محمد السيد صالح يكتب .. الاهتمامات الرئاسية وذوي الإعاقة
سرعة الإنجاز وجودة العمل في مشروعات بعينها يقترنان فى مصر بمدى متابعة الرئيس وتركيزه عليها.
يتفقد مراحل تنفيذها، يستمع للمسؤولين عن التصميم والبناء.. وصولًا لافتتاحها.
حتى الملفات الإنسانية والانحياز للبسطاء والضعفاء ترتبط جودة الأداء فيها بدرجة انشغال الرئيس بها وحضوره فعالياتها.
قضايا ذوي الإعاقة، على سبيل المثال، والتي أهتم بها وأعلم كثيرا من همومها وآمالها.
ظلت هامشية جدا لعقود، الأداء فيها روتينى، رغم أن لدينا ترسانة من القوانين والقرارات المنظمة لحقوق هذه الفئة التى تمثل نحو 15% من قوة المجتمع.
لم أرصد عملًا إيجابيًا مشفوعًا بإنجازات على الأرض إلا مع اهتمام الرئيس بذوي الإعاقة ومداومته على حضور احتفالاتهم، وحرصه على متابعة ما يقدم لهم من خدمات.
صحيح، هناك أداء استعراضي من بعض المسؤولين وبعض المؤسسات والجمعيات المختصة.
لكن الوضع العام بات أفضل. ومع استمرار الاهتمام الرسمي سيُفرّق المجتمع بأدواته المهمة بين المخلصين والمنتفعين.
جزء عظيم من نشاط السيد الرئيس ينصبُّ على شبكة الطرق.
لا يمر أسبوع إلا وتفقّد شريانًا جديدًا داخل العاصمة أو قريبا منها.
عزمت قبل عدة أسابيع أن أكتب عن أمنيتي بأن تشمل جولات الرئيس المحاور المرورية حول مدينة السادس من أكتوبر وبالتحديد على طريق الواحات.
لأن الأداء فيها كان بطيئا جدا وفقيرا قياسا بما يجرى شرق العاصمة.
لكنني فوجئت قبل أن أكتب بتقرير مصور عن زيارة الرئيس للمنطقة.
ومن يُعاين ما حدث من تغييرات فى سرعة الأداء وجودة التنفيذ فى نفس المنطقة بعد الزيارة، سيتأكد أن فكرتى هنا صحيحة.
ليت الجولات هذه تنتقل إلى طرق الدلتا والصعيد القديمة ليراها الرئيس على أرض الواقع.
ليتها تشمل أيضا الأحياء القديمة في العاصمة والمكدسة بالأزمات وتردى الخدمات.
من الطبيعي أن يفكر البعض في أن ذلك يمثل مشقة فى الأمر.
وليس من الضرورة أن يتابع الرئيس كل صغيرة وكبيرة من المشروعات. لكن هذا قدره!..
زيارات الرئيس فى الصباح المبكر لبعض المؤسسات التعليمية العسكرية والشرطية.
تمنح الطلاب بلا شك كثيرًا من الطموح والانضباط والدقة وحب العطاء، ليتها تشمل الجامعات الكبرى أيضا فى العاصمة وخارجها.
ليحاور الرئيس الطلاب والأساتذة في كل التخصصات. هم ثروة مصر الفكرية.
وبعد انتهاء جائحة كورونا قريبا، أتمنى أن يصل اهتمام الرئيس إلى المؤسسات الإعلامية الكبرى.
ليزورها مثلما كان يحدث من قبل.
يلتقي بالصحفيين، يحاور الفنانين والكتاب والأدباء، حتى لو جرت هذه الحوارات داخل مقر الرئاسة.
تركيز الرئيس على تفقد المشروعات التي هي قيد التنفيذ خطوة نشيطة وذكية.
وهذا ما شجعني أدعوه لكي يواصل عطاءه في ميادين قومية أخرى، فهي لن تتحسن إلا باهتمام رئاسي.
المقال جزء من حكايات السبت المنشور بجريدة المصري اليوم للكاتب الصحفي محمد السيد صالح
متابعة أخبار موقع نساعد عبر google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا
اقرأ أيضًا
بالخطوات.. إجراءات فك حظر سيارات المعاقين وأسعارها
الدكتورة فادية عبد الجواد: زارعو القوقعة يعانون وذوي الإعاقة السمعية مشاكلهم كبيرة