سلايدرقصتي

شهود عيان: الشرطة الإسرائيلية قتلت “الفلسطيني المتوحد” رغم علمها بحالته

أسرة إياد الحلاق تطلب تفريغ الكاميرات.. والشرطة تطلب حظر النشر

 

كتب- سليم سامي:

كشف شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية قتلت الشاب الفلسطيني المصاب بالتوحد، إياد الحلاق، 32 عاما، في 30 مايو الماضي، رغم أنهم علموا بأنه معاق كما أنه لم يكن سلاحاً وأنه تم إطلاق الرصاص عليه 7 مرات على الأقل منها رصاصتين أصابتاه في صدره أودت بحياته.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أقوال الشهود حيث قال أحدهم إن إياد الحلاق كان ملقى على الأرض عند تعرضه لإطلاق النار، رغم تنبيهم بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مرافقة لإياد قالت للشرطة: إنه معاق لا تقتلوه

وقالت مرشدة إياد، وهي من شهود الواقعة إن الحلاق فر للاختباء في غرفة قمامة، وأفراد الشرطة أطلقوا الرصاص عليه 7 مرات على الأقل، وقال شاهد ثالث كان يجلس في منطقة تخزين يستخدمها عمال النظافة، والتي اختبئ فيها إياد إنه “رأيت شاباً يجري بطريقة غريبة، كأنه لا يعرف المشي أو أنه معاق، جاء باتجاهي وسقط على ظهره، على بعد أمتار قليلة وعدد من أفراد الشرطة كانوا يجرون خلفه ووقفوا على بعد أمتار قليلة من الضحية الذي لم يكن يحمل أي شيء في يده”.

وأضاف الشاهد: “سمعت الشرطي يسأل الشاب باللغة العربية: أين المسدس؟، وكان من الواضح أن الشاب لا يستطيع التحدث ولم يكن قادراً على الرد، فيما صرخت المرشدة على أفراد الشرطة باللغة العبرية: “إنه معاق”، وكررت العبارة باللغة العربية.

أسرة الضحية تطلب تفريغ كاميرات المراقبة

وفي الأسبوع الماضي، وافقت محكمة في القدس على طلب الشرطة حظر نشر محضر بشأن التماس تقدمت به عائلة إياد طلبت فيه نشر مقاطع التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع وغرفة عمال القمامة وتظهر تعرض الضحية للرصاص.

وأكدت عائلة إياد الحلاق أنها لا تتوقع من “إسرائيل” اتخاذ أي إجراءات ضد رجال الشرطة المسؤولين عن مقتل ابنها لأن الضحية فلسطيني.

وذكرت تقارير إعلامية أن الروايات التي ذكرها الشرطيين المتورطّين في الحادث كانت متضاربة بشأن ما حدث.

نتنياهو يعترف بالمأساة ويدعو للتحقيق

وفي أول تعليق علنى اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن مصرع إياد ووصفه بأنه “مأساة”، إذ تلقى الشاب رصاصتين عندما كان في طريقه إلى مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة التي يدرس فيها والموجودة في القدس الشرقية المحتلة.

وزعمت الشرطة أن الضباط اشتبهوا في أن الحلاق يحمل سلاحا، عندما لم يستجب لأوامرهم بالتوقف، ولكنهم لم يعثروا معه على سلاح بعد أن قتلوه.

وأضاف نتياهو إنه يتوقع إجراء تحقيق كامل في الحادث، و”ما حدث مع إياد الحلاق مأساة، فهذا رجل يعاني التوحد وكان موضع شك خاطئ بأنه إرهابي في مكان حساس للغاية”.

ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن جاد قضماني محامي عائلة الحلاق قوله: “إنه يتوقع التحقيق في الواقعة وتقديم الضباط المتورطين للعدالة”.

وقال الدكتور حاتم عويوي، ابن عم الضحية، إن إياد كان يعاني من درجة شديدة من التوحد، ويتواصل بصعوبة مع من حوله ولا يعرف التصرف الواجب عليه إذا طلب منه ضابط أو غيره التوقف.

وأثار مقتل الحلاق غضبا واسعا وحضر آلاف جنازته وتظاهر فلسطينيون وإسرائيليون في الشوارع احتجاجاً على مقتله.

وقارن النشطاء بين مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق في العالم وأطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج “حياة الفلسطينيين مهمة”.

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى