضة بالحياة يقودها رئيس يهودي. “كيف يمكن أن أكون نازيا؟” قال فولوديمر زيلينسكي، الذي شبه هجوم روسيا بغزو ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.كثيرا ما ردد الرئيس بوتين اتهامه بأن المتطرفين سيطروا على أوكرانيا، منذ الإطاحة برئيسها الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، عام 2014 بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه. وردت روسيا على ذلك بالسيطرة على منطقة القرم الجنوبية ودعم تمرد في الشرق من قبل الانفصاليين الموالين لموسكو الذين قاتلوا القوات الأوكرانية في حرب أودت حتى الآن بحياة 14 ألف شخص.

في أواخر عام 2021، بدأ بوتين بنشر أعداد كبيرة من القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا. ثم ألغى هذا الأسبوع اتفاق سلام أبرم عام 2015 في الشرق واعترف بالمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين على أنها مناطق مستقلة.لطالما قاومت روسيا تحرك أوكرانيا نحو الاتحاد الأوروبي وتحالف الناتو. ولدى إعلانه للعملية العسكرية في أوكرانيا، اتهم بوتين الناتو بتهديد “مستقبلنا التاريخي كأمة”.

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا  

اقرأ أيضًا 

التعليم: أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2022 لقياس مستوى فهم الطلاب

حالة الطقس غدًا الأحد ودرجات الحرارة

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى