كاتبة تقدم مواصفات اختيار مُعلمة رياض الأطفال .. “سوبرمان باختصار”
كتب: رامي محمد
كيف تقدم لطفلك في مرحلة رياض الأطفال “كي جي”؟ وما هي المواصفات التي يجب أن تتوافر في مدرس رياض الأطفال؟ تلك الأسئلة وغيرها حاولت الكاتبة والباحث هدى عبد الواحد سلام في كتابها صعوبات التعليم الشائعة برياض الأطفال الإجابة عنها.
تقول الكاتبة: يتفق الباحثون أن مرحلة رياض الأطفال، أو مرحلة الروضة أو التعليم ما قبل المدرسة، أو الحضانة أو الطفولة المبكرة، مهما كانت المسميات، تهدف لتنمية مهارات الأطفال نفسياً وعقلياً وجسدياً، وتسهل عملية انتقالهم من الحياة المنزلية إلى الحياة المدرسية.
وحددت الكاتبة السن المناسب لهذه المرحلة من 3 إلى 6 سنوات، ويجب أن تتميز بالأنشطة المتعددة التي تكسب الطفل القيم التربوية والاجتماعية، وإتاحة الفرصة للتعبير عن الذات، والتدريب على كيفية العمل والحياة معاً، مع توفير بيئة تعليمية وترويحية أفضل، تمكن من النمو السليم المتوازن في جميع النواحي.
ووفقا لكتاب هدى عبد الواحد سلام، فإن مرحلة تعليم رياض الأطفال لها أهداف تتسم بالاستراتيجية طويلة الأمد، لا ترتبط بوقت محدد لبلوغها، وما يجب تعليمه بدون الوصول إلى نتائج محددة، وكل ما يمكن توقعه هو تغير سلوكي وتربوي وشخصي نتيجة اكتساب الطفل خبرات تعليمية معينه.
وبناء على الدراسات التي اعتمدت عليها الكاتبة والتي خلصت إلى أن الأهداف من مؤسسات رياض الأطفال، هي تنمية شعور الطفل في الثقة بنفسه وفي الآخرين وتشبع حاجته إلى الاستقلال، وتوفير المواد المناسبة لاكتشاف البيئة المحيطة والقدرة من التعبير عن مشاعره وأفكاره، وتعزز لدية حب الخير والعطاء وتنمى له قدراته الحسية والعقلية والنفسية والجسدية، وأن توفر له الرعاية الصحية، وتعده للمرحلة الدراسية المقبلة.
وكل ذلك يتم بمراعاة طبيعية الطفل والمرحلة العمرية التي يمر بها، وفلسفة المجتمع وعقيدته الدينية والأخلاقية والمجالات والمعارف العملية وطبيعة البيئة المحيطة.
الكاتبة هدي عبد الواحد سلام، وضعت مواصفات يجب أن تتوفر في معلمة رياض الأطفال لكي تكتمل المنظومة التربوية والتعليمية، وحددت عدداً كبيراً من الخصائص والسمات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والخلقية والمهنية في الشخص الذي توكل إليه تنمية أهم مصادرنا الطبيعية “أطفالنا”.
ولفتت الباحثة إلى أن الأستاذة يجب أن تكون قادرة على القيام بواجبها من الناحية البدنية والذهنية، ولديها لياقة بدنية عالية وتتمتع بالحيوة والنشاط، وقوية الملاحظة، بالإضافة إلى اهتمامها بمظهرها وأناقتها، وأن تكون دائما مرتبة ومنظمة، ولديها درجة عالية من الاتزان الانفعالي في التعامل مع الأطفال، وأن تكون قادرة على إشباع رغباتهم النفسية والعاطفية، والتعامل معهم بروح العطف والمحبة والصبر والمرونة، وأن تتجنب القسوة في محاسبتهم وان تكون حريصة على تحقيق مبدأ الثواب والعقاب بشكل لا يؤثر على سلوكياتهم.
مع مراعاة المعاملة العادلة مع الأطفال، وخلق جو من المحبة والألفة معهم، يجب أن تستطيع معلمة رياض الأطفال التعامل مع أهداف الآباء واحتياجاتهم وفتح قنوات اتصال معهم.
وأضافت الكاتبة: يجب أن تتمتع المعلمة بالذكاء الذي يساعدها على التصرف الصحيح في المواقف المطلوبة، مع دقه الملاحظة في التقييم اليومي للأطفال ومراعاة مدى تقدمهم، وتتمتع بالقدرة العملية في الرياضيات والعلوم واللغة والآداب، وملمه بعلم النفس والاجتماع وعلوم التربية، بالإضافة إلى الابتكار والتجديد والتطوير، وتمتلك قدرة عالية على اكتشاف المواهب.
ويجب أن تحترم معلمة رياض الأطفال أخلاقيات مهنتها وتقتنع تماما بانها معلمة أطفال، وتعمل على تقوية الروح الإنسانية لدى الأطفال، وأن تكون مؤتمنه على أطفالها وأسرار بيوتهم ولا تفشيها لأحد مهما كانت الأسباب والمغريات، ولا تنسي أنها قدوة للأطفال ويجب أن تتحلى بالتواضع ومكارم الأخلاق.
اقرأ أيضُا
تعرف على دور الأسرة والمدرسة في مشاكل الكلام للأطفال