سلايدرقصتي

مركز فنون أمريكي يطور مهارات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالرسم

"أيكن" يحصل على منحة ودعم اجتماعي للسماح للفتيان بالاستمرار في المشاركة

كتب ــ سليم سامي

بدأ مركز أيكن للفنون، الموجود في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية خطوة جديدة وغير عادية بالنسبة له بإدراج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في معسكره الصيفي للفنون الذي ينظمه للمرة الخامسة ولكن باختلاف هذه المرة بإدراج من تبلغ أعمارهم 14 عامًا فأكثر في أوائل أغسطس الجاري، ما يمنحهم فرصة لاستكشاف المهارات الفنية التي ربما لم يعرفوها.

انتهى المخيم في وقت سابق من هذا الشهر، ولكن الأفراد الذين شاركوا فيه لن ينسوا هذا الصيف الاستثنائي الذي عاشوه، إذ تقول تريسي سيكوني ، مديرة البرامج في مركز أيكن للفنون: ” آباء هؤلاء الأفراد بمجرد بلوغهم 16 عامًا، ينسى الناس أنهم ما زالوا فى حاجة إلى مزيد من المشاركة في الأنشطة لأنهم مختلفون يحتاجون خوض مثل هذه التجارب،لأن بعض الاحتياجات التي كانت لديهم عندما كانوا أطفالًا لم تتغير”.

وقالت كارولين جوين، المديرة التنفيذية للمركز، إن المعسكر يوفر تجارب من خلال الفن والموسيقى المصممة لجميع المشاركين بغض النظر عن احتياجاتهم النوعية وفق كل إعاقة شخصية، حيث يركز المعسكر على من يعانون من إصابات الدماغ والشلل الدماغي وغيرها من الإعاقات الجسدية، وأخرى مثل التوحد.

وساهم حصول المركز على منحة ودعم من المجتمع المحلي، على التوسع في البرنامج للأفراد الأكبر سنًا ومجانًا.

أما كارتر باوتشر، وهو فنان تدريس رئيسي متطوع في المخيم ولديه سنوات من الخبرة في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فأكد أن حالة المشاركين في المعسكر بعد انتهائه كانت مختلفة تماما مقارنة باليوم الأول.

وقال باوتشر: “كان لدينا بعض الأطفال في البرنامج الأصلي الذين تحسنوا بطرق مذهلة ؛ حيث يأتي الأطفال غير اللفظيين ويغنون الأغاني والأطفال الذين لا يشاركون بشكل طبيعي يقيمون مشروعًا بدون مساعدة من المشرف”.

وتابع: “بدأ كثير من هؤلاء الأطفال في الخروج من البرنامج مع زيادة أعماهم رغم أننا كنا جميعًا نرى أنهم سيستفيدون من العودة إلى المعسكر كما كان آباء هؤلاء يسألون عن إمكانية مشاركة أطفالهم مجددا بعدما لمسوا الفارق بين المشاركة وقبلها ولكن لم تكن الإمكانيات تسمح بتوفير أماكن لهم”.

وأضاف باوتشر :”بالنسبة للعديد من الأفراد الصغار أو الأكبر سنًا، يساعدهم المخيم في العمل على المهارات الاجتماعية التي قد تظل غير مثمرة لولا ذلك”.

ووصف باوتشر كيف يمكن للعديد من الأطفال الذين يعانون من إعاقات معينة التعامل معها بفضل البيئة الاجتماعية التي تخلقها المعسكرات “كان لدي طفل يعاني من مشكلة في الصراخ وفي المرة الثانية أو الثالثة، كان يجري في أرجاء الغرفة وهو يصرخ فقلت له :أنا لا استطيع الصراخ بصوت عالٍ، فهل يمكنك أن تعلمني فتحول الصراخ إلى لعبة سرعان ما تخلى عنها”.

بالنسبة إلى المعسكر فإن الأنشطة البسيطة مثل قيادة جلسة حلقة الطبل الموسيقية للمجموعة كافية لتعزيز الثقة والتشجيع على أن يكون الطفل أو المراهق ذوي الاحتياجات الخاصة جزءًا من شيء لم يكن لديه من قبل.

وقال باوتشر: “عندما يتعلم الطفل كيفية التواصل يتعلم أيضا كيفية المشاركة في هذه الأحداث، ما يساعده على الانتماء”.

ذكرت سكوني أن المركز سيكون مهتمًاً بتقديم هذا البرنامج للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الأكبر سنًا باعتباره ورشة عمل صغيرة على أساس أكثر استمرارية يومًا ما، ولكن سيتم التخطيط لتنفيذ هذه الفكرة عندما يتم حل أزمة انتشار فيروس كورونا.

اقرأ أيضًا 

المالية: تخصيص 12,7 مليار جنيه فى الموازنة الحالية لمشروعات مصر الرقمية

مُعلم الأجيال وفنان المستقبل .. قصة “ناجي شحاته” عراب “ياسين الزغبي” (فيديو)

مقالات ذات صلة

ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ ضعه هنا

زر الذهاب إلى الأعلى