الأخبار

مدارس الأردن غير مهيأة لاستقبال الطلاب ذوي الإعاقة ( تقرير حكومي)

ذوي الإعاقة فى الأردن … أكد  تقرير “دور المجتمع المدني في رصد الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم” ، أن البنية التحتية في معظم المدارس الأردنية غير مهيأة لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة فضلا عن وجود كثير من المدارس المستأجرة،  والتي يستحيل تهيئتها بيئيا.

مدارس الأردن غير مهيأة لاستقبال الطلاب ذوي الإعاقة ( تقرير حكومي)
مدارس الأردن غير مهيأة لاستقبال الطلاب ذوي الإعاقة ( تقرير حكومي)

واعتمد التقرير على اختيار عينة من المناطق الأشد فقرا، والموزعة حسب تقرير حالة الفقر في الأردن ،ووفق التقرير لم تقتصر تحديات دمج ذوي الإعاقة على غياب التسهيلات البيئية فقط، بل امتدت الى الضعف الشديد بالوعي المجتمعي لتقبل الاختلاف، سواء كان من الطلبة والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، وهو الامر الذي كان ينعكس سلبا على تقبل الاطفال ذوي الإعاقة في المدرسة.

و اظهر التقرير الذي تم اعداده عبر اجراء مقابلات مع مجموعات مركزة، عدم حصول المعلمين والمعلمات على تدريب كاف حول كيفية التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة وأساليب التعليم الخاصة بهم.

 

تقرير رسمي يرصد تردي أوضاع مدارس ذوي الإعاقة بالأردن

 

كما أكد المشاركين في التقرير أن المناهج غير مهيأة للطلبة ذوي الإعاقة، كما لا يوجد منهج رياض أطفال للطلبة الصم.
ولفت إلى أن معظم المدارس التي تناولتها الدراسة لا توجد بها غرف مصادر في حين تم تأسيس غرف مصادر في بعض المدارس بمبادرة من من ادارات ومعلمات المدرسة.

و أفاد مديرو المدارس أن نسبة ضئيلة من الطلبة ذوي الاعاقة يتلقون تعليما حكوميا.

وفيما يخص الطلبة من الفئات الأكثر فقرا والفئات المهمشة، لفت المشاركون الى أن التعليم لا يعتبر مجانيا، فهناك كلف باهظة على الأهالي مثل الزي المدرسي والتغذية المدرسية، والمواصلات المدرسية التي يتطلب أن يشتريها الطلبة، وكذلك ما يخص طلبة الثانوية العامة كثمن الكتب التي تبلغ 25 دينارا، ورسوم امتحان الثانوية العامة البالغة 20 دينارا.

 

الطلاب ذوي الإعاقة بالأردن يعانون من التمييز والتهميش والفقر

و أشار الأهالي إلى الكلفة والأعباء الإضافية التي فرضتها جائحة كورونا، كتكاليف الانترنت والأجهزة الإلكترونية.
ولخص المشاركون أسباب التسرب المدرسي بالفقر، في الدرجة الأولى، اذ تلجأ بعض الأسر إلى ذلك عبر إخراج ابنائهم من المدرسة والحاقهم بسوق العمل، كما تستخدم الأسر بدائل، كتجنب الاحتياجات الاساسية مرتفعة التكاليف، على غرار الرعاية والصحة والتعليم.

وأما الأسباب الأخرى فتشمل “قسوة المعلمين، والزواج المبكر، والتنمر بسبب الشكل الخارجي أو الإعاقة، والعنف بين الطلبة، والمشاكل الاسرية، وصعوبة المناهج، وضعف التحصيل المدرسي بعد جائحة كورونا، ونظام الصفوف المجمعة.

 

ومن بين النتائج اللافتة، شعور نحو أكثر من نصف الأطفال بالتمييز، إما بسبب الجنس أو الوضع الاقتصادي للعائلة أو العلاقات الاجتماعية.

وفي ما يخص التعليم المبكر، بين التقرير أنه “رغم أن غالبية الاطفال التحقوا برياض الاطفال قبل الصف الأول، لكن المشاركين اشتكوا من عدم توفر رياض الاطفال الحكومية في المقابل، وما هو متاح رياض أطفال خاصة معظمها في مبان مستأجرة غير مهيأة، وتوظف معلمات غير مؤهلات، كما يشتكي الاهالي من ارتفاع تكلفة رياض الاطفال الخاصة عليهم.

وعلى الجانب المتعلق بالفاقد التعليمي خلال جائحة كورونا، بين التقرير أن “تعدد المنصات في بداية الجائحة تسبب بإرباك للمعلمين والطلبة، كما ان ما قدمته المنصة لم يراع الفروق الفردية بين الطلبة، فضلا عن غياب عنصر التفاعل، ما جعلها غير مؤثرة وغير فاعلة، فضلا عن مشكلة عدم وجود تغطية شبكة الانترنت في بعض المناطق، وعدم توفر الاجهزة وحزم الانترنت لدى العديد من العائلات”.

وبحسب المقابلات، قدر المعلمون نسبة الاستفادة من التعليم عن بعد بنسبة 20 % فقط، فيما يعد 80 % فاقدا تعليميا لا بد من تعويضه، حيث لمس المعلمون ضعفا شديدا وفاقدا تعليميا ملموسا في مهارات القراءة والكتابة لدى مختلف الفئات العمرية بعد العودة الى المدارس.

لمتابعة أخبار موقع نساعد عبر  google news اضغط هنـــــــــــا ، صفحة موقع نساعد على الفيسبوك اضغط هنـــــــــا  وموقع تويتر اضغط هنــــــــــــــا  

اقرأ أيضًا 

جمعية الأمل للصم وضعاف السمع تدشن دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة لموظفي الجهاز الحكومي

لطلاب الدمج التعليمي .. تعرف على الفرق بين المرافق القانونى والمرافق التربوى 

 

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى