سلايدرمقالات الرأى

رضا عبد السلام يكتب .. خطة للاهتمام والرعاية بالأطفال ذوي الإعاقة

 

الطفل ذوي الإعاقة يحتاج إلى رعاية خاصة من ذويه في كيفية التعامل، ومحاولة قيادة سفينة حياته معه للوصول إلى بر الأمان.

حيث التوازن النفسي والنظر لنفسه كإنسان له الحق في الحياة، له حقوقه التي يجب أن يطالب بها، وعليه واجباته التي يجب أن يؤديها علي أكمل وجه.

وهذا الكلام يحتاج إلى خطة موضوعة للتعامل مع هؤلاء الأطفال ذوي الإعاقة.

خاصة في بداية الرحلة معهم لأن الأهل في هذه الحالة قد تجعلهم صدمة المفاجأة يتسلل إليهم اليأس.

أو يتسرب إليهم جهل من يريد أن يتفضل بكلام للمواساة المريضة فيشير بالحبس لهم.

وكم من أطفالنا من ذوي الإعاقة قد مسهم الظلم وقهرهم الجهل وحكمت عليهم عقول قاصرة أن يحبسوا ومن ثم توأد قدراتهم ومواهبهم في مهدها ولا تخرج في مسارها الطبيعي كبقية أطفال العالم.

وسأضرب مثلين في هذا الخصوص

المثال الأول

هيلين كيلر المعجزة البشرية الأمريكية ورد في كتابها ” قصة حياتي العجيبة  ” ص 22 عندما أصيبت في سنها الصغير بثلاث إعاقات وأصبحت منفصلة عن العالم.

فتحول سلوكها للعنف فبحثت أسرتها عن مخرج لهذه المشكلة لم تحبسها ولم تُلقي بها في دار للرعاية.

وأشار عليهم مخترع التليفون جراهام بل بالتوجه لمؤسسة بركنز للمكفوفين؛ لأنه علم بأن لديهم الحل في مسألة هيلين.

وكانت الآنسة سوليفان التي أرسلتها مؤسسة بركنز التي جعلت من هيلين معجزة بشرية بحق.

 المثل الثاني

كنت ضيفًا في برنامج تليفزيوني الحوار فيه عن حياتي. كيف كانت والعوائق التي واجهتني وكيف تغلبت عليها.

وبعد الحلقة جاءني تليفون من أحد الزملاء يقول لي إن هذا البرنامج شاهدته سيدة مصرية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتريد أن تتحدث معك وإذا بهاتفي يتلقى هذه المكالمة التي شعرت من نبرات صوتها بشيء من الخوف المبطن بالأمل.

عندما أخبرتني أنها عندما شاهدت الحلقة نبتت بذور الأمل في حوض أسرتها لأنها رزقت بطفل بنفس الإعاقة وكانوا يسألون أنفسهم ماذا يفعلون معه؟

وكأن أقدار الله قد أسعفتهم بهذه الحلقة فأسكنت بحديثي معها وماذا فعل أبي رحمه الله معي الطمأنينة في قلبها على مولودها الصغير.

وقلت لها إن الطريق شاق لكن ستجدين فيه واحات كثيرة للأمل وواحات للنجاح.

لكن عليك أن تتسلحي بالإرادة والصبر وأن تزرعي في نفسه أنه إنسان يستحق أن يحيا كما يحيا جميع البشر.

هذان المثلان يفتحان لنا مجالًا للنقاش حول أهمية وجود خطط للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة.

الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة

قبل أن يولدوا بأن يكون هناك توعية وافية للتعامل معهم وكيفية استقبالهم في هذه الدنيا.

وضرورة وجود برامج لتوعية الأهل والوصول إليهم مستعينين بالإعلام في توصيل هذه البرامج.

وإصدار قانون لمعاقبة من يثبت حبسه لطفله المعاق وأن تكون العقوبة رادعة لمن تسول له نفسه ذلك.

ثم الاهتمام بهم في سنواتهم الأولي بتصنيف هذه الإعاقات ووضع البرامج في سبيل الخروج بهم من الفترة الأولي التي تبني فيها شخصياتهم.

ومن ثم يكونون قادرين على التعايش مع المجتمع قادرين على النجاح والوصول إلى ما يبتغيه كل إنسان في هذه الحياة له حقوقه التي يحصل عليها في مقابل أداء واجباته.

أكتب هذا المقال في وقت لا توجد خطة واضحة تتبناها الحكومة في التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة.

قد يكون القانون قد تحدث في مواده عن هذا الموضوع لكن لم نجد صدي في الواقع لهذا القانون.

ولتكن هذه مبادرة من هذا الموقع المتخصص والمتميز “موقع نساعد” في سبيل الاهتمام والرعاية بالأطفال ذوي الإعاقة بدء بالجنين.

وحتى سنوات طفولته المتأخرة لأن هذا يضيف للمجتمع طاقة إيجابية جبارة تصب في قنوات الإرادة المجتمعية نحو النجاح والتقدم.

متابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا 

اقرأ أيضًا

كل المعلومات عن نظام الثانوية العامة الجديد والامتحانات في 10 نقاط

الاستعلام عن بطاقة الخدمات المتكاملة 2020 خلال رابط وزارة التضامن الاجتماعي

 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى