كتبت: صفا بكري
استطاعت الشابة الأردنية من متلازمة داون “روان الدويك” 24 عاما، أن تحفظ القرآن الكريم كاملا في 7سنوات.
شابة أردنية من متلازمة داون تحفظ القرآن كاملا خلال 7سنوات فقط
تقوم روان بقراءة القرآن 3 مرات في اليوم وحفظته عن ظهر قلب، وتقرأه علي أكمل وجه، فهي تقرأه بمخارج حروف سليمة جدا، فقليل تكون هذه المخارج سليمة لدي مصابين هذه المتلازمة.
و “متلازمة داون”، هي طفرة جينية نتيجة كروموسوم زائد في خلايا الجسم، وتعتبرمن الظواهر الناتجة عن خلل في الصبغيات أو المورثات، وتسبب درجات متفاوتة من الإعاقة الجسدية والاختلالات الجسدية.
وتقول والدة” روان”، بأن كان لديها 4 بنات وولد واحد، وكان ابني بدأ يطلب مني باعتباره وحيدا، أن يكون لديه أخ، وعندما فكرت، فقد مَن الله عليا ب” روان”، وهي هدية من الله سبحانه وتعالي.
متابعة:، مثل أي أم أول ما عرفت أنها من متلازمة داون، شعرت بالحزن وزعلت، لكنني أحببتها كثيراً، فأقسمت أن أعلمها القرآن، والحمدلله يشاء الله أن يمن عليها بحفظه، وأكرمني الله أيضا بحفظه.
أبطال متلازمة داون من متحدى الإعاقة
وتوضح بأنها” عندما شعرت بذكاء روان وسرعة بديهاتها، بدأت بتعليمها قصار السور، وكانت تحفظها بسرعة شديدة، وألحقتها بالمدرسة وهي بعمر 6 سنوات، درست حتي الصف السابع، وربنا وهبها نطق سليم، فساعدها ذلك علي التعليم أكثر، إلا أن تم رفضها من المدرسة بعد ذلك.
وتستكمل والدتها” بأنها بدأت تتعلم أحكام التجويد، وتأخذها معها بمركز التحفيظ، مضيفة بأن مصابي متلازمة داون يخزنون كل شئ داخل عقلهم ويحفظوه، فبدأت بحفظ 4صفحات من سورة البقرة، فكانت تحفظ من خلال الكتابة، فحفظت سورة البقرة خلال عام ونص، وعندما خرجت من الامتحان سجدت لله شكر”.
وكانت طوال فترة حفظ روان لسورة البقرة، تحلم بأنها مرتدية فستان عروس أبيض، وقالت لي عن حلمها، فرديت عليها وقولت لها إن شاء الله يا أمي في الجنة، وعندما أتمت حفظ السورة قررت أن ألبسها فستان عروس يوم التكريم وحققت لها حلمها.
وتوضح بأن روان استمرت في حفظ القرآن بنظام لمدة 7سنوات، وأتمت حفظه في ال 29 من شهر رمضان الماضي 2021، وكانت عندما تحفظ جزء أو جزئين أو ثلاث يتم اختبارها فيهم.
متابعة بأن “ما يميز روان كثرة ذكاؤها، وذكائها ساعدها كثيرا في الحفظ بنطقها السليم، فعندما اتكلم تتكلم مثلي، وحفظها للقرآن هو كرم من عند الله، متمنية بأنها سوف تأخذها وتكون بجوارها في الجنة، فهي لم تبخل ولم تتأخر عن روان في أي شئ، فقدمت لها كل شئ واهتميت بها أكثر بعد وفاة والداها”.
وتختتم حديثها: “بأن ما تسعي له هو أن تقوم بتثبيت حفظ القرآن، وتمتحن جزءا بجزء، وتأخذ شهادة الحافظة، وأنها تقرأ أمام المشايخ ويتبنوها، فهي أمنيتي لها في الدنيا.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
القوى العاملة: هناك أزمة في تعيينات الـ 5% لذوي الإعاقة بكافة المصالح والجهات
