شرح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الطريقة التي كان يتعامل بها الرسول مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال خلال لقاء تلفزيوني، إن عبد الله بن مسعود، وهو من أكبر هواة الحديث، كانت ساقيه في غاية الدقة لدرجة أن الذين كانوا يرونه وينظرون إليها يتضاحكون قهرًا عن أنفسهم.
وأضاف أن الرسول حينما رأى القوم يتضاحكون عليه استنكر فعلتهم وقال “أتضحكون من دقة ساقيه؟ والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد”، متابعًا أن الله سامح بعض الصحابة من الجهاد لكونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى إصرار الصحابي عمرو بن الجموح، على الجهاد والمشاركة في معركة أحد، رغم كبر سنه وإصابته بالعرج الشديد، ومحاولة أبنائه إقناعه بأن الله لم يفرض عليه الحد، مستشهدًا بالحديث: “يا رسول الله، إن أبنائي يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك وجلا علي، وإني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة”
وأوضح أن المسلمين الأوائل كان بعضهم من أصحاب الهمم لكن احتياجاتهم الخاصة لم تعقهم عن توثيق الصلة بقيوم السماوات والأرض بل كانوا يتغلبون على ما فيهم ويؤدون عباداتهم لله خالصة فيكافئهم عليها في الدنيا قبل الآخرة