كتبت: غادة سويلم
يشعر آباء الأطفال من ذوي الإعاقة، الذين يتعاملون مع إغلاق المدارس بالإحباط بسبب نقص الموارد التعليمية لأطفالهم ونقص الإمدادات التى كانت تساعد أبنائهم على الدمج مع المجتمع.. فما هو الحل؟
كيف يؤثر كوفيد 19 سلبًا على ذوي الإعاقة؟
الأجابة جاءت فى ورقة بحثية أعدتها الباحثة، كارين كوم يوشيدا، ونشرتها جامعة تورنتو. بالتعاون مع فريق بحثى من جامعة ماكماستر.
ركزت الدراسة الحديثة، على تأثير كوفيد 19 السلبى الذى أدى إلى تفاقم عدم المساواة المؤسسية والنظامية طويلة الأمد للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشرح الدراسة كيف تؤثر المعتقدات والممارسات الاجتماعية والسياسات التي تعيد إنتاج وتوقع افكار خاطئة حول القدرة الجسدية والعقلية لذوى الاحتياجات الخاصة، مما أدى إلى تهميش وإقصاء واضطهاد الأشخاص الذين يعانون من اختلافات في العقل أو اعاقات جسدية.
كما أوضحت الدراسة، أن هويات الأشخاص ذوي الإعاقة متقاطعة، فقد يكونون مسنين أو قد يعيشون في فقر، أو يد يكونون جزء من مجتمعات الوافدين الجدد. تكشف وجهة النظر هذه عن المظالم المستمرة وغير المرئية التي يعاني منها الأشخاص ذووى الإعاقة، والتى اعتبرتها الدراسة، أمرًا بالغ الأهمية لتطوير السياسات والموارد والدعم للمتضررين من وباء كوفيد 19.
مشاكل ذوي الإعاقة وسط جائحة كوفيد 19
بعدما أصبح العالم ينصح البشرية، بالبقاء في المنزل واتباع إرشادات صارمة للتباعد الجسدي والاجتماعي. ولكن بالنسبة لمجتمع ذوي الاعاقة.. فلم يفكر المتخصصين كيف سيكون الوضع بالنسبة لهم. حسب الدراسة. فالدول التى اتخذت اجراءات الغلق، لا تأخذ في الاعتبار حاجتهم إلى مواصلة حياتهم اليومية.
كما تضع الدراسة، أمثلة لحالات شملت استبيان أعده فريق البحث، والذى أظهر حالات فى كندا، تعانى من إعاقة خلقية وأمراض المناعة الذاتية. منهم سيدة عندما هاجرت عائلتها إلى كندا ، تُركت بسبب تصنيفها على أنها غير مقبولة طبياً بموجب قانون الهجرة الكندي Ableist. وبعد الخضوع لعملية جراحية لبتر ساقها ، تمكنت من الانضمام إلى عائلتها في كندا.
ويعكس عدم قبولها الأوَلي في كندا، تورط الأنظمة الأوروبية بعدم احترام حقوق ذوى الإعاقة. فقد اعتبرت كندا مثل هذه الحالات “عبئًا على الدولة”.
كيف واجهت الدول مشاكل ذوي الإعاقة خلال وباء كوفيد19
وقد وثقت التقارير الإعلامية الأثر السلبي لسياسات الدول لمواجهة الفيروس، على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. حيث يواجه الكثيرون العيش في عزلة لحماية أنفسهم ، على الرغم من عدم حصولهم على الدعم الكافي فيما يتعلق بالرعاية الشخصية، والوصول إلى الطعام ، والتواصل، وما إلى ذلك.
كما يشعر آباء الأطفال المعوقين الذين يتعاملون مع إغلاق المدارس بالإحباط بسبب نقص الموارد لأطفالهم. ويخشى الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال معاقين من أن نقص أجهزة التنفس الصناعي قد يعني أن جهاز التنفس الصناعي الخاص بأطفالهم سيذهب إلى شخص قادر جسديًا بدلاً من ذلك.
توضح هذه القصص انخفاض قيمة حياة ذوى الاعاقة. ومع ذلك فهي مجرد غيض من فيض. بحسب التقرير ففي حين أنها مهمة بشكل كبير، إلا أنه لا يتم دائمًا تقديم التنوع داخل مجتمع الإعاقة، فكلهم كانوا مهمشين قبل الوباء – أصبحوا الآن يعانون من عدم المساواة نتيجة كوفيد 19.
واختتمت الدراسة، بوضع ملاحظات منها ضرورة استخدام الدول نهج متعدد الجوانب في إبراز مجتمعات الإعاقة المتنوعة وتوفير الدعم الذي يحتاجون إليه ليكونوا آمنين ويتعافون ويعيدون بناء حياتهم. فبدلا من تهميشهم.. يمكن الاستفادة منهم أو على القل مساعدتهم فى مساعدة أنفسهم.
لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا
اقرأ أيضًا
طريقتان لحصول ذوي الإعاقة على الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية
استعلام بطاقة الخدمات المتكاملة .. قبل الصدور وبعد الإنتاج 2021