سلايدر

غضب في الكويت لوفاة شاب من ذوي الإعاقة بعد احتجازه بالأمن الجنائي

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم يقدم التعازي لعائلة المتوفي ويؤكد متابعة القضية

وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح: لن نسمح أو نقبل بأي تجاوز أو تهاون.

برلماني يتساءل عن سبب تأخر تسليم الجثة

 

اجتاح الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان خبر وفاة شاب كويتي من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل أيام، أثناء احتجازه في إحدى الإدارات التابعة لقطاع الأمن الجنائي في وزارة الداخلية.

تحولت قضية وفاة الشاب الكويتي أحمد الظفيري إلى قضية رأي عام. وانهالت التعليقات والتغريدات التي تتهم عناصر الأمن بقتله، وضرورة محاسبة الفاعل.

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان نشرته، أنها أمرت بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الحادث، منذ اللحظة الأولى لوصول الظفيري واحتجازه إلى وفاته، وتقديم تقرير مفصل عن كيفية وقوع هذه الحادثة، خلال هذا الأسبوع.

وقدم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم التعازي لأسرة الفقيد، قال في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر “نؤكد للجميع، أننا نتابع باهتمام شديد كافة الإجراءات والملابسات، كما أنني أثمن سرعة استجابة وزير الداخلية، بإصداره بيانًا واضحًا، وإيقاف كل من له علاقة بالقضية عن العمل، وإحالة الملف برمته إلى النيابة”.

وأكد الغانم على ضرورة محاسبة الفاعل “أيا كان موقعه”، وطالب وزارة الداخلية بالاستمرار بأقصى درجات الشفافية، وعرض النتائج أولا بأول على وسائل الاعلام، حتى يطلع الجميع على الحقيقة المجردة لهذه الحادثة.

من جانبه أعلن وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح أنه وقيادات وزارة الداخلية يتابع بشكل مباشر قضية الظفيري، وأكد أنه لن يسمح أو يقبل بأي تجاوز أو تهاون.

ونشر عدد رواد موقع “تويتر” التغريدات التي كتبها سعود الظفيري ابن عم المتوفى، كتب الظفيري ” أنا إبن عم أحمد الظفيري وسأقوم بسرد كل الملابسات التي حصلت وأدت إلى وفاته أثناء حبسه لدى مكافحة المخدرات أتمنى المساهمه بالنشر حتى يصل الأمر للمعنيين”.

أكد الظفيري أنهم لم يتبلغوا خبر وفاة أحمد من قبل الأجهزة المعنية، إلا أنهم علموا خبر وفاته عن طريق الصدفة، يوم 19 ديسمبر. وقال “لم نعلم بأمر وفاته إلا عن طريق الصدفة اليوم بتاريخ 12/ 19 ظهرا حيث أن أخ المرحوم يعمل لدى الأدلة الجنائية وأثناء عمله شاهد أوراق تخص وجود جثة شقيقه المتوفي في تاريخ 18/12 ظهرا في الأدلة الجنائية ولم يتم إبلاغنا عن وفاته قبل ذلك”.

وبحسب الظفيري كان أحمد غائبا عن منزله قبل ثلاثة أيام من وقوع الحادثة، وعند سؤال العائلة عن سبب وفاة أحمد، قيل لهم أن الملف سري للغاية ولا يمكن التصريح عن سبب الوفاة، ومن ثم اكتشفوا بأنهم (أي عناصر الداخلية) يدعون أن أحمد “توفي بسبب استخدامه المؤثرات العقلية، المخدرات”.

وكشف عن امتلاك العائلة تقرير صادر عن المستشفى ويدحض هذه الشائعات. وأضاف أنه وبحسب التقرير تعرض أحمد لكدمات متفرقة بعد مشادة وقعت بينه وبين عناصر الداخلية، وبعد أن تدهورت حالته قاموا بنقله إلى مستشفى العدان في منطقة هدية في محافظة الأحمدي، وشدد على أن قريبه كان يعاني من إعاقة شديدة.

وبحسب سعود حتى تاريخ أمس لم يتم تسليم جثة أحمد لعائلته.

وتصدر هاشتاج ” أحمد_ الظفيري”، و”ضرب_وفاة_معاق”، قائمة الأكثر تداولًا في الكويت، وأكد المغردون ضرورة كشف الحقيقة والسبب الرئيسي وراء وفاة أحمد، ومحاسبة الفاعل.

النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد عباس دشتي علق في تغريدة نشرها عبر تويتر، قائلا “يقول المختصون في علم التشريح إنه وبعد اليوم الخامس تبدأ الجثة بالتفسخ عندها يفقد المشرح الكثير من الأدلة عن أسباب الوفاة .. هل هذا سبب بقاء جثمان أحمد الظفيري لمدة 6 أيام في الطب الشرعي خاصة وأن ذويه حصلوا على تأكيد بأنهم سيستلمون الجثمان أمس”.

 

3 5 1 6 2 9

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى