تقاريرسلايدر

دولة عربية.. جنة المعاقين على الأرض

الإمارات العربية المتحدة رائدة على مستوى العالم فى دعم أصحاب الهمم

لم يكن إطلاق مصطلح “أصحاب الهمم” على ذوى الاحتياجات الخاصة،

هو الجهد الوحيد لدولة الإمارات العربية المتحدة،التى تعتبر جنة المعاقين على الأرض.

فدائما، تعمل الامارات العربية، لصالح هذه الفئة من مواطنيها،

ولكنه مجرد تعبير عن حقيقة أن الأمارات، فهى اول دولة عربية،

تعتبر جنة المعاقين على الأرض، وتنظر إلى جميع أبنائها بتقدير، وتسعى لرفع المعاناة عنهم،

وراحتهم لنيل رضاهم، خصوصاً أن ارضاء المعاقين يؤدى بالتبعية لراحة ذويهم.

وجاءت هذه الخطوات، بدعم واضح من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،

نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والذى أمر منذ شهور، بتحديد مسؤول في جميع المؤسسات،

والجهات الخدمية، تكون مهمته: تسهيل واعتماد الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة.

وهو معروف فى الإمارات بـ”مسؤول خدمات أصحاب الهمم”.

ومع تولي الشيخ خليفة بن زايد، رئاسة دولة الإمارات، أولى أهميَّة قصوى لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة،

في المجتمع والحياة العامة، وتوفير أفضل سبل الرعاية لهم، وإزالة العراقيل والصعاب،

التي تعترضهم للوصول لمستوى حياة أفضل.

وذلك بهدف إظهار قدراتهم، وجعلهم فئة منتجة تسهم بفاعليَّة في العملية التنموية، وتوفير الفرص الكفيلة بتحسين مستوى حياتهم، وتحقيق استقلاليتهم، وهو اتجاه سبق وأرساه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس السابق للدولة.

وأعلن الشيخ خليفة بن زايد، 2017 عاماً للخير لصالح فئة أصحاب الهمم حيث افتتحت وزارة تنمية المجتمع معرض “إينبل” الأول من نوعه، في دبي، تحت شعار “انظر إلى مُنتَجي لا تنظر إلى إعاقتي”. وتضمن عرضاً لمنتجات 55 طالباً وطالبة، و11 من مراكز ذوي الإعاقة في الدولة.

ويأتى المعرض، تنفيذاً لاستراتيجيَّة تتبعها الوزارة بتبنِّي برامج متخصِّصة، للانتقال بذوي الاحتياجات الخاصة من كونهم أفراد يعيشون بفضل الرعاية الحكومية إلى أفراد منتجين، يعولون أنفسهم مثل غيرهم من المواطنين.

وتنفذ الوزارة أيضاً، برنامج التشغيل المخصص لذوى الهمم، والقائم على، بيانات تفصيلية عن قدرات المعاق وميوله، بهدف اختيار العمل المناسب له، وتدريبه عليه في بيئة العمل نفسها،

ما يؤدي، لكسر الحاجز النفسي، بين المعاق وبيئة العمل، سواء المادية أو البشرية، ما أثمر بالفعل نجاجاً أكبر.

واهتمام الإمارات بذوى الهمم، من أبنائها والذين يعيشون على أرضها، يتجسد من خلال انخراط جميع مسؤوليها،

بداية من رئيس الدولة، مروراً بحكام الإمارات الـ7، وصولاً إلى الوزراء، ومنها تولى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، منصب الرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الاحتياجات اﻟﺨﺎﺻﺔ في أبوظبي، والاهتمام الكبير بهذه الفئة من جانب “أم الامارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

فرص تعليم ووظائف ودمج فى مجتمع الأصحاء:

وضعت الإمارات، قوانين لمنح هذه الفئة من مواطنيها، حقوقاً إضافية تعبيراً عن مزيد من الرحمة،

والأهم، إصدار أوامر صارمة بشأن تحويل هذه الحقوق، إلى واقع فى حياة أبناء الإمارات من ذوى الهمم،

لدعم قدراتهم وإمكانيتهم وتأمين حياة كريمة وعيش يسير لهم.

ووفقاً لقوانين دولة الإمارات، يحق للمواطنين المتواجدين في الدولة، والمصنفون من فئة أصحاب الهمم ، الحصول على مساعدات شهرية، وفقاً للقوانين الاتحادية الصادرة، ومنها:

أن التعليم، أمر ملزم حتى سن الـ18 عاماً، وأن الدولة ملتزمة بفرص توظيف متكافئة وعادلة لأبنائها من أصحاب الهمم، سواء فى القطاع الحكومى أو فى مؤسسات القطاع الخاص، إذ نص القانون الإماراتى، على أن الاحتياجات الخاصة لا تعتبر عائقاً أمام صاحبها فى الترشح لإحدى الوظائف.

وتضمن حكومة الإمارات، تحقيق المساواة بين أصحاب الهمم، ونظرائهم الأصحاء، وعدم التمييز بينهما، بسبب احتياجاتهم الخاصة في جميع التشريعات، والبرامج والسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفى هذا الإطار، أطلقت الجهات الحكومية الإماراتية، مبادرات مجتمعية لدعم أصحاب الهمم، ومنها: مبادرة وزارة تنمية، لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وإصدار بطاقة “أثير”، الذى يتمتع حاملوها بخدمات وامتيازات حصرية في الصحة والإسكان، والإعفاء من رسوم السيارات، والحصول على خصم لحزمة البيانات المتنقلة في الهواتف على سبيل المثال.
وتقدم وزارة الداخلية، فرص تأهيل وتشغيل وتوظيف أصحاب الهمم، بهدف دمجهم في المجتمع.

مؤسسة زايد العليا والتنسيق بين المجتمع المدنى:

تعمل تلك المؤسسة كمظلة، لجميع مراكز ومؤسسات دور الرعاية الإنسانية، والخدمات الاجتماعية لذوي الإعاقة.

وتُقدم بلدية العين، خدمة “السيارة المتنقلة”، لتمكين أصحاب الهمم وكبار السن، من إنجاز معاملاتهم في منازلهم بكل سهولة ويسر.

كما، أطلقت هيئة تنمية المجتمع، “بطاقة سند”، وهدفها، تمكين الإماراتيين وغيرهم من أصحاب الهمم في دبى، من الحصول على خدمات وتسهيلات في الإمارة.

وفى الإمارات الـ7، المكونة لدولة الإمارات المتحدة، يوجد مراكز وبرامج التأهيل والدعم الخاصة لأصحاب الهمم، مثل نور دبي، ومركز دبي للتوحد، ومركز دبي للرعاية الخاصة، ونادي دبي للمعاقين،ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي الثقة للمعاقين، ومركز الفجيرة للتأهيل، ومؤسسة الإمارات، وجمعية الإمارات للصم، وتمكين، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.

وتم تصميم معظم الأتوبيسات العامة، لتتناسب مع أصحاب الهمم،  ويمكن حجز سيارة أجرة لهم في معظم الإمارات.

ومنحت حكومة أبوظبي، بطاقات خصم إلكترونية لمواطني الدولة من أصحاب الهمم، للحصول على خصم قدره 50% على تعريفة سيارات الأجرة.

ووفرت أيضاً بطاقات أجرة مكانية تسمح لهم بالتنقل المجاني مدى الحياة في المواصلات العامة في أبوظبي.

كما تمنحهم الإمارة، تصريح انتظار ووقوف مجاني في المناطق العامة، وكذلك كبار السن والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

وفي جميع أنحاء الإمارات، توجد مواقف خاصة لسيارات ذوى الهمم، وتعمل جهات النقل المحلية على إصدار بطاقات التصريح عند تقديم الطلب.

أما في حال رغب أصحاب الهمم، في الإبلاغ عن أي حالة طارئة أو حادث، يمكنهم التواصل مباشرة مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عبر إرسال رسالة نصية على الرقم “5999”.

وتم تطوير البرنامج لتوفير استجابة فعالة، وذلك من خلال ربطه مع قاعدة البيانات التي تضم كافة المعلومات الخاصة بأصحاب الهمم المسجلين لدى مؤسسة زايد العليا، وفور استلام الرسالة يقوم البرنامج بتصنيف البلاغ إلى جنائي أو مروري وتقديم المساعدة بشكل فوري.

كيف يتعلم المعاقين فى الإمارات

يقدم مجلس أبوظبي للتعليم، مبادرات عديدة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في منظومة التعليم،

بتوفير البيئة التعليمية والمتطلبات المادية والمعنوية الأساسية التي يحتاجها ذوى الإعاقة لالتحاقهم بالدراسة،

ما أدى، لوصول عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في مدارس أبوظبي لـ5,517 طالب وطالبة،

خصوصاً وأن مدارس الإمارة، تستطيع التعامل مع ما يزيد عن 12 نوعاً من الاحتياجات، والأهم وجود سياسة للتوسع،

في تقديم الخدمة لهؤلاء الطلاب، من خلال تطوير برامج الدمج بتوفير دعم بالفصول العادية، وزيادة إنشاء غرف متخصصة بأغلب مدارس الإمارة، وإنشاء فصول تربية خاصة، وتجهيز جميع المدارس لتلبية احتياجات هذه الفئة، واستحداث قسم لبرامج التربية الخاصة.

مريم القبيسي، من مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة،

وأوضحت قائلة : “أن أعداد الإعاقات على مستوى الإمارات، وفقاً لإحصاء عام 2013، وأنه بلغ 21 ألف و956، والعدد الأكبر منهم، فى إمارة أبو ظبى بـ11 ألف و606”.

وأوضحت،أنهم يحظون بخدمات وفيرة على مستوى التوظيف، والحياة المستقبلة، والتعليم والصحة وإمكانية الوصول، وأن لدى المؤسسة طموح كبير لزيادة نسبة تعزيز هذه الفئة مجتمعياً، وسط تحديات أهمها الدمج وضرورة تكامل السياسات والأدوار بالنسبة للمؤسسات التى تقدم الرعاية والخدمات”.

مع جمعية الإمارات.. الكفيف يرى

تقدم جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، نموذجاً فى رفع مستوى هذه الفئة خصوصاً من أعضاء الجمعية نفسها،

والبالغ عددهم 160 عضواً وعضوة، خاصة أن الإمارات تعتبر في أكبر الدول المتقدمة في الاهتمام بهم.

وتحرص الجمعية، على دعم وتمكين المعاقين بصرياً، من خلال برامج تساعد على الاندماج المجتمعي،

وتمنحهم القدرة على التنقل المستقل بشكل سهل يوفر لهم الأمان أيضاً.

عادل عبدالله ماجد الزمر، رئيس مجلس إدارة الجمعية، قال إن أعضاء الجمعية الرجال والنساء على السواء،

كانوا دليلاً حياً على أن الفرد من أصحاب الهمم، إنسان كامل وقدراته يمكن استثمارها لصالح بلاده مثل أى فرد عادى.

ولذا يجب التعامل مع أصحاب الهمم دون انتقاص من أقدارههم، منبهاً إلى أن المعاقين بصرياً لديهم إرادة لا تعترف بوجود مستحيل.

وتسعى جمعية الإمارات، لإطلاق مبادرات، من شأنها أن تُفعل دمج الأعضاء في المجتمع، منها إطلاق 15 مبادرة، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات والمؤسسات في الدولة، ومنها طباعة باقة من الكتب بلغة “برايل”، بجانب تعاون الجمعية مع دائرة الطيران المدني في إمارة الشارقة، بهدف تعريف الأعضاء على الخدمات، التي يتم توفيرها للمسافرين على متن الطائرات وكيفية استخدام المكفوفين لها، والسماح لهم بالدخول إلى قمرة القيادة.

وتوفر دولة الإمارات، أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، وهى مصنفة فى صدر قائمة الدول الرائدة فى هذا الصدد إذ توفر أجهزة صراف آلي ناطقة، وتعتمد أحدث تقنيات القراءة مثل “برايل آى”، ونظارات “ذكية” وغيرها من الأدوات وبهدف تعزيز قدرات المكفوفين وتوفير أدوات التعليم لمدارس المكفوفين ومؤسسات الرعاية الصحية والاجتماعية لإعادة تأهيل هذه الفئة وتوظيفها والتواصل الإيجابي معها.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى