سلايدرمقالات الرأى

رامز عباس يكتب .. هل الصم قادرون؟    

 

قبل 22 يومًا من انتخابات مجلس الشيوخ وأقل من 3 شهور لانتخابات مجلس النواب، لما لا يترشح الصم وضعاف السمع علي مقاعد المجلسين؟ علمًا بأن أعداد أصحاب الإعاقة السمعية من الـ 5 الكبار في الإعاقات. والإعاقة السمعية لا يمكن تمثيلها غير بأشخاص منها، لخصوصيتهم وأهليتهم للفعل دون وصاية، عكس ما يحدث معهم في الحقيقة.

كل ما سبق كان سؤالاً للأحزاب المصرية التي لها رؤساء وقيادات وكوادر تمتلئ بهم صفحتي عبر الفيس بوك، وخدمتنا ظروف ومواقف مهدت للتعارف والصداقة القوية. تحدث عبر غرف الشات مع صديقان لهما نشاط حزبي وسياسي، وهم من أهم الخبرة ما يجعل الإجابة عليهم تحتاج للتفكير مرة وإثنين وثلاثة.

قال أحدهم معك كل الحق فيما سألت ولكن هل أنتم وأنت بالأخص مستعد للترشح على مقاعد الانتخابات، وصمت؟، وقال الآخر: هل أنتم قادرون وسكت ؟

لم أجيب عليهم فهم مخضرمين، وتحتاج الإجابات عليهم، للتريث والهدوء. ولكن ما حدث أن العديد من الأسئلة قد اقتحمت ذهني وتحتاج لأجوبة وليست كل أجوبة قد تقال. هل الصم وضعاف السمع قادرون علي خوض الانتخابات التشريعية والمحلية؟

هل الصم وضعاف السمع لهم دور بالأحزاب التي تملك تقسيم الكعكة والمقاعد فيما بينهم فيضمنوا مقعدًا أو إثنين بالقوائم يستطيعون من خلالهم تغيير واقعهم وحل مشكلاتهم وعلي رأسها الأمية الثقافية والمعرفية ؟

هل الصم وضعاف السمع لديهم قوة اقتصادية موحدة تمكنهم من حصد مقاعد الفردي بالمجلسين وحماية مصالحهم بقوة المال؟، هل الصم وضعاف السمع لديهم تقبل أن تمثلهم الإعاقات الأخرى بعيد عن تلك الدوشة والضجيج الذي يحدث في معركة تأكل كل من يدخلها؟، هل الصم وضعاف السمع يملكون بما لديهم من القوة العددية وسهولة الحشد وواعي قيادتهم وقدواتهم ما يمكنهم من الوصول لعقل الرئيس فيتدخل مستخدما صلاحياته بتعيين عددًا منهم ليستطيعوا الحصول على حقوقهم وحمايتها؟

سوف أجيب على ذلك ما دامت مقالتي في طريقها للنشر، إجابة موحدة كاملة وهي كالتالي. نعم الصم وضعاف السمع قادرون ويملكون من الفكر والكفاءات ما يجعل حصولهم على حقوقهم الدستورية واقعًا لا مفر منه. لديهم كوادر بأحزاب وضعت لغرض ديكور للشكل أو لأغراض أخري ولكنهم ليسوا أداة فعالة نتيجة حجب المعلومات عنهم فأصبحت الفرص من نصيب الإعاقات الأخرى، وعلي رأسها مقاعد المجلسين.

لا يملكون قوة اقتصادية موحدة أو غير موحدة حتي مؤسساتهم وجمعياتهم التي بحت أصواتها تنادي لجمع التبرعات لمشاريعها الإنسانية والخدمات. قانونًا لا تملك التدخل في حدث سياسي.

ليس لديهم رفاهية تقبل تمثيل إعاقات أخري لهم بعد تجربة انعزال النواب ال 9 ببرلمان 2015 عنهم وعن سماع مشكلاتهم بشكل حقيقي، يملكون ما تعداده 7 مليون ونصف.

وتنقصهم أحيانًا وسائل الدعم المختلفة ولكن نعم يستطيعون الوصول لقلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلا يعقل أن يتم تهميشهم لصالح تمثيل إعاقات أخري. ففي البرلمان 8 نواب حركي وتاسعهم من المكفوفين هل يعني ذلك إن الإعاقات الحركية والبصرية متميزة عن الصم!!!

وإن كانوا كذلك فما الذي يمنع أو بمعني أصدق للعبارة، منع الصم من حق الوصول لغاياتهم وأحلامهم ليكونوا قادرين أمام كل مصرية ومصري ذاهب للاقتراع ويعلم بأن لهم مرشحين أصحاب برامج ومساهمات وقبل كل ذلك أصحاب حق. من يجرؤ على تفعيل ذلك الحق؟

أقرأ أيضًا 

منظمة الصحة تحسم الجدل: كورونا ينتقل في الهواء والوضع يزداد سوء

معلومات الوزراء: مصر تسير على الطريق الصحيح في القضاء على الفقر وتقفز 9 مراكز في مؤشر التنمية خلال 2020 

السيسي يوجه بمواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية وتوفير فرص عمل للعمالة غير المنتظمة 

النائب العام يحبس أب ترك نجله ذوي الإعاقة في القطار “الزوجة الجديدة وأمه يرفضان رعايته” (القصة كاملة)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى